الثلاثاء.. صالون “الثقافة والهوية ” في أوبرا الإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تواصل وزارة الثقافة فعالياتها الهادفة إلى الاثراء الفكرى للمجتمع حيث تعقد دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر لقاء لصالون أوبرا الاسكندرية الثقافى بعنوان "الثقافة والهوية" الثلاثاء المقبل على مسرح سيد درويش.
صالون الثقافة والهوية بمسرح سيد درويش
ويستضيف الصالون الثقافي الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية والدكتور احمد مجاهد استاذ النقد الادبي ويديره الاعلامي الدكتور محمد عبده بدوي وذلك فى السابعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 16يناير الجاري بمسرح سيد درويش " اوبرا الاسكندرية ".
يذكر أن دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر نظمت حفلًا لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو أحمد عامر على مسرح سيد درويش "أوبرا الأسكندرية".
وتضمن البرنامج باقة مختارة من ألحان الموسيقار محمد الموجي منها موسيقى: "قارئة الفنجان، يا حلو صبح، الليالي، مستحيل، أنا من تراب، حبيبها، رسالة من تحت الماء، حيران، إيه هو ده والحلوة داير شباكها"، أداء كل من: ياسر سعيد، أيمن مصطفى، مصطفى سعد، محمد الخولي، وائل أبو الفتوح، ندى غالب وولاء طلبه.
جدير بالذكر أن سلسلة الحفلات المخصصة لأعمال الموسيقار محمد الموجي، تأتي ضمن جهود إعادة إحياء تراث الموسيقى العربية ونشره للأجيال الجديدة باعتباره أحد الملامح الهامة للإبداع المصري الخالص
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسرح سيد درويش اوبرا الاسكندرية صالون الهوية الثقافة أوبرا الاسكندرية سید درویش
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري