محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.. تنوع بيئي وأحيائي مميز وفريد
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
المناطق_واس
تتمتع محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بطبيعة خلابة وتنوع بيئي وأحيائي فريد , وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة، على مساحة 91,500 كيلومتر مربع، ما يجعلها ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة , بحيث يمتد النطاق الجغرافي للمحمية داخل خمسة مناطق إدارية في المملكة، وتحديداً منطقة حائل والقصيم والجوف والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية.
أخبار قد تهمك الطبيعة تنثر عبقها وخضرتها في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مع نهاية “المربعانية” 14 يناير 2024 - 12:30 صباحًا محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تسهم بزيادة الغطاء النباتي 6.5 ٪ وتقلل من الانبعاثات بنسبة 66٪ 10 ديسمبر 2023 - 4:31 مساءً
وتضم المحمية العديد من الأنواع النادرة من الكائنات الفطرية مثل ( غزال الريم ، والمها الوضيحي ، والنعام ، والثعلب الأحمر ) ، وقد سجل الباحثون في المحمية حتى الآن 138 نوعاً من الكائنات الفطرية ، تشمل 11 نوعاً من الثدييات ، و88 نوعاً من الطيور أشهرها الحبارى الآسيوية، بجانب أنواع عدة من الزواحف واللافقاريات ، و 179 نوعاً نباتياً تنقسم بأصنافها إلى 113 نباتاً موسمياً (حولياً) ، و66 نباتاً معمراً من أشهرها أشجار ( السدر البري ، والطلح النجدي ، والعوسج ، والعرفج ، والأرطى ) ، إلى جانب المعالم التاريخية مثل قصر الملك عبدالعزيز في لينة ، وقصر قبة ، وسوق لينة التاريخي ، وآبارها الشهيرة ، وطريق الحج القديم المعروف باسم ” درب زبيدة ” .
وتوجت جهود الهيئة خلال عام 2023 باعتماد ترشيحها رسمياً للقائمة الخضراء للمحميات الطبيعية الأفضل إدارة على مستوى العالم من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ، وذلك بعد إدراجها على قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية التي تصدرها اللجنة العالمية للمناطق المحمية ، بالتعاون مع المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كما قامت المحمية بحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وإعادة توطينها، ورعاية الموائل الطبيعية وتأهيل الأنظمة البيئية وضمان عدم تأثير النشاط البشري على التوازن الطبيعي.
ومن هذا المنطلق، جاء منع الصيد الجائر وتخصيص محمية الشمال للصيد المستدام على مساحة 2,000 كم2 مع برنامج ريادي لزيادة أعداد الطرائد وتقنين أنشطة الصيد باستخدام الطرق التقليدية وتحديد أوقاته لعدم الإخلال بالتوازن البيئي والعمل على زيادة الغطاء النباتي من خلال منع الاحتطاب ، والرعي الجائر ، وتطوير مشاريع نثر البذور بالاعتماد على أحدث الطرق العلمية.
وأثبتت الدراسات العلمية والبحوث الميدانية ازدهار الغطاء النباتي خلال العامين الماضيين ووصوله إلى أفضل حالاته منذ تأسيس المحمية في عام 2018، حيث بلغت الزيادة في معدل الغطاء النباتي من 1,5 إلى 6,7 في نطاق المحمية ، كما نفذت 3 مشاريع للتشجير الصحراوي، ونجحت في نهاية عام 2023 بزراعة أكثر من 593,700 شجرة.
وتقود هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مشروعاً رائداً يعد الأكبر من نوعه في المملكة بالاعتماد على أكثر من 40 طائرة ” درون ” في تعزيز قدرات الحماية والرصد البيئي الذي تمكن من زيادة كفاءة فرق العمل بأكثر من 220% مع تقليل الوقت الذي كان يحتاجه المراقب البيئي لتغطية مساحة 427 كم2 من 13 ساعة إلى 4.3 ساعة عمل فقط ، حيث جاء الاعتماد على طائرات ” الدرون ” كبديل صديق للبيئة يساهم بفعالية في تقليل الاعتماد على المركبات ذات الدفع الرباعي والحد من استهلاك الوقود التقليدي بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 66%.
وشكل مشروع الحماية والرصد البيئي خطوة هامة للهيئة على طريق بناء الكوادر المتخصصة وتطوير الموارد البشرية وتعزيز القدرات المؤسسية، إذ تمّ تدريب أكثر من 100 مراقب بيئي وجوال ، بإجمالي 8,000 ساعة تدريبية ، كما مكن البرنامج تحليل المصورات والبيانات، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ، وبرمجيات الذكاء الاصطناعي ، وإنترنت الأشياء لتحقيق أعلى معدلات الجودة.
وخلال عام 2023م تمكنت الهيئة من ضبط دخول الزوار للمحمية بشكل نظامي وفق مجموعة من الضوابط التي تضمن الحفاظ على البيئة، وكذلك تمكين الزوار من التمتع بالتخييم من خلال استخراج التصاريح الإلكترونية وبشكل فوري مع وجوب الالتزام بالضوابط المعلن عنها مسبقاً عبر المنصات الرسمية للهيئة، وتسهيل إجراءات استخراج التصاريح المختلفة لأبناء المجتمع المحلي مثل ( تصاريح الرعي ، والعبور ، وتصاريح النحالين ) وتوفيرها إلكترونياً .
وتعد تنمية المجتمع المحلي من الأهداف الأساسية التي تعمل على تحقيقها الهيئة عبر عدة محاور تشمل إقامة الدورات التدريبية ، وورش العمل لتطوير المهارات العملية ، وتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل عبر وظائف عصرية مناسبة ، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال ، ومبادرات الأسر المنتجة والحرفيين ، من خلال إقامة المعارض وإشراكهم في الفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية ، مع ما تحمله الحرف والمهن التقليدية من قيمة تراثية وإسهامات مستمرة في الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية محمیة الإمام ترکی بن عبدالله الملکیة الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
مشروعات بيئية بمحمية وادي الريان وبحيرة قارون.. ياسمين فؤاد: نعمل على صون التنوع البيولوجي .. وخبراء: خطوة مهمة وعلينا الالتزام بدراسات تقييم الأثر البيئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
للمشروعات البيئة التي تعمل على الحفاظ على المحميات الطبيعية أو تلك التي تهتم بالبحيرات أهمية خاصة في دعم المناطق البيئية وحمايتها من الأضرار والمخاطر لاسيما الحيوانات والأصناف البرية المعرضة للانقراض، وتأتي أهيمة مثل هذة المشروعات بحسب خبراء البيئة في صون وحماية التنوع البيولوجي ودعم الاستثمار في السياحة البيئية وإقامة المتاحف شريطة عدم الاخلال بالبيئة والتأكد من دراسات تقييم الأثر البيئي قبل اتخاذ أية خطوات في الانشاءات.
من هذا المنطلق ذكرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هناك العديد من المشروعات البيئية المشتركة مع محافظة الفيوم، ومن أهمها مشروع ملاذ أمن للحياة البرية والذي يحقق نوعاً جديداً من صون التنوع البيولوجي في مصر، كما يحقق التضامن الاجتماعي وفرص عمل جديدة للمجتمع المحلي، ويقدم نوعاً مختلفاً من السياحة البيئية، ليكون الملاذ الآمن مشروعاً متكاملاً يخدم أهداف الدولة المصرية في حماية الحيوانات المعرضة للمخاطر ودعم الاستثمارات البيئية.
وأضافت" ياسمين"، تم تقديم كافة الدراسات الفنية ودراسة تقييم الأثر البيئي والدراسات الاقتصادية للمشروع، وكذا تقديم المخطط العام من قِبل المسئولين عن المشروع، والذي تم اعتماده بعد إجراء التعديلات اللازمة، وسيتم مراجعة بعض الإجراءات القانونية التي لابد من الاتفاق عليها للتأكد من تنفيذ المشروع بشكل صحيح.
بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، المشروغ في محمية وادي الريان في غاية الأهمية وعلينا التوسع في مثل هذه المشروعات التي تعمل على حماية التنوع البيولوجي والعمل على توفير الملاذات الآمنة للحياة البرية المهدد بعض الأنواع منها بالإندثار ما يسهم في زيادة فرص الاستثمار في مجال البيئة .
يضيف"إمام": علينا الحفاظ على هوية المحمية والتأكد من دراسات تقييم الأثر البيئي على النحو الذي يحقق المنفعة الخاصة للحيوانات والأنواع البرية وبما لا يلحق أي ضرر عليها من العمليات الانشائية التي تتم علاوة عن الاستعانة بالسكان المحليين والاستفادة من خبراتهم علاوة عن اشراكهم في عمليات التنمية على النحو الذي يحقق لهم فرص الشراكة والاهتمام ونجاح المشروع .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن مشروع ملاذ آمن هو أحد المشروعات الهامة التي تعد نقلة نوعية في مستوى المشروعات البيئية والسياحية بالمحافظة، حيث أنه يشمل عدداً من الأبعاد التي تحقق التنمية الشاملة، كما سيقوم بإعادة إحياء التنوع البيولوجي بالمنطقة وحمايته، وإضافة أنشطة اقتصادية، من خلال إنشاء مزار سياحي وفندقي بالمنطقة، لافتاً إلى بروتوكول التعاون المبرم بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة four paws والمؤسسة الملكية الأردنية، في هذا الشأن.
كما أكد محافظ الفيوم، على ضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية في تنفيذ مشروع الملاذ الآمن، وما يتم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية بالمشروع، وكذلك توفير كافة الإجراءات التي تضمن تحقيق المشروع للاستثمارات السياحية والبيئية الواردة بالمخطط العام، من خلال توفير الأراضي اللازمة، والتنفيذ وفقاً للجدول الزمني.
كما ناقش الاجتماع، الموقف التنفيذي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، خاصة فيما يتعلق بمعدلات إنزال الزريعة بالبحيرة، بهدف إعادة إحياء الثروة السمكية بالبحيرة ودعم الصيادين بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، يقول أستاذ علوم المناخ،الدكتور هشام عيسي، أن بحيرة قارون واحدة من أهم البحيرات في مصر وعلينا الحفاظ عليها عن طريق توفير الزريعة بأنواع الأسماك المختلفة وتشديد الرقابة في فترات الصيد وعدم استخدم الشباك غير القانونية لعدم الاضرار بالثروة السمكية وكميات إنتاجها وذلك لتحقيق المنفعة لألاف الأسر العاملة في المجال.
ويضيف" عيسي": علينا مناقشة مشكلات السكان المحليين من الصيادين والبحث لها عن حلول وذلك من خلال توفير قروض معينة أو إعانات معيشة خلال الفترات غير المسموح لهم في الصيد وذلك للالتزام بتوقتات الصيد وعدم الإضرار بالثروة السمكية.
وأكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، نجاح عمليات إنزال الزريعة ببحيرة قارون خلال الفترة الماضية، حيث تم إنزال زريعة أسماك البلطي والجمبري وسمك الموسى، وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً من العاملين بالصيد، خصوصاً بعد زيادة معدلات تلك الأنواع خلال مواسم الصيد، ومن أهمها الجمبري، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، على مواعيد إنزال زريعة جديدة وإدخال معامل وزارتي الري والزراعة للتأكد من علمية وصحة كافة الإجراءات، بالشكل الذي يسهم في دعم الثروة السمكية ببحيرة قارون، مضيفاً أن مشروع إنزال الزريعة هو نجاح لكافة الأطراف وحماية لعدد 8000 أسرة تعمل في مجال الصيد، ويحقق لهم الأمان الاقتصادي والاجتماعي.