الأسبوع:
2024-09-29@04:21:09 GMT

«العايبة» تلهيك واللي فيها تجيبه فيك!

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

«العايبة» تلهيك واللي فيها تجيبه فيك!

«العايبة تلهيك، واللي فيها تجيبه فيك.. .!!»، هو من الأمثال الشعبية التي يتم ترديدها في أزقة وحواري الأحياء الشعبية المصرية، وهو يعني أن هناك نوع من النساء اللائي مهما إن كان بهن من عيوب وخصال غير حميدة، إلا إنهن يعملن على إلهاء الناس عن هذه العيوب، بأن يوصموا الأخرين بذات العيوب التي يتسمن بها.

ورغم هذه الصياغة اللغوية العامية إلا إنني أرى أن هذا المثل الشعبي يعكس تمامًا واقع الحال للسياسات التي تمارسها إسرائيل، في أنها تتعمد وصم الآخرين بذات العيوب الفاضحة التي تتسم هي بها، وذات الممارسات غير الأخلاقية واللاإنسانية التي تمارسها.

وقد تجلى ذلك في أوج صوره في عدة مواقف، منها ادعاءات فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة 12 يناير 2024م عندما ادعى أن «إسرائيل ليس لديها أي سيطرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وأن الحدود المصرية مع غزة تحت إشراف مصري، ولم تمنع إسرائيل دخول المساعدات لغزة، ومصر هي المسؤولة بالكامل عن معبر رفح»، وهو ما يستهدف توريط مصر في قضية شائنة تتعلق بالقيم الإنسانية، وهي قضية «الإبادة الجماعية»، التي تحرمها كافة الأديان السماوية، وتجرمها كافة المواثيق الدولية وهو ما يضر بتاريخ ودور ومكانة مصر إقليميا وعالميا، كما أنه يؤثر سلبا على الرأي العام الوضعي والعالمي، الأمر الذي يتطلب اتخاذ مواقف حازمة وجادة للتعامل مع هذه الادعاءات والعمل على منع تكرارها وذلك من خلال التحرك على كافة المحاور، المحور (السياسي، والإعلامي، والقانوني، والمجتمعي الإنساني).

وعن التحرك السياسي، فإن الأمر يتطلب سرعة إصدار بيان رسمي للمتحدث الإعلامي عن (مجلس الوزراء، وزارة الخارجية، محافظة شمال سيناء) لتوضيح وتأكيد حقائق الموقف المصري بشأن معبر رفح (كرد فوري ومباشر على الادعاءات الإسرائيلية، رغم تكرار إعلان الموقف المصري سابقا)

كما ينبغي مخاطبة الجانب الإسرائيلي عبر القنوات الدبلوماسية بشأن عدم لياقة فريق الدفاع الإسرائيلي في مثل هذه الحالات، والاعتراض على ذلك بشدة، باعتباره يؤثر سلبا على جوهر ومضمون معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.

أما عن التحرك الإعلامي، فإنه يجدر نشر البيان الرسمي سالف الذكر عبر وسائل الإعلام المحلية ووكالات الأنباء العالمية، مع التركيز على القنوات الفضائية المنتشر إعلاميا.

كما أنه يكون من المفيد إنشاء برنامج متخصص بعنوان واضح مثل «بوصلة معبر رفح»، على القنوات المصرية لرصد حركة دخول المساعدات يوميا، وإيضاح إحصاءات وطبيعة الحركة عليه وتأكيد الجهود المصرية بذات الشأن، فضلا عن الجهود المبذولة لاستقبال المساعدات الخارجية عبر المنافذ والموانئ البحرية والجوية ونقلها إلى معبر رفح وأعمال نقل وعلاج المصابين والمرضى إلى المستشفيات المصرية المتخصصة وغيرها من أعمال وإضافه فقرة خاصة لذلك في القنوات والقطاعات الإخبارية مع التركيز على تلك الناطقة باللغات الأجنبية، مع دراسة إقامة قناة فضائية حول دور مصر في مساندة الشعب الفلسطيني.

فضلا عن التنسيق مع القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية بمختلف وسائلها، لتأكيد الثوابت المصرية والدور المصري بشأن تداعيات الأحداث الراهنة، وأيضًا تعظيم الرصد الإعلامي لكل الممارسات الإسرائيلية التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وإفضاح هذه الممارسات إعلاميا.

وأما عن التحرك القانوني، فإنه يمكن دراسة إمكانية إعداد مذكرة قانونية بشأن تبرئة الموقف المصري من المزاعم الإسرائيلية حول معبر رفح، وإرسالها إلى محكمة العدل لتأكيد وإيضاح الموقف المصري، وأيضا دراسة إمكانية الانضمام لفريق دفاع جنوب أفريقيا (كحق مشروع للدفاع عن مصر ضد المزاعم الإسرائيلية بشأن معبر رفح أو غير ذلك من مزاعم وادعاءات تمهيدًا لانضمام بقية الدول المتضامنة مع القضية الفلسطينية للانضمام إلى فريق الدفاع لجنوب أفريقيا فهذا موقف تاريخي يجب عدم إغفاله.

وأما بشأن التحرك المجتمعي الإنساني، فإني أرى ضرورة استثمار الموقف، والعمل على زيادة معدلات دخول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي الذي يلبي الاحتياجات الضرورية لأهالي غزة (وذلك في ضوء ما أقرته إسرائيل في محكمة العدل الدولية بأن ذلك هو مسؤولية مصر، وفي ضوء ما تعلنه إسرائيل بأنها سوف تعمل عل زيادة معدلات هذه المساعدات) واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن بذات الشأن، على أن يكون ذلك تدريجيا ارتباطا بردود الأفعال الإسرائيلية، مع التركيز على الرصد الإعلامي المباشر بوسائل الإعلام المصرية ومندوبي وكالات الأنباء العالمية لاي محاولات إسرائيلية لعرقلة دخول هذه المساعدات.

تسهيل إجراءات عبور معبر رفح لأهالي غزة المسموح بخروجهم (كوضع استثنائي) مع دعم فعاليات التيارات الشعبية للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني (المظاهرات السلمية، المداخلات الإعلامية، التبرعات بمختلف أنواعها، الفعاليات الجماهيرية)

وفي كل الأحول فإنه يجب الاستعداد المسبق للتعامل مع تبعات تنفيذ هذه الإجراءات من خلال: اعداد سيناريوهات للتعامل مع ردود الأفعال المحتملة، والتنسيق مع الجهات الشقيقة والصديقة بذات الشأن.

وأخيرًا لا يسعني إلا أن أقول: «شكرا جنوب أفريقيا»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسبوع دخول المساعدات الموقف المصری معبر رفح

إقرأ أيضاً:

شخبوط بن نهيان يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن السودان تحت شعار “متحدون من أجل السلام في السودان”

معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في الاجتماع الوزاري تحت شعار “متحدون من أجل السلام في السودان” الذي تستضيفه ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79، حيث أكد المشاركون التزامهم بدعم مبادرات السلام، ودعوتهم إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

‎وألقى معاليه كلمة سلط خلالها الضوء على دعوة دولة الإمارات للأطراف المتحاربة إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وبذل الجهود للعودة لمسار العملية السياسية للتوصل إلى تسوية دائمة، والسماح بوصول المساعدات دون عوائق وبشكل آمن، والامتثال بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأكد معاليه على أهمية إدراج احتياجات النساء والفتيات في جميع جوانب معالجة الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية لتحقيق السلام.
كما أكد معاليه أن دولة الإمارات كانت ومازالت من الدول الرائدة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق، حيث تبدي دولة الإمارات قلقاً بالغاً إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور، وانعدام الأمن الغذائي الحاد الذي بات يهدد مناطق عدة من السودان بخطر المجاعة، وتعمل على حث الأطراف المتحاربة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر حاجة إليها.
وقال معاليه “عملت دولة الإمارات مع شركائها خلال محادثات جنيف – وبموجب إعلان جدة – على الوصول إلى اتفاق لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين لها بشكل فوري وآمن. كما شاركت دولة الإمارات في المحادثات بشأن السودان التي جرت في سويسرا ضمن منصة ALPS (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثًا وتضم: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية والاتحاد السويسري والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وركزت على توسيع نطاق الوصول الإنساني في حالات الطوارئ واحترام القانون الدولي الإنساني، وقد وصل ما يقدر بنحو 3114 طناً من الإمدادات إلى ما يقرب من 300 ألف شخص في دارفور.
وأضاف معاليه ” منذ بدء الأزمة قدمت دولة الإمارات أكثر من 230 مليون دولار أمريكي، وخصصت 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة ومنظماته الإنسانية والإغاثية، كما قدمت 30 مليون دولار دعما للدول المجاورة للسودان لتصل قيمة المساعدات المقدمة خلال العشر سنوات إلى أكثر من 3.5 مليار دولار. كما أرسلت الدولة 159 طائرة لتوصيل نحو 10 آلاف طن من المساعدات إلى السودان، إلى جانب زيارة وفد إماراتي للتشاد والإعلان عن 10.25 مليون دولار أمريكي لمساعدة النساء المتضررات من النزاع في السودان، إلى جانب تشييد مستشفييْن ميدانيّيْن في تشاد وفّرا الرعاية الصحية لما يزيد على 46 ألفاً من اللاجئين السودانيين.
‎وقال معاليه إنّ موقف دولة الإمارات ثابت ويتمثّل في ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، إذ أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وأنه لا بد أن تعمل الأطراف السودانية على إيجاد حل سلمي من خلال الحوار، بما يحقق للشعب السوداني الشقيق طموحاته التي يستحقها في التنمية والأمن والازدهار.


مقالات مشابهة

  • حسن نصرالله.. تصريحات نارية تسبق محاولات اغتياله تحدى فيها إسرائيل
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تحكي قصة “الحكامة” التي خلعت ملابسها الداخلية وعلقتها داخل متحرك للدعم السريع وإنصاف مدني تقاطعها: (قولي قلعت لباسها عادي ما فيها حاجة)
  • في غزة ولبنان..مصر تتهم إسرائيل بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • قناة القاهرة الإخبارية: إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات إلى غزة
  • استياء.. ماذا فعلت جمعيات بشأن النازحين؟
  • شخبوط بن نهيان يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن السودان تحت شعار “متحدون من أجل السلام في السودان”
  • «إكسترا نيوز»: إسرائيل حولت معبر رفح الفلسطيني إلى ساحة قتال
  • بايدن يعلن قرارا جديدا بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بالأسماء... إسرائيل قصفت 4 معابر حدوديّة بين لبنان وسوريا