14 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في مشهدٍ سياسي مثير للاسف، اكتفى ثلاثة نواب شيعة فقط بالتعبير عن اعتراضهم على مسار اختيار شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب، وسط صمت ملفت لنواب كتلة دولة القانون وتيار الحكمة وائتلاف النصر، وباقي القوى الشيعية.

والسؤال المر : لماذا يتجاوز الصمت حدود الاعتراض الفردي ليصبح صمتًا جماعيًا؟ هل عادت صفقات الكواليس لتحكم الساحة السياسية بعيدًا عن عيون الجمهور؟

يبدو أن مصلحة الشعب تتنحى جانبًا أمام المصالح الحزبية، وأن وحدة الكلمة التي وعدت بها الائتلافات العريضة والمسميات اللامعة قد تلاشت في تفرق الأصوات وتشتت الهمم.

الأسئلة تتسارع: هل نحن عائدون إلى زمن الصفقات والاتفاقيات خلف الكواليس؟ هل تحولت وعود وحدة الصف والكلمة إلى شعارات فقط، بينما يسود التفرق والتشتت في الحقيقة؟

في هذا السياق، يبدو أن مسميات الائتلافات ووحدة الصف للأغراض الاستهلاكية قد فقدت لمعانها، بينما يبقى الكل يسعى خلف مصالحه الشخصية والحزبية.

ماذا يقول هؤلاء المداهنون للشعب المضحي وهم يختارون رموز جلايهم لرئاسة المؤسسة البرلمانية.

كيف يمكنهم اقناع الشعب بعد اليوم بانهم صوته في حين انهم يرضحون لمن لا يريده الشعب؟.

كيف نسميكم قادة وانتم لا تملكون القرار ولا الشجاعة وتلهثون وراء صفقات سياسية مشيوهة؟.

في دولاب السياسة، يبدو أن مسرح الوحدة والصف الذي تتغنى به الكتل والأحزاب قد فقد طعمه، وأصبحت هذه المفاهيم كلمات جوفاء تخدم أغراض استهلاكية للساسة الذين يتناحرون خلف الستار لتقديم وجوه مرفوضة للجمهور.

هؤلاء الساسة، الذين يدعون الوحدة والكلمة، يبدو أنهم قد تناسوا الوعود التي قطعوها على الشعب المضحي، بينما يتلاعبون بمصالحهم الشخصية والحزبية. يختارون رموزا مشبوهة لرئاسة المؤسسة البرلمانية بعد ان فضلوا الوقوف في خندق السياسة الفارغة من المبادئ.

بصفتهم قادة، يجب على هؤلاء أن يمتلكوا القرار والشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة والتي تعكس مصلحة الشعب، ولكن بدلاً من ذلك، يلهثون وراء صفقات سياسية مشوهة.

يظهر هذا السيناريو كشاهد على تفاقم أزمة الثقة مع الشعب، حيث يصطف الساسة وراء مصالحهم الضيقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یبدو أن

إقرأ أيضاً:

6 وفيات غرقا خلال يوم واحد!

سجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة الأخيرة 5307 تدخل. بمعدل تدخل كل 16 ثانية.

وسجلت ذات المصالح، 2109 تدخل تم من خلالها إنقاذ 1566 شخص. فيما تم تسجيل 6 وفيات تم انتشالهم.

أما فيما يخص حوادث المرور فقد سجلت ذات المصالح 224 تدخل. خلفت هذه التدخلات 303 جريح و 02 وفيات.

مقالات مشابهة

  • أولاد السُفهاء!
  • زهيو: الدبيبة سيواصل تجاهله لدعوة البرلمان بشأن فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة
  • البرلمان يرفع فقرة “العفو العام” من جدول جلسة اليوم وتأجيلها الى الاخد
  • 6 وفيات غرقا خلال يوم واحد!
  • هيدي كرم ترقص على نغمات «بصباصة» بمهرجان العلمين الجديدة
  • بعد الاعتراف الفرنسي.. هل ستخلع الجزائر غدا نظارة الصحراء؟
  • وزير الداخلية:لن نسمح للحركات الشيعية المتطرفة بالمشاركة في أربعينية الحسين
  • الإطار التنسيقي: الاتفاق على رئيس البرلمان مستحيل وموعد الجلسة يثير الجدل
  • الحلبوسي والخنجر: لعبة الكراسي تنذر بالتعطيل الطويل لرئاسة البرلمان
  • نادال يلمح إلى «قرارين»!