سفيرة النرويج: مصر أم الدنيا بتاريخها وثقافتها الفريدة ألهمت التعلم والفنون منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكدت السفيرة هيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة أن «مصر أم الدنيا، بتاريخها وثقافتها الفريدة، وألهمت التعلم والفنون منذ آلاف السنين».
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفى حضور الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
قالت السفيرة هيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة، إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم، وتقدمت بالشكر للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتابعت: «نحن ممتنون للغاية لدعوتنا لأن نكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المهم»، مؤكدة: «مصر أم الدنيا، بتاريخها وثقافتها الفريدة، وألهمت التعلم والفنون منذ آلاف السنين».
وأضافت: «يسعدني جدًا زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة ميت ماريت، زوجة ولي العهد بالنرويج، لمصر وحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب، برفقة وزير خارجيتنا، السيد إسبن بارث إيدي».
وأوضحت سفيرة النرويج، أن المشاركة رفيعة المستوى تعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية في المجالات كافة بين البلدين، مشيرة إلى أن مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة ميت ماريت بوصفها سفيرة الأدب النرويجي على المستوى الدولي، وبخاصة أنها قارئة شغوفة وتحرص على نشر متعة القراءة للأجيال الجديدة، ومثلها مثل الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل "نجيب محفوظ"، ترى هي أيضًا أن القراءة "ضرورة حيوية".
وأكدت أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يمثل فرصة عظيمة لتقديم مجموعة واسعة من الأدب النرويجي في مصر والعالم العربي، نظرًا لكونه واحدًا من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم، الذي يزوره الملايين من محبي القراءة، كما نعتبره بوابة مهمة لترويج الأدب والفن والثقافة النرويجية للجمهور العربي.
وأشارت، إلى أن الكتب المترجمة تقرب بين دول العالم المختلفة وتسمح بتوسيع فهمنا لبعضنا البعض، واكتساب تجارب جديدة، ويتمتع الأدب بقدرة فريدة على مد الجسور بين الثقافات، وتعزيز الأفراد والمجتمعات والتعاون عبر الحدود.
وقالت إن ترجمة الكتب من النرويجية إلى العربية تحدٍ كبير، وهدفنا كضيف شرف هنا في القاهرة هو تعزيز هذا الجهد، وأن تسير الترجمات في كلا الاتجاهين، بحيث يصبح المزيد من الأدب العربي متاحًا للجمهور النرويجي، ونأمل أن يؤدي اللقاء بين الأدباء من النرويج والقراء العرب في معرض القاهرة للكتاب إلى جلب المزيد من المعرفة حول عالم الثقافة العربية إلى النرويج.
وتابعت: «ومن خلال دورنا كدولة ضيفة، نريد إشعال متعة القراءة وإظهار أهمية القراءة للأطفال من جميع الأعمار؛ من خلال تسهيل التواصل بين صُنّاع النشر في مصر والنرويج، لتعزيز عملية الترجمة من اللغة النرويجية إلى العربية، وتحفيز الحوار بين الجمهور النرويجي والعربي».
وأوضحت أن النرويج تمتلك العديد من المؤلفين العالميين المقرر مشاركة البعض منهم في فعاليات المعرض ولقاء القراء المصريين والجمهور الناطق باللغة العربية، ومشاركة بموضوعات حول القضايا المهمة في عصرنا، مثل: «الاستدامة، وتغير المناخ، والبيئة، والمساواة بين الجنسين، والتنوع وحرية التعبير، وحول ما يعنيه أن تكون إنسانًا في النرويج الحديثة وعالم معولم».
وأكدت أن البرنامج الثقافي لضيف الشرف، يمتد على مدى 13 يومًا، كل يوم، يتم التركيز على مؤلف نرويجي وأعماله الأدبية، فالعديد من المؤلفين الذين يشاركون في البرنامج الأدبي لهم منشورات حديثة من قبل ناشرين مصريين أو عرب، وسينضم المؤلفون والباحثون والصحفيون والناشرون والعلماء المصريون إلى المحادثات في البرنامج، كما سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامي كتب الأطفال النرويجيين في الفعاليات، لما يلعبه أدب الطفل من دور محوري في تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.
وأشارت إلى أنها تأمل في أن تتم ترجمة أعمال "يون فوسه" الحائز على جائزة نوبل إلى اللغة العربية، لإتاحتها للجمهور المصري والعربي للتعرف على أعماله في معرض الكتاب، مؤكدةً أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بمثابة منطقة حوار لممثلي الدول العربية والضيوف النرويجيين، والأداة المثلى لبناء جسور قوية بين البلدان.
كانت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، عقدت ظهر الأحد، مؤتمرًا صحفيًا بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي يفتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيلدا كليمتسدال سفير دولة النرويج بالقاهرة، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والشريك الاستراتيجي مركز مصر للمعارض الدولية، وممثلي الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات المنفذة للمنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، والأستاذ هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.
تأتي هذه الدورة تحت شعار: «نصنع المعرفة... نصون الكلمة»، وتُقام فعالياته الثقافية في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها مملكة النرويج ضيف شرف، وتم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، واسم الكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب وزيرة الثقافة رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب معرض القاهرة الدولی للکتاب رئیس اتحاد الناشرین
إقرأ أيضاً:
«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.
شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.
الإدمان: أسبابه وتأثيراته
استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.
أسباب انتشار المخدرات
تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:
أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.
أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.
أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.
الآثار السلبية للإدمان
تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.
الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.
الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.
الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.
القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.
إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.
الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.
المخدرات وتأثيرها على المراهقين
أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.
كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.
التشريعات الدينية بشأن المخدرات
اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»
أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.