كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة؟.. تقنيات قتل حديثة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أسلحة مطورة، برامج حديثة، طائرات دون طيار.. تلك هي مجموعة من الأدوات على أرض الواقع التي تكشف اعتماد دولة الاحتلال الإسرائيلي على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، والتي مر عليها نحو 100 يوم منذ اندلاعها في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر.
كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة؟تقرير نشرته صحيفة «الجاريان» البريطانية اجب على تساؤل كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة؟، حيث أُشار إلى برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي استخدمته إسرائيل في حربها على غزة، ومعروف باسم «The Gospel»، اعتمادا على تصريحات مسؤولين، ويعمل عن طريق تغذيته بالبيانات ليقوم باختيار الأهداف المراد قصفها في قطاع غزة، وهو ما تم وصفه بأنها وحدة استخبارات عسكرية سرية، يديرها الذكاء الاصطناعي.
وسبق وأوضح جيش الاحتلال الإسرئيلي، في بيان قصير، أن عناصره تنفذ هجمات دقيقة على البنية التحتية المرتبطة بالفصائل الفلسطينية؛ لترى الصحف البريطانية أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التي من بينها برنامج «The Gospel» تسهم بشكل مخيف في تسريع العمليات القاتلة.
وعلى سبيل المثال، وفيما يتعلق بالاعتماد على البرنامج خلال إحدى الهجمات التي تقع في قطاع غزة، يسبقها إعداد ملفات مسبقة بشأن العدد المتوقع مقتلهم، سواء كانوا من الفصائل الفلسطينية أو المدنيين، بحسب «روسيا اليوم».
وفي وقت سابق، أوضح الجيش الإسرائيلي، أن نظام «The Gospel» يتيح الاعتماد على أدوات آلية لتحقيق الأهداف بجدوى سريعة اعتمادا على الذكاء الاصطناعي، ومن خلال المعالجة السريعة والآلية للمعلومات الاستخباراتية المحدّثة، ينتج النظام مقترحا يتعامل معه الباحث.
وبخلاف البرنامج الأساسي الذي أشارت إليه الصحيفة البريطانية، هناك اعتماد كبيرة على مجموعة من الأسلحة فائقة التطور والتي تعتمد على الذكاء الصناعي داخل إسرائيل، وقد أشارت إليها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، في توقيت سابق، اعتمادا على حديث سابق لأحد الضباط في في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، والذي قال في مقابلة لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن الذكاء الصناعي للمرة الأولى يشكل جزءا أساسيا وعاملا مضاعفا للقوة في حرب غزة.
ومن بين الأسلحة المطولة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي «سبايك فايرفلاي»، وهي نوع من طائرات بدون طيار انتحارية، بحسب شركة رافاييل الإسرائيلية المصنعة لها، وهناك أيضا دبابة ميركافا الشهيرة، والتي من أبرز مميزاتها إتاحة إمكانية رؤية قادتها لما حولهم والقتال وهم داخل الدبابة المغلقة تماما.
أما طائرات «سبارك» بدون طيار، من الأسلحة المطورة التي تضاف لأسطول طائرات بدون طيار يستخدمه سلاح الجو الإسرائيلي في القتال وجمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى ذلك هناك ما يعرف بـ «قذيفة هاون» موجهة عن طريق الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي -جي بي إس-، والتي بدأ استخدام للمرة الأولى في حرب غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي غزة إسرائيل حرب غزة الذکاء الاصطناعی فی حربها على غزة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة.
دمج الذكاء الاصطناعي
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.
الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».
طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي».
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.