افتتح أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ورشة عمل حول مناقشة قياس أثر مشروع "حياة كريمة" على التحسن في مستوى الخدمات المقدمة للأسرة في الريف المصري، بحضور جميل حلمي مساعد الوزيرة لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، ومنى عصام مساعد الوزيرة للتنمية المستدامة، عبد الحميد شرف الدين مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبمشاركة ممثلي الوزارات المعنية والبنك المركزي المصري والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومجموعه من اساتذة الجامعات.

وأكد كمالي، أهمية مشروع "حياة كريمة" بالنسبة لعملية التنمية في مصر، مشيرًا إلى حجم وتأثير مشروع "حياة كريمة" باعتباره أكبر مشروع تنموي في العالم يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 المُحدثة، والأجندة الأممية 2030.

وأوضح أهمية قياس الأثر في التدخلات والمبادرات المختلفة بشكل علمي وموضوعي، مما يستدعي الاستعانة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لجمع البيانات لقياس أثر التدخلات المختلفة في مشروع "حياة كريمة" لما له من تدخلات مختلفة ومتعددة حيث إن تأثيره بيئي واجتماعي واقتصادي وتنموي، مضيفا أن الدعم المالي المخصص للمشروع كبير جدًا مما يستدعي متابعة تأثير هذا التمويل على أرض الواقع.

وأشار كمالي، إلى دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ووزارتي التخطيط والتنمية المحلية، مؤكدًا ضرورة مشاركة الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني كذلك لتوفير استمارة مسح تعكس العناصر المهمة الواجب التركيز عليها لقياس تأثير المشروع، لتسير بنفس المنهجية التي تمت بها استمارة المسح الخاصة بمؤشر التنافسية على مستوى المحافظات.

وأضاف أن مشروع "حياة كريمة" ليس مشروع الحكومة فقط بل مشروع المجتمع المصري ككل مما يحتم مشاركة المجتمع بجميع أطيافه، مؤكدًا أهمية توافر تنمية متوازنة ليس فقط بالتركيز على منطقة بعينها، حيث إن مصر بها تباين شديد في الفجوات التنموية مما يستدعي وجود تدخلات كمشروع حياة كريمة لسد الفجوات التنموية حتى تمتد اّثار التنمية على مصر كافة.

ومن جهته، أوضح جميل حلمي، أنه منذ إطلاق مبادرة "حياة كريمة" يتم وضع معايير محددة لاختيار المراكز والقرى، حيث إن النسبة الأكبر للمؤشرات والمعايير كان مصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشيدًا بالدعم الذي قدمه الجهاز والذي ساعد في استهداف المراكز والقرى الأكثر احتياجًا، موضحًا أن الوزارة تعتبر الجهاز شريكًا استراتيجيًا وداعم في توفير قواعد البيانات المتميزة.

وحول قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على التحسن في مستوى الخدمات المقدمة للأسرة في الريف المصري، أشار حلمي إلى إرسال المسودة المقترحة من جانب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لكل الجهات والوزارات المستفيدة والمنفذة لمشروع "حياة كريمة"، حيث تفاعلت كل الجهات مع المسودة المرسلة وأرسلت ردودًا رسمية من الوزراء المعنيين ليتم إرسالها للجهاز مره أخرى، بهدف الخروج باستمارة شاملة ومتكاملة تعكس احتياجات كل الأطراف المستفيدة من الحكومة أو المجتمع المدني والشركاء، وتعكس كذلك مدى أهمية مشروع "حياة كريمة" والذي يمثل أحد أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.

وأوضح أن المشروع تم تسجيله على منصات الأمم المتحدة لعاميين متتاليين ضمن أفضل الممارسات الدولية، ومسرعات تحقيق الأهداف، مما يتطلب الاستعداد لإجراء مسح يكون على قدر أهمية مشروع "حياة كريمة"، مضيفا أن نتائج مشروع "حياة كريمة" لن يتم تداولها على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي أيضاً، حيث ستتم متابعة الاّثر على مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم مما يفيد متخذي القرار في تحديد أولويات المرحلة الثانية التي ينبغي التركيز عليها، مؤكدًا أهمية القياس ونتائجه للدولة.

وأكد عبد الحميد شرف الدين، أهمية البيانات والمسوحات التي ينفذها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مشدداً على أن مشروع "حياة كريمة" بمثابة نقلة نوعية لمستوى الخدمات المقدمة في الريف المصري، مشيداً بالتعاون مع وزارة التخطيط في تنفيذ المسح الذي يستهدف قياس أثر مشروعات المرحلة الأولى على تحسن الأحوال المعيشية للمواطنين.

يذكر أن ورشة العمل شهدت مشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الوزارات ذات الصلة بمشروع "حياة كريمة"، من بينهم، شاكر النجار، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وخالد عبد الفتاح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، وولاء جاد الكريم مدير الإدارة المركزية لمبادرة "حياة كريمة" بوزارة التنمية المحلية، وعبد الحميد الشبراوي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للإحصاء وعلوم البيانات، ومحمود عبد العظيم، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، ونادية حليم، أستاذ علم الاجتماع السكاني بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، ومحمد الفولي، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث وعضو الجمعية المصرية للتقييم، وأميرة عبد اللطيف، مدير إدارة التخطيط والمتابعة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعلي فتح الباب، رئيس قطاع التنمية المتكاملة بمؤسسة مصر الخير، فضلاً عن ممثلي وحدة "حياة كريمة" والقطاعات النوعية بوزارة التخطيط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء فی الریف المصری حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان

أطلقت مؤسسة حياة كريمة مبادرة سكر البيوت، ضمن  المبادرات الاجتماعية التي تقدمها في مارس 2024، والتي تهدف إلى تمكين المرأة المعيلة وتوفير فرص عمل متعددة لها، بالإضافة إلى دعم السيدات ذوات الظروف الخاصة مثل المتعافيات من الإدمان، ضحايا الحروق ومحاربات مرض السرطان وذوي الهمم.

توفير تدريبات عملية ونظرية للمستفيدات

ولفتت حياة كريمة إلى أن المبادرة تهدف إلى توفير تدريبات عملية ونظرية للمستفيدات في مجالات متعددة تشمل صحة وسلامة الغذاء، ريادة الأعمال، التسويق، مهارات التواصل، والشمول المالي، مشيرة إلى أن مدة التدريب لا تقل عن أسبوعين، حيث يحصل المشاركون على مهارات تساعدهم في العمل في المحال التجارية أو مصانع الحلوى، فضلاً عن تمكينهم من تأسيس مشاريعهن الخاصة.

مبادرة سكر البيوت حققت طموحات 425 سيدة مستفيدة حتى الآن

ونوهت المؤسسة إلى أن مبادرة سكر البيوت ساهمت في تحقيق طموحات 425 سيدة مستفيدة حتى الآن، من خلال إتاحة الفرص وتوفير الأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهن وزيادة فرص عملهن في المجتمع.

وأوضحت المؤسسة أنَّ المبادرة تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسيدات المعيلات وتعزيز مشاركتهن الفعالة في سوق العمل، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة المرأة على تحمل المسؤوليات الاقتصادية.

تستمر مبادرة سكر البيوت في جذب العديد من السيدات الراغبات في تحسين حياتهن المهنية والاجتماعية، بما يتماشى مع أهداف حياة كريمة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتمكينها من تحقيق الاستقلال المالي والمهني.

مقالات مشابهة

  • حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان
  • الكشف على 2300 مواطن في قافلة طبية بالشرقية ضمن «حياة كريمة»
  • أمين «الحركة الوطنية»: حياة كريمة نجحت في تقديم المساندة لسكان الريف المصري
  • أمين سر «اقتصادية النواب»: حياة كريمة غيرت حياة ملايين المصريين
  • مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • المراكز التكنولوجية بالمحافظات "نقلة نوعية" في الخدمات.. توفر حياة كريمة للمواطن وتحارب الفساد وتسهم في تحقيق العدالة.. خبراء: البنية التحتية أحدثت طفرة خدمية.. الرقمنة توفر الوقت والجهد
  • «حياة كريمة» تفتتح منفذا جديدا لتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة في الغربية
  • محافظ الوادي الجديد يتفقّد منشآت حياة كريمة بالفرافرة
  • محافظ الأقصر يُسرع وتيرة العمل في مشروعات "حياة كريمة"