تشير الأرقام الرسمية، إلى تباين بيانات التضخم العالمي، إذ يواصل يتباطئ في بعض الاقتصادات الكبرى كالولايات المتحدة واليابان، لكنه يواصل نموه في دول أخرى مثل المملكة المتحدة والصين، مع ترجيحات بتراجعه خلال العام الحالي.

ورغم التوقعات التي تشير إلى تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، إلا أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية انحفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي وبلغت 202 ألف طلب مقابل القراءة السابقة البالغة 203 ألف طلب.

ويساهم سوق العمل القوي في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي، إذ يمثل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتشير التوقعات إلى وصول مستوى طلبات إعانة البطالة إلى نحو 210 ألف طلب، بالإضافة إلى ذلك، انخفضت المطالبات المستمرة أيضاً إلى أدنى مستوياتها المسجلة منذ أكتوبر و بلغت 1.83 مليون طلب. وفق تقرير بنك الكويت الوطني.

ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة أعلى من المتوقع

أشار تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأخير لشهر ديسمبر إلى ارتفاع قراءة المؤشر بنسبة 0.3% على أساس شهري. ويمثل هذا الرقم الذي يعتبر أعلى من المتوقع تحولاً ملحوظا عن مستوى العام الماضي، كما يتخطى معدل النمو المسجل في نوفمبر البالغ 0.2%. أما على أساس سنوي، فقد وصلت قراءة المؤشر إلى 3.4%، مما يعد أعلى من الرقم المتوقع البالغ 3.2%. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.3% خلال الشهر، مسجلاً نمواً بنسبة 3.9% على أساس سنوي، وجاءت معظم المكاسب نتيجة لارتفاع تكاليف المأوى بنسبة 6.2%. من جهة أخرى، ارتفعت الأجور بنسبة 0.2% على أساس شهري، لتنهي العام بزيادة سنوية هامشية بنسبة 0.8%. وأعقب صدور هذا البيان الصحفي ردود فعل متباينة في سوق الأسهم، في حين ارتفعت عائدات سندات الخزانة، إذ وصلت السندات لأجل عشر سنوات إلى نحو 4% خلال التعاملات. وفي ذات الوقت، ما تزال توقعات المتداولين تشير إلى بداية خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام الحالي، حيث تتوقع الأسواق امكانية بنسبة 69% لبدء خفض أسعار الفائدة في مارس.

مؤشر أسعار المنتجين يعطي إشارات متباينة

تراجعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي، إذ انخفضت بنسبة 0.1% على أساس شهري مقابل الزيادة المتوقعة بنسبة 0.1%. ويعكس هذا المستوى ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1% على أساس سنوي، مما يعد أعلى قليلاً من قراءة نوفمبر التي وصلت إلى 0.8%، إلا انه ما يزال أقل من التوقعات البالغة 1.3%. وكان مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، مستقراً دون تغيير خلال الشهر مقارنة بالرقم المتوقع البالغ 0.2%. وأرسلت الأخبار إشارات متضاربة إلى الأسواق حيث جاء انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة هامشية اليوم السابق.

وتراجع الدولار الأمريكي هامشياً وأنهى تداولات الأسبوع مغلقاً عند 102.439.

ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في نوفمبر

قدم أحدث بيان صحفي صادر عن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة صورة متابينة. فعلى مدى الثلاثة أشهر المنتهية في نوفمبر 2023، شهد الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.2%، مما يشير إلى انكماش الاقتصاد بوتيرة طفيفة. إلا أن شهر نوفمبر 2023 شهد تحولاً إيجابياً في ظل تسجيل الناتج المحلي الإجمالي لمعدل نمو بنسبة 0.3%، مقابل تراجعه بنسبة 0.3% في أكتوبر. ويعزى هذا النمو بصفة رئيسية إلى أداء قطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات التجزئة والخدمات المهنية، الذي سجل نمواً بنسبة 0.4%. من جهة أخرى، واصل قطاع الانشاءات مواجهة التحديات بتسجيله لانخفاض بنسبة 0.2% في نوفمبر. وتعكس هذه الأرقام التي صدرت مؤخراً مسار المملكة المتحدة المستمر نحو الاستقرار الاقتصادي والنمو في خضم التحديات الاقتصادية العالمية.

وارتفع الجنيه الإسترليني مقارنة بمستويات الأسبوع السابق، وانهى تداولات الأسبوع عند 1.2751.آسيا والمحيط الهادئ.. تباطؤ وتيرة التضخم في طوكيو

كشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة من العاصمة اليابانية طوكيو عن تباطؤ معدل التضخم الأساسي إلى 2.1% على أساس سنوي في ديسمبر، والتي تعتبر أدنى قراءة يتم تسجيلها منذ يونيو 2022، وأقل من الارتفاع المسجل في نوفمبر بنسبة 2.3%. بالإضافة إلى ذلك، أشار بنك اليابان إلى أنه سيخفض مشترياته الشهرية من السندات الحكومية التي تتراوح آجال استحقاقها بين 10 إلى 25 عاماً. من جهة أخرى، تراجعت الضغوط التي يتعرض لها بنك اليابان ليحول مسار سياساته النقدية التيسيريه، حيث تواجه عائدات الديون العالمية ضغوطاً هبوطية، وأصبحت معدلات التضخم في اليابان أكثر انسجاماً مع مستويات بنك اليابان المستهدفة.

وتحرك الين الياباني في نطاق محدود، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 144.90.

بيانات التضخم في الصين تثير المخاوف

في ظل ضعف الطلب الاستهلاكي، ساهمت أحدث البيانات الصادرة عن الصين في تعزيز المخاوف المتعلقة بتزايد الضغوط الانكماشية. وجاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين عند -0.3% على أساس سنوي، في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.1% على أساس شهري مقابل توقعات السوق التي اشارت إلى تسجيل نمواً بنسبة 0.2%. كما انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.7% على أساس سنوي، مخالفاً توقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاضه بنسبة 2.6%. وتعد القراءة الأخيرة بمثابة تذكير صارخ لصانعي السياسات بأن المشاكل الاقتصادية في البلاد وضعف الطلب ما تزال من أبرز المشاكل التي تتعرض لها الدولة. كما أن الاقتصاد الصيني ما يزال يواجه مشاكل في قطاع العقارات على الرغم من تقديم البنك المركزي والحكومة سلسلة من الحزم التحفيزية سعياً منها لدعم الاقتصاد وتعزيز الطلب الاستهلاكي. وفي حين أن نتائج التدابير التيسيريه ما تزال مختلطة، فقد تعهد صناع السياسات بتعزيز التدابير الداعمة للمساعدة في زيادة الطلب ودعم الأسعار، بما في ذلك تعديل أسعار الفائدة، وإصدار السندات السيادية، واستحداث تدابير أخرى لتحسين الإنفاق المالي.

وارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني خلال الأسبوع، وانهى تداولات الأسبوع عند مستوى 7.1665.

انخفاض معدلات التضخم في استراليا

انخفض تضخم أسعار المستهلكين في أستراليا بوتيرة حادة، حيث جاء أفضل من المتوقع بوصول قراءة المؤشر إلى 4.3% على أساس سنوي مقابل القراءة السابقة البالغة 4.9%. وتمثل تلك القراءة أدنى المستويات المسجلة منذ عامين تقريباً، مما يعزز توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الأسترالي لن يضطر إلى رفع أسعار الفائدة. كما وصل معدل التضخم الأساسي، وهو المتوسط المعدل، إلى 4.6%، متراجعاً مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 5.3%. وتعتبر تلك القراءة جيدة من وجهة نظر صانعي السياسة، وذلك في ظل المؤشرات الدالة على أن تشديد السياسة النقدية بمقدار 425 نقطة تسير على المسار الصحيح لخفض معدل التضخم إلى النطاق المستهدف الذي يتراوح بين 2-3%.

اقرأ أيضاًمؤشر البورصة الرئيسي يصعد 1.07%.. والمكاسب السوقية تتجاوز 25 مليار بمستهل التعاملات

خاص| الاقتصاد العالمي يلتقط أنفاسه بعد توقعات الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استراليا التضخم الصين المملكة المتحدة الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية اليابان مستوى التضخم العالمي

إقرأ أيضاً:

التضخم في سلطنة عُمان يظل ضمن حدوده المستهدفة في الخطة العاشرة

ظل معدل التضخم في سلطنة عُمان خلال العام الجاري ضمن حدوده المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة وبما يتوافق مع مستهدفات السياسات الاقتصادية والمالية.

ووفقا للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، سجل معدل التضخم أقل من واحد بالمائة خلال عام 2023، وارتفع خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الحالي بنسبة 0.12 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ووضحت وزارة الاقتصاد أنه كان للتدابير الحكومية دور كبير في ضبط معدل التضخم أهمها تثبيت أسعار الوقود وفقًا لأسعار شهر أكتوبر 2021م ودعم المواد الغذائية الأساسية إلى جانب انخفاض مستوى الأسعار العالمية وخاصة للسلع الغذائية، حيث انخفض المؤشر العام لمنظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بنسبة 7.4 بالمائة خلال شهر أبريل 2024م عن مستواه في الشهر نفسه من عام 2023م.

وبالنظر في المجموعات المكونة لمؤشر الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين فقد ارتفعت أسعار مجموعة المواد الغذائية والمشروبات والتي تمثل 20.615 بالمائة من وزن مؤشر الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين خلال متوسط الفترة (يناير-أبريل) من العام بنسبة 2.13 بالمائة، بينما تراجعت أسعار مجموعة الملابس والأحذية بنسبة طفيفة بلغت 0.05 بالمائة، ومجموعة المطاعم والفنادق بنسبة 0.04 بالمائة ومجموعة الأثاث والتجهيزات المنزلية بنسبة 0.14 بالمائة.

فيما تراجعت أسعار مجموعة النقل بنسبة ملموسة تبلغ 3.4 بالمائة، وشهدت مجموعات أخرى ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار منها مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.01 بالمائة، حيث يمثل وزن هذه المجموعة 31.7 بالمائة وهي أكبر المجموعات المكونة لمؤشر الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين.

وأشارت وزارة الاقتصاد إلى أن معدلات التضخم في المحافظات وفقا للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، شهدت تباينًا خلال الفترة (يناير-أبريل) من هذا العام، وجاءت أعلى نسب الارتفاع في محافظة شمال الشرقية بنسبة - واحد بالمائة، تلتها محافظة الوسطى بنسبة 0.71 بالمائة، ثم محافظة ظفار بنسبة 0.63 بالمائة، ومحافظة مسندم 0.52 بالمائة، ومحافظة جنوب الشرقية 0.47 بالمائة ومحافظة شمال الباطنة 0.45 بالمائة، ومحافظة الظاهرة 0.43 بالمائة، ومحافظة البريمي 0.39 بالمائة ومحافظة جنوب الباطنة 0.29 بالمائة، فيما اتجهت الأسعار نحو الانخفاض في محافظتي مسقط والداخلية بنسبة 0.25 بالمائة و0.10 بالمائة على التوالي.

ووضحت الوزارة أنه في إطار تنفيذ برنامج تنمية المحافظات الذي تم استحداثه في الخطة الخمسية العاشرة لدعم اللامركزية والنمو المستدام والمتوازن في كل المحافظات، تم تدشين مؤشر تنافسية المحافظات أخيرا بصفته أداة استراتيجية ترصد تقدم جهود تنمية المحافظات وتسهم في تحديد الأولويات التنموية وتوجيه الاستثمارات لكل محافظة بناء على احتياجاتها، وتقديم صورة شاملة عن الأداء التنموي لكل محافظة استنادًا على بيانات دقيقة وموثوقة تستخدم في تقييم النتائج المحققة وقياس الأداء عبر مجموعة من المعايير والمؤشرات الفرعية التي تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبنية الأساسية والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية.

وفي إطار تحقيق هذه المستهدفات تم إدراج مؤشر نسبة التضخم في المحافظات ضمن المؤشرات الفرعية لمؤشر تنافسية المحافظات لمتابعة متغيرات التضخم ورصد تطورات الأسعار في مختلف المحافظات مما يتيح تحديد تفاوتات الأسعار والعوامل المؤثرة على التغير في الأسعار ومؤشرات القوة الشرائية في مختلف المحافظات، وهو ما يسهم في تبني إجراءات تعزز الحفاظ على توازن الأسواق وإيجاد حلول تسهل حركة التجارة المحلية وتساعد في القضاء على ما يواجه سلاسل التوريد من معوقات.

وتتابع وزارة الاقتصاد تطورات مؤشر الأرقام القياسية لأسعار الواردات الذي يساعد على قياس التضخم المستورد ومؤشر أسعار المنتجين لتأثيرهما على الأسعار المحلية والقطاعات الإنتاجية في سلطنة عُمان.

ويعد التضخم المستورد، المصاحب لارتفاع الأسعار عالميًّا، عاملًا مؤثرًا على الأسعار في السوق المحلي وأيضا على تكاليف الإنتاج للمنتجين والمصنعين والتجار العمانيين وكذلك أسعار البيع للمستهلكين.

وفي ظل التوجهات الاستراتيجية للخطة الخمسية العاشرة تستهدف سلطنة عُمان الحدّ من هذه التأثيرات وضمان استقرار الأسواق على المديين القصير والطويل، حيث تتجه سلطنة عُمان نحو خفض الواردات وإحلال المنتجات المحلية من خلال التوسع في مشروعات الأمن الغذائي وتوطين الصناعات الوطنية ودعم وجود المنتجات العُمانية في الأسواق المحلية والدولية، وتعزيز شراكاتها التجارية العالمية مع الدول الشقيقة والصديقة وفتح خطوط الاستيراد المباشر وتنويع أسواق الاستيراد.

وفيما يتعلق بتطورات مؤشري الأرقام القياسية للواردات والمنتجين، تشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن مؤشر أسعار المنتجين انخفض بنسبة 1.7 بالمائة خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي، وكان قد سجل انخفاضا كبيرا خلال العام الماضي. في حين سجل مؤشر الأرقام القياسية لأسعار الواردات استقرارًا خلال الربع الرابع من العام الماضي مقارنة مع مستوياته خلال الربع نفسه من 2022م.

وجاء استقرار المؤشر خلال الربع الرابع من عام 2023م نتيجة تراجع أسعار مجموعة سلع مصنوعة مصنفة أساسا حسب المادة بنسبة 5.7 بالمائة وأسعار مجموعة المواد الكيماوية والمواد ذات العلاقة بنسبة 3.3 بالمائة وأسعار مجموعة الوقود المعدني ومزلقات معدنية بنسبة 8.6 بالمائة والأغذية والحيوانات الحية بنسبة 1.8بالمائة، في حين ارتفعت أسعار المكينات ومعدات النقل بنسبة 6.5 بالمائة وأسعار مصنوعات متنوعة بنسبة 12.6 بالمائة.

وتظل وزارة الاقتصاد تتابع باستمرار تطورات التضخم العالمي ورصد انعكاساته المتوقعة محليًّا سواء على الأسواق أو آفاق النمو الاقتصادي، حيث تشير تطورات التضخم عالميًّا إلى أن هذه الظاهرة التي سببت ضغوطا على معدلات النمو العالمي ومستويات المعيشة في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الماضية مازالت مؤثرة على النمو الاقتصادي وبيئة الائتمان المصرفي في مختلف أنحاء العالم، حيث تظل معدلات التضخم بعيدة عن مستهدفات البنوك المركزية العالمية.

وفي ظل الجهود التي قامت بها البنوك المركزية العالمية لاحتواء التضخم عبر رفع متواصل لأسعار الفائدة المصرفية، شهد معدل التضخم في العالم تراجعًا خلال العام الماضي عن أعلى مستوياته التي بلغها خلال عامي 2021 و2022، لكنه يظل حتى الآن أعلى من مستوياته في فترة ما قبل تفشي جائحة كوفيد.

وخلال العام الحالي، اتجه التضخم أخيرًا إلى ارتفاع غير متوقع في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتأجيل بدء خفض الفائدة المصرفية، وقرر في آخر اجتماع له إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي مع استبعاده خفضًا قريبًا للفائدة المصرفية، معتبرا أن التضخم "لا يزال مرتفعًا، مما يتطلب الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية طالما يتطلب الأمر ذلك"، مما يشير إلى أن خفض التضخم إلى معدله المستهدف عند نسبة 2 بالمائة مازال هدفًا يصعب تحقيقه وأن مخاطره مازالت تمثل تهديدًا لآفاق النمو العالمي.

ومن جانب آخر، وفي تطورات أسعار السلع الأولية عالميًّا، أشار البنك الدولي في آخر نشراته حول " آفاق أسواق السلع الأولية" إلى أن الأسعار العالمية للسلع الأولية تتجه إلى الاستقرار بعد أن شهدت تراجعًا حادًّا أسهم في خفض التضخم العام خلال السنة الماضية بشكل كبير، بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعات ضخمة خلال عام 2022.

ويتوقع البنك الدولي استمرار انخفاض أسعار السلع الأولية عالميًّا بنسبة 3 بالمائة في عام 2024 و4 بالمائة في عام 2025. لكنه أشار إلى أنه ليس من المرجّح أن يكون لهذه المعدّلات من الانخفاض أثر كبير على كبح التضخم الذي رغم تراجعه خلال العام الماضي إلا أنه لا يزال أعلى من المستهدفات.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • 80.7 مليار دولار أرباح “البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات” في الصين خلال 5 أشهر
  • بكين: ارتفاع أرباح خدمات البرمجيات والتكنولوجيا 16.3% خلال أول 5 أشهر في 2024
  • التضخم في سلطنة عُمان يظل ضمن حدوده المستهدفة في الخطة العاشرة
  • تراجع فائض الميزان التجاري لقطر 3.5% خلال ايار
  • 21.5 مليون اشتراك بخدمات الهاتف المتحرك في الإمارات
  • تباطؤ التضخم الأمريكي في مايو وتخوف من عدم التيسير النقدي من الفيدرالي
  • التضخم الأميركي يتراجع في مايو
  • تراجع أسعار الذهب وسط ترقب لبيانات التضخم الأمريكية
  • اقتصاد بريطانيا يخرج من الركود مسجلا نموا أعلى من التوقعات