نادي الأسير الفلسطيني: 5875 حالة اعتقال من الضفة الغربية منذ بداية «طوفان الأقصى»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ، يواصل التّصعيد من حملات الاعتقال في الضّفة الغربية، وتنفيذ المزيد من عمليات التّنكيل، والتّعذيب بحقّ المواطنين، مشيرا إلى أنه على مدار 100 يوم من العدوان والإبادة الجماعية في غزة، اعتقل جيش الاحتلال، ما لا يقل عن 5875 فلسطينيًا من الضّفة وتشمل هذه الحصيلة من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقا.
وأضاف النادي، في بيان صحفي، أن حملات الاعتقال لم تستثنِ أيا من الفئات، بمن في ذلك النّساء والأطفال، حيث بلغ عدد النساء اللواتي تعرضنّ للاعتقال نحو 200، فيما تجاوز عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي 355 طفلا.
وأوضح النادي أن مستوى الجرائم ومنذ السابع من أكتوبر، يتخذ منحى تصاعديا من حيث مستوى التوحش والتفاصيل المروعة والمرعبة التي عكستها شهادات المعتقلين وعائلاتهم، وكانت أبرز هذه الجرائم، جريمة التّعذيب التي فرضت نفسها في معظم شهادات المعتقلين، إلى جانب التّنكيل والضرب المبرّح، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، والتّحقيق الميداني معهم، والتّهديد بالاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين كدروع بشرية ورهائن، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفّذت بحقّ المواطنين خلال حملات الاعتقال منهم أشقاء لمعتقلين، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، والاستيلاء على مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب، وأجهزة إلكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال، وإقدام جنود الاحتلال على تصوير المعتقلين بعد اعتقالهم في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وأدت هذه الجرائم والفظائع التي لم نشهدها منذ عقود إلى ترك آثار بالغة الخطورة على مصير الآلاف من المعتقلين وعائلاتهم.
وتصدرت جريمة الاعتقال الإداريّ، المشهد بأكثر من 2856 أمرا، بعد السابع من أكتوبر، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال لأكثر من 3290 وهي النسبة الأعلى منذ عام 1987، وإلى جانب جريمة الاعتقال الإداريّ، واعتقال المواطنين تحت ذريعة ما يسمى بالملف السرّي، برزت قضية اعتقال المواطنين على ما يسميه الاحتلال بالتحريض.
وعلى مستوى الأسرى داخل السّجون، تواصل إدارة سجون الاحتلال تنفيذ جرائم وسياسات ممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين، وفرض عزل مضاعف بحقّهم، بعد تجريدهم من كافة مقتنياتهم، وتنفيذ عمليات تنكيل وتعذيب بحقّهم، واعتداءات بالجملة قامت بها قوات القمع وبلغت ذروتها في بداية العدوان، وأدت إلى تسجيل العديد من الإصابات بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ولم تستثنِ المرضى والأطفال والنساء.
وتنوعت سبل التنكيل منذ ذلك التاريخ بين تعطيش وتجويع وجرائم طبيّة، وقامت بزج العشرات من المعتقلين في غرف صغيرة لا تتسع لهذه الأعداد، ومع دخول فصل الشتاء والبرد القارس اشتدت ظروف الاعتقال القاسية داخل السّجون، وساهمت جملة القوانين التي فرضها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر من ترسيخ الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 7 أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، علمًا أن إعلام الاحتلال كشف عن استشهاد مجموعة من معتقلي غزة في معسكر سديه تيمان دون الكشف عن هوياتهم أو عددهم بدقة، إلى جانب اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين.
أما على صعيد مُعتقلي غزة، يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وبعد مرور 100 يوم فإن الاحتلال يرفض الكشف عن أي معطيات بشأن مصير معتقلين غزة، أو أعدادهم الدقيقة، وأماكن احتجازهم، ومع ذلك فإن الشّهادات التي خرج بها معتقلو غزة، عكست مستوى الإجرام الذي نفّذ بحقّهم في معسكرات الاحتلال، إلى جانب بعض المعلومات المحدودة التي نقلت من معتقلين أفرج عنهم من سجون الاحتلال، والتي توضح كذلك مستوى عاليا من الجرائم تنفذ بحقّهم، كما عمل الاحتلال من خلال أوامر عسكرية وتفعيلها على ترسيخ جريمة الإخفاء القسري، علمًا أن المعطى الوحيد الواضح هو ما يتعلق بعدد الأسيرات في سجن الدامون من غزة والتي تجاوز عددهنّ الـ50، إضافة إلى ما أعلنت عنه إدارة السّجون من وجود 661 ممن صنفتهم بالمقاتلين غير الشرعيين.
ويبلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر ديسمبر 2023، 8800، مع الإشارة إلى أنّ عدد الأسرى وقبل السابع من أكتوبر بلغ أكثر من 5250، فيما كان عدد المُعتقلين الإداريين نحو 1320.
اقرأ أيضاًنادي الأسير الفلسطيني يصدر قائمة بالدفعة الأولى من الأسرى المحررين
نادي الأسير الفلسطيني: إسرائيل اعتقلت 120 شخصا في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة
نادي الأسير الفلسطيني: 470 حالة اعتقال بالضفة الغربية خلال 8 أيام فقط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الأسیر الفلسطینی السابع من أکتوبر فی سجون الاحتلال إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته بطولكرم ويصعد حملات الاعتقال في الضفة
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية رفقة آليات الهدم إلى مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، مع تواصل عدوانها على المنطقة لليوم الـ21 على التوالي، كما صعدت قوات الاحتلال من عمليات الاعتقال والمداهمات الليلية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استيلاءها على عدد من المنازل خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد تشريد سكانها.
وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر نحو 10 آلاف من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس على النزوح.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن حصيلة العدوان المستمر على المدينة ومخيماتها منذ 21 يوما بلغ 11 شهيدا، بينما أصيب عشرات بجروح.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال يفرض حصارا على المنطقة ويقطع الماء والكهرباء عن عدد من الأحياء.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد 3 شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ما زال يحتجز جثامينهم.
وفي جنين، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن "مقاتليها فجروا عبوات ناسفة بآليات العدو في محور واد السيلة الحارثية".
اعتقالات واسعةفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عددا من القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
إعلانوذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن بيت لحم وسلفيت وقلقيلية ونابلس وضاحية ذنابة شرق طولكرم، بالإضافة إلى بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غرب جنين ومخيم الجلزون شمال رام الله وبلدتي دورا وصوريف قضاء الخليل وقرية تل غرب نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر نائل عبيد في قرية العيساوية بالقدس المحتلة، بعد ساعات من تحرره بصفقة التبادل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقة الأسير محمود الغليظ الذي أفرج عنه ضمن الدفعة السادسة لتبادل الأسرى أمس السبت من مخيم الجلزون شمال رام الله.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الطريق الواصل بين قرية حرملة وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين، كما أطلقت قنابل الصوت صوب المركبات.
اعتداءات المستوطنينوفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون قرية جالود جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن المستوطنين تسللوا من إحدى المستوطنات القريبة للقرية وهاجموا ممتلكات ومنازل الفلسطينيين، كما أحرقوا أحد المنازل.
وأضافت أن قوات من جيش الاحتلال كانت موجودة هناك استخدمت قنابل الصوت والغاز المدمع لقمع الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستوطنين.
كما هاجم المستوطنون قرية أم صفا، شمال غرب رام الله وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وجنوب الضفة، قالت وكالة وفا إن "مستوطنين أحرقوا خياما وهاجموا مركبات بالحجارة، في برية المنيا، جنوب شرق بيت لحم".
ونقلت عن رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة قوله إن المستوطنين هاجموا أيضا "بالحجارة مركبات نقل نفايات قرب المكب القريب من المنيا، مما أدى لتضرر مركبة".
إعلانومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.