بسفينة عمرها 100 عام.. هذه الرحلة تسير على خطى العالِم الشهير تشارلز داروين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في ميناء "ستانلي" بجزر "فوكلاند" الواقعة جنوب المحيط الأطلسي، ترسو سفينة غير عادية تقوم برحلةٍ خاصة جدًا.
وتقوم سفينة أوسترشيلده الشراعية البالغة من العمر 106 أعوام، والمزودة بثلاث صواري، برحلة مدتها عامين تتّبع خطى عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين، بعد حوالي مئتي عام من شروعه في رحلته الشهيرة على متن السفينة HMS Beagle التي ألهمته بشأن نظريته في التطور.
وتحرّكت سفينة أوسترشيلده من مدينة بليموث في إنجلترا بأغسطس/آب الماضي للإبحار في نسخة مبسّطة من مسار داروين من إنجلترا إلى أستراليا.
بُنيت سفينة Oosterschelde في عام 1918، وهي في رحلة تستمر لعامين من المملكة المتحدة إلى أستراليا كجزء من مبادرة تُدعى Darwin200. Credit: Peter Nijdeken /Oosterschelde/Darwin 200وسترسو السفينة في 32 ميناءً حول العالم، بما في ذلك المواقع الرئيسية التي زارها داروين، مثل جزر غالاباغوس، وجزر فوكلاند. وتكمن مهمتها في تمكين دعاة الحفاظ على البيئة الشباب.
وشارك جغرافي بريطاني وكاتب في التاريخ الطبيعي يُدعى ستيوارت ماكفرسون في تأسيس رحلة Darwin200 Global Voyage.
وألهمه على ذلك اجتماع عُقِد منذ أكثر من 10 أعوام مع أحد دعاة الحفاظ على البيئة في جزر "كايمان"، فريد بيرتون، الذي أطلق مشروعًا لإنقاذ أنواع الإغوانا الزرقاء.
انطلقت السفينة من مدينة بليموث في إنجلترا. Credit: Darwin200/George Amiesوقال ماكفرسون: "لطالما أحببت تشارلز داروين، وعمله، ومن الواضح أنّ داروين غيّر العالم بعقله.. الرسالة الرئيسية لـ Darwin200 هي أنّه لم يفت الأوان بعد"، وأضاف ماكفرسون: "لا يزال بوسعنا تغيير عالم الغد إلى الأفضل".
قادة داروين وصلت سفينة Oosterschelde إلى ريو دي جانيرو في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023. Credit: Darwin200/Oosterscheldeوتحمل السفينة فريقًا متخصصًا مكونًا من 8 أفراد، من بينهم عالِم طيور، ومُعلّم في مجال العلوم، وعالم أحياء بحرية، وصحفي، و7 آخرون من أفراد الطاقم، بما في ذلك البحارة.
وأثناء تواجدهم في كل ميناء، ستنضم إلى الطاقم مجموعات من "قادة داروين" اختيروا لشغفهم بالحفاظ على الطبيعة، وجهودهم لحماية الكوكب.
المؤسس المشارك لمبادرة Darwin200، ستيوارت ماكفرسون. Credit: Darwin200وسيشارك ما يصل مجموعه إلى مئتي شخص في برنامجٍ تدريبي مدّته أسبوع عن قيادة الحفاظ على البيئة في مراحل مختلفة من الرحلة.
وأكّد ماكفرسون."نحن نجعلهم يتعاونون مع مشروع محلي مذهل للحفاظ على البيئة، حيث يتعلمون فيه الكثير ليعودوا به إلى بلدانهم الأصلية، ويستخدموه في المستقبل".
وسافر جوزيف روي، أحد قادة داروين من الهند، إلى البرازيل للانضمام إلى السفينة لأسبوع أثناء رسوها في ريو دي جانيرو بنوفمبر/تشرين الثاني.
يرغب جوزيف روي في تطبيق ما يتعلّمه من Darwin200 في الهند. Credit: Darwin 200وبعد نشأته وسط الحياة البرية في ولاية كيرالا جنوب الهند، أصبح لروي اهتمام طويل الأمد بالحفاظ على البيئة.
ويدرس روي حاليًا للحصول على درجة الماجستير في علم البيئة في جامعة غلاسكو، والمركز الاسكتلندي لعلم البيئة.
وأفاد روي: "العالم البري يهدئني بطريقةٍ تجعلني أشعر بالإيجابية بشأن العالم، لذا أحاول مراقبة الطبيعة دائمًا بقدر ما أستطيع".
كما أضاف: "أشعر أنّ العِلم هو الحل الوحيد الذي يمكنه حسم أي مشكلة على هذا الكوكب".
وركّز مشروع روي للحفاظ على البيئة على إعادة توطين القرد العوّاء في غابة "تيجوكا" بجبال ريو دي جانيرو.
وفي نهاية المطاف، يهدف روي إلى تطبيق التحليلات والأبحاث المستمدة من المشروع على مشروعه الخاص بشأن إعادة إدخال أنواع قرود المكاك ذات الذيل الأسدي إلى الهند.
ووفقًا له، لم يتبق سوى 3 آلاف منها في البرية.
فصل دراسي عالمي ترى الدكتورة سارة داروين أنّ المشروع يبعث الأمل بمستقبلٍ أكثر إيجابية لكوكب الأرض. Credit: Darwin200/John McKinleyوبالنسبة للباحثة في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، الدكتورة سارة داروين، وهي من أحفاد تشارلز داروين، وداعمة رئيسية لرحلة Darwin200، يوفّر المشروع الأمل بمستقبلٍ أكثر إيجابية لكوكب الأرض.
وقالت داروين لـ CNN: "يجلب كل قائد من قادة داروين مهارات مختلفة، وسيأخذون معهم ما يحتاجون إليه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحيوانات رحلات على البیئة
إقرأ أيضاً:
ملك بريطانيا يبعث رسالة تعازي إلى ملك إسبانيا عقب الفيضانات العارمة
بعث ملك بريطانيا تشارلز الثالث، خطابا إلى ملك إسبانيا فيليب السادس، يقدم فيه تعازيه في ضحايا الفيضانات العارمة التي ضربت بشكل مفاجئ عدة أجزاء من البلاد وأسفرت عن مقتل أكثر من مائتي شخص.
وأعرب الملك تشارلز - حسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز البريطانية اليوم السبت - عن عميق حزنه إزاء الأنباء الواردة عن الخراب والدمار اللذين خلفتهما الفيضانات في جنوب وشرق إسبانيا، كما عبر عن خالص تعاطفه مع أولئك الذين فقدوا أحبائهم وسبل عيشهم خلال هذا الأسبوع المروع.
وكانت حصيلة الفيضانات المدمرة في إسبانيا قد ارتفعت إلى 205 قتلى، ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة نظرًا إلى عدد المفقودين الكبير في أسوأ، كارثة طقس تضرب البلاد في التاريخ الحديث.
قصر باكنجهام يعلن إصابة شقيقة ملك بريطانيا بارتجاج في المخ (تفاصيل)
بعد إصابته بالسرطان.. من هو «تشارلز الثالث» ملك بريطانيا