لماذا 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
في حياة الأمم أحداث تتوقف عندها عقارب الزمن على وجه التاريخ، فهناك حدث سجل في تاريخ مصر بأحرف من نور.. كان ذلك في 25 يناير سنة 1952 عندما تصدت قوات الشرطة المصرية للجيش البريطاني المحتل الغاشم في الإسماعيلية، بعد إنذار القائد الإنجليزي البريجادير إكسهام لقوات الشرطة بمديرية الأمن بإخلاء المبنى وتسليمه له، إلا ان ضابط الاتصال متلقي هذا الإنذار المتعجرف رفض الانصياع له، بعد اتصاله بالمرحوم فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك.
ودارت معركة الإسماعيلية بين قوات الشرطة بالمحافظة وبلوكات النظام وقوات الجيش الإنجليزي التي حاصرت المديرية بأحدث الأسلحة آنذاك من دبابات سنتوريون والمدافع والمدرعات، فسقط 50 شهيدًا و80 جريحًا بعد معركة دامية استخدم فيها البواسل من رجال الشرطة المصرية كل ما لديهم من أسلحة صغيرة من بنادق لي أنفيلد هي كل إمكانياتهم المتوافرة في ذلك الوقت مقارنة بأسلحة جيش من أقوى جيوش العالم يحتل مصر.
ومن هنا كان هذا الحدث التاريخي العظيم في حياة شعب مصر علامة من علامات تاريخه، وحدثًا جليلًا يفتخر به بلدنا لأن من يعملون في الشرطة شريحة من شرائح الأمة المصرية وكان ذلك من أسباب قيام ثورة 1952 المجيدة في تاريخ هذا الشعب العظيم.
وظلت الشرطة المصرية تحتفل بهذه الذكرى العطرة يوم 25 يناير من كل عام وأصبح عيدًا قوميًا تحتفل به مصر كلها.
ومن الأحداث الهامة في تاريخ مصر لا يمكن بأي حال أن يشطبه المصريون من سجل تاريخهم لكننا وجدنا البعض وبمؤامرة خارجية على شعبنا دنيئة من مسطحي الفكر وغير المثقفين يرون أن نتغاضى عن هذه الصفحة في سجل تاريخنا ونعتبر أن الأيام طوتها ونأى بها الزمن في مره، لكن الأحداث المحفورة في قلب الوطن لا يمكن بأية حال أن يطويها الزمن أو تنأى بها الأيام ما بقيت الأمة المصرية لأنه نضال شعبها ودم شهدائها وبقيت معها رسالة الشرطة للحفاظ على الأمن ولسلامة ما بقي هذا الجهاز وما بقيت تلك الأمة.
حقًا إنه لشرف لكل مصري أن يحتفل بذكرى نضال هذا الشعب العظيم ضد المحتل الغاشم في مرحلة من مراحل تاريخه، ولتحيا مصر حرة أبية رافعة علمها في سماء الحرية يعلو فترتفع معه العزائم والهمم ويرفرف ليروي أمجادها بين الأمم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: المهاجم لسوق عيد الميلاد في ماجدبورغ يسلم نفسه للشرطة
في مشهد مروع تم التقاطه بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، ظهر المعتدي الذي هاجم سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ الألمانية وهو يرفع يديه مستسلماً للشرطة بعد أن أوقع أربع قتلى وأكثر من 60 جريحاً في الهجوم الذي وقع في 20 ديسمبر 2024. وقد أظهرت لقطات الفيديو لحظة اعتقال طاليب أ.، الطبيب السعودي البالغ من العمر 50 عامًا، حيث أُجبر على الاستلقاء على الأرض قبل أن يُعتقل.
من ناشط حقوقي إلى متطرف يميني: تحول مقلق ووفقاً لتقرير صحيفة "دير شبيغل"، كان طاليب أ. في السابق ناشطاً لحقوق المرأة، حيث قدم المساعدة للنساء السعوديات في الهروب من بلادهن وتقديم الاستشارات لهن بشأن اللجوء في ألمانيا. لكنه في السنوات الأخيرة بدأ يبتعد عن هذا النشاط واعتنق أفكار اليمين المتطرف، وعبّر عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. في نوفمبر الماضي، نشر طاليب مطالب مثيرة للجدل، بما في ذلك دعوته لحماية الحدود الألمانية من الهجرة غير الشرعية واتهامه للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل بتطبيق سياسة "فتح الحدود" بهدف "إسلامنة أوروبا".
هجوم مروع يعيد إلى الأذهان مذبحة 2016
تزداد حالة الصدمة في ألمانيا بعد الهجوم، حيث أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 68 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة. الحادث يثير ذكريات مذبحة سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، عندما قتل أنيس عمري، مهاجم تونسي كان قد بايع تنظيم داعش، 12 شخصًا بنفس الطريقة باستخدام شاحنة.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عدم وجود أي مواطنين إيطاليين بين الضحايا، تواصل التحقيقات في هذا الهجوم المروع لتحديد دوافع المعتدي وكشف مزيد من التفاصيل حول ارتباطه بالمجموعات المتطرفة.