البوابة نيوز:
2024-10-05@14:38:00 GMT

لماذا 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

في حياة الأمم أحداث تتوقف عندها عقارب الزمن على وجه التاريخ، فهناك حدث سجل في تاريخ مصر بأحرف من نور.. كان ذلك في 25 يناير سنة 1952 عندما تصدت قوات الشرطة المصرية للجيش البريطاني المحتل الغاشم في الإسماعيلية، بعد إنذار القائد الإنجليزي البريجادير إكسهام لقوات الشرطة بمديرية الأمن بإخلاء المبنى وتسليمه له، إلا ان ضابط الاتصال متلقي هذا الإنذار المتعجرف رفض الانصياع له، بعد اتصاله بالمرحوم فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك.

ودارت معركة الإسماعيلية بين قوات الشرطة بالمحافظة وبلوكات النظام وقوات الجيش الإنجليزي التي حاصرت المديرية بأحدث الأسلحة آنذاك من دبابات سنتوريون والمدافع والمدرعات، فسقط 50 شهيدًا و80 جريحًا بعد معركة دامية استخدم فيها البواسل من رجال الشرطة المصرية كل ما لديهم من أسلحة صغيرة من بنادق لي أنفيلد هي كل إمكانياتهم المتوافرة في ذلك الوقت مقارنة بأسلحة جيش من أقوى جيوش العالم يحتل مصر.

ومن هنا كان هذا الحدث التاريخي العظيم في حياة شعب مصر علامة من علامات تاريخه، وحدثًا جليلًا يفتخر به بلدنا لأن من يعملون في الشرطة شريحة من شرائح الأمة المصرية وكان ذلك من أسباب قيام ثورة 1952 المجيدة في تاريخ هذا الشعب العظيم.

وظلت الشرطة المصرية تحتفل بهذه الذكرى العطرة يوم 25 يناير من كل عام وأصبح عيدًا قوميًا تحتفل به مصر كلها.

ومن الأحداث الهامة في تاريخ مصر لا يمكن بأي حال أن يشطبه المصريون من سجل تاريخهم لكننا وجدنا البعض وبمؤامرة خارجية على شعبنا دنيئة من مسطحي الفكر وغير المثقفين يرون أن نتغاضى عن هذه الصفحة في سجل تاريخنا ونعتبر أن الأيام طوتها ونأى بها الزمن في مره، لكن الأحداث المحفورة في قلب الوطن لا يمكن بأية حال أن يطويها الزمن أو تنأى بها الأيام ما بقيت الأمة المصرية لأنه نضال شعبها ودم شهدائها وبقيت معها رسالة الشرطة للحفاظ على الأمن ولسلامة ما بقي هذا الجهاز وما بقيت تلك الأمة.

حقًا إنه لشرف لكل مصري أن يحتفل بذكرى نضال هذا الشعب العظيم ضد المحتل الغاشم في مرحلة من مراحل تاريخه، ولتحيا مصر حرة أبية رافعة علمها في سماء الحرية يعلو فترتفع معه العزائم والهمم ويرفرف ليروي أمجادها بين الأمم.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

أكتوبر العظيم

تمر علينا هذه الأيام ذكرى عطرة وغالية على نفوسنا نحن المصريين، ذكرى أنتصار قواتنا المسلحة على الغاصب الصهيونى، وبها استعدنا كامل أرضنا، ولكن هذه المناسبة فى هذه الأيام لها شجون بما تمر به المنطقة من أزمات محزنة من تدمير غزة وتهجير أهلها ثم الهجوم على لبنان وقتل قيادات من حزب الله، وبهذا قربت إسرائيل من تحقيق شعارها (من الفرات)، بعد أن أضعفت جانبها الشرقى والشمالى وقاربت من السيطرة عليه! وبعدها يلتفتون إلى جانبهم الغربى سيحاولون أن يستكملوا شعارهم (إلى النيل) وبهذا ستكون نهايتهم بإذن الله، فكنانة الله فى أرضه محمية منه سبحانه وتعالي، ثم بجنودنا البواسل وشعبنا الذى فى وقت الشدة يكون يد واحدة، و سنقاتلهم بكل ما أوتينا من قوة ولن نتركهم يحققون هذا الحلم نهائيًا، وعلينا دائمًا أن نكون منتبهين أن عدونا هذا غادر وجبان، ولكن الله ينصر عباده كما نصرنا فى اكتوبر ١٩٧٣.. وبهذه المناسبة العظيمة نهنئ قواتنا المسلحة الأبية ونترحم على جميع شهدائنا وعلى بطل الحرب والسلام أنور السادات، رحمهم الله جميعًا وجمعنا بهم فى جنات الخلد.

وفى وسط كل هذه المجازر والحروب نجد الإعلام يسيطر عليه مباراة فى كرة القدم.. «السوبر الإفريقي» فتفرغ الإعلام لشغل الرأى العام وتفرد لها البرامج بالساعات للأسبوع الثانى على التوالي، وهذا الأمر يشغل الرأى بشكل مكثف! وهو أمر لا داعى من الإسراف فى الشرح والتحليل ووضع الخطط، ففى الأسبوع الذى قبل المباراة كان الكل يقول إن الأهلى سيكسب، وفى الاسبوع الذى بعد المباراة الكل يمجد فى الزمالك.. ببساطة هذه المباراة فاز بها الأجدر والأفضل والذى هئ لاعبيه نفسيًا، أما الأهلى ولاعبيه وجهازه الفنى تعالوا على الكرة وأحسوا أن الفوز آت لا محالة، فكانت الهزيمة لهم، فكان الأداء التكتيكي، والأخطاء الفردية، والعامل النفسي، والحالة البدنية كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت فى خسارة الأهلى أمام الزمالك.

مع هذا الزمالك رغم فوزه لم يتخلص من عقدة الاعتراض على الحكم وحدث هذا من قبل المباراة ثم أثناءها ورأينا التهديد بالانسحاب بشكل غير لائق وإشارات إدارته فى المقصورة للاعبين بالخروج من الملعب، ثم اشتباكات من الفريقين وإن كانت قليلة ولكنها مؤذية لمن يشاهدها ونحن نلعب خارج الوطن!

فهل نستوعب الدرس! ماذا فعل لكم الاعتراض والانسحاب؟ هل غير الحكم قراره!

وأخيرًا.. ربما يكون هناك لقاء ثان بين الأهلى والزمالك فى السوبر المصري.. وعندها سنرى هل سيثبت جوميز تفوقه على كولر أم سيثأر كولر لنفسه.. الأيام كاشفة.. مبروك للزمالك وهاردلك للأهلى.

كل التمنيات الطيبة لمصر والرياضة المصرية.

 

‏[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • 70 دولة تشارك بمؤتمر الرابطة الدولية للشرطة النسائية
  • أكتوبر العظيم
  • شرطة أبوظبي تبحث مع الشركاء استعدادات تنظيم مؤتمر الرابطة الدولية للشرطة النسائية
  • شرطة أبوظبي تبحث استعدادات تنظيم مؤتمر الرابطة الدولية للشرطة النسائية 2025
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تبحث مع الشركاء استعدادات تنظيم مؤتمر الرابطة الدولية للشرطة النسائية 2025
  • العلاقات المصرية الموريتانية.. تاريخ من التعاون والصداقة
  • لماذا رفعت الحكومة المصرية مبلغ شراء القمح من المزارعين لأعلى سعر في تاريخ البلاد؟
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ المصريين
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية ونشكر الله على سلام بلادنا
  • البابا تواضروس: نصر أكتوبر صفحة بيضاء في تاريخ العسكرية المصرية