بعد 100 يوم على عدوان غزة.. خبير: مصر لم تدخر جهدًا لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن مصر قامت بعدة خطوات حثيثة على الصعيدين الرسمي والشعبي لدعم القضية الفلسطينية بعد مرر ١٠٠ يوم على الحرب في غزة، من بينها فتح معبر رفح وتيسير دخول المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة بشكل مستمر، هذا بالإضافة الي إطلاق حملات شعبية لجمع التبرعات من المواطنين وإرسالها عبر القوافل إلى غزة، والتنسيق المستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
الجهود المصرية
أضاف مهران، في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد"، أن مصر رفعت العديد من مشاريع القرارات بمجلس الأمن التي تدين الهجمات الإسرائيلية وتدعو إلى وقفها الفوري وضرورة وقف التهجير القسري والسماح بادخال المساعدات وزيادتها، مؤكدًا أن مصر لن تتوانى يومًا عن الوفاء بواجبها القومي والأخلاقي والإنساني تجاه دعم الحق الفلسطيني حتى تحقيق العدالة والحرية لأبناء شعبنا الفلسطيني.
بيّن أستاذ القانون الدولي، أن هناك أدلة دامغة تنفي مزاعم الفريق القانوني الإسرائيلي بحق مصر، أبرزها حضور المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى معبر رفح ورصده استمرار إغلاقه من الجانب الإسرائيلي رغم انفتاحه من جهة مصر، ومشيرًا أيضاً إلي تحذيرات مصر المتكررة على كل المستويات من خطورة سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وما ستؤول إليه الأوضاع من كارثة إنسانية، مشددًا على أن المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة تفرض على إسرائيل كسلطة احتلال التزام قانوني بتلبية كافة احتياجات السكان في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، مستنكرًا استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
قال مهران، "رغم مرور ١٠٠ يوم على الحرب على غزة ما زالت المعاناة مستمرة لأهلنا تحت وطأة القصف والتدمير"، مشدداً علي أن مصر تعمل دائما علي التهدئة ووقف الحرب، بل وتقوم بجهود على كافة الأصعدة لنصرة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، أو من خلال التحرك الدبلوماسي الدؤوب لدى كل المحافل الدولية.
أدان بشدة مزاعم الفريق القانوني الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن دور مصر في معبر رفح، مؤكدًا أنها افتراءات تهدف للتهرب من محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما أشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين والبنى التحتية، يشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط القواعد القانونية الدولية، حيث تنتهك إسرائيل المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تؤكد علي حظر اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد الأشخاص المحميين في الأراضي المحتلة، كما تنتهك المادة 147 من الاتفاقية ذاتها التي تجرم تدمير الممتلكات بشكل غير مشروع وواسع النطاق.
لفت أستاذ القانون الدولي، إلي حظر اتفاقية حقوق الطفل استهداف الأطفال أثناء النزاعات، وهو ما تنتهكه إسرائيل باستمرار في غاراتها العشوائية على غزة، داعيًا المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل لردعها عن خرق القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، كما ناشدهم ببذل المزيد من الجهود لوقف نزيف دماء أبناء شعبنا الفلسطيني والتحرك العاجل للإسراع بإعادة إعمار قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية غزة المساعدات الانسانية الجهود المصرية إسرائيل النزاعات الشعب الفلسطینی القانون الدولی أن مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة فلسطين بالنواب الأردني: مصر عمود الخيمة وجهود الرئيس السيسي أوقفت النزيف الفلسطيني
أشاد رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني النائب سليمان السعود، بالدور المصري الفاعل الذي أدى إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدا أن الدور المصري المحوري والتاريخي يمثل أولوية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية المركزية للعالم العربي.
وقال السعود، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تلعب دورا محوريا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم العربي، مشيرا إلى أن مصر والأردن يمثلان صوت العقل والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أن الجهود التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس السيسي، ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مقدرة من الأمة العربية والعالم أجمع لأنها أوقفت نزيف الدم الفلسطيني الذي استمر لمدة 15 شهرا من القتل والتدمير والتخريب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر هى الشقيقة الكبرى للعالم العربي وعمود الخيمة للأمن والاستقرار.
وأوضح السعود أن الموقف المصري يتطابق دائما وأبدا مع الموقف الأردني الداعم للسلام والاستقرار، مشيرا إلى أن مصر والأردن لديهما تنسيق وقواسم مشتركة تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ويعملان دائما لإنهاء الاحتلال.
وقال السعود، إنه ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان التنسيق والتشاور بين الرئيس السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حاضرا ولم ينقطع حتى اللحظة، لافتا إلى أن الموقف الراسخ للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بشأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني هو نفس الموقف الراسخ والتاريخي لمصر بقيادة السيسي والذي أدى إلى نجاح وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الجهود التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس السيسي وجهود الأردن بقيادة الملك عبدالله، انطلقت منذ الساعات الأولى للحرب، مشيرا إلى أن أول لقاء عربي حول الوضع في غزة كان بين الزعيمين المصري والأردني بالقاهرة لمناقشة تداعيات العدوان على المنطقة بأسرها.
وكشف رئيس لحنة فلسطين بمجلس النواب الأردني، أن الرئيس السيسي أول من دعا إلى عقد مؤتمر للسلام بالقاهرة في خضم الحرب وحضره العاهل الأردني، وقادة وزعماء عرب وأوربيون ودعا إلى ضرورة وقف الحرب فورا، لافتا إلى أن أول زعيم عربي عقد لقاءات في أوروبا حول الحرب في غزة كان الملك عبدالله الثاني وأثمرت عن تغيير الرأي العام العالمي بشأن حقيقة ما يحدث في القطاع بأنه حرب إبادة جماعية وليس دفاعا عن النفس كما زعمت إسرائيل.
ونوه النائب السعود بأن أول موقف رافض لخطة التهجير الإسرائيلية للشعب الفلسطيني كان من الرئيس السيسي والعاهل الأردني، مؤكدا أن هذا الموقف حافظ على بقاء القضية الفلسطينية ومنعها من التصفية كما كانت تريد إسرائيل.
وأوضح أن جهود مصر والأردن لم تتوقف وأن البلدين دافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن القاهرة وعمان وضعا العالم أمام مسئولياته بأن طريق السلام العادل يقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وخطورة استمرار الاحتلال وكان هذا مسار الموقف المصري الأردني قبل وأثناء وسيستمر بعد الحرب، لتحقيق السلام المنشود بالمنطقة والعالم، مثمنا في الوقت نفسه دعم مصر للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
ورأى النائب السعود أن العالم لو كان قد استمع لتحذيرات الرئيس السيسي والعاهل الأردني منذ بداية الحرب لما وصلنا إلى ما نحن عليه حاليا من توتر وعنف في المنطقة بأسرها يهدد الجميع ومصالح الجميع، مؤكدا أن العالم في نهاية المطاف وصل حاليا إلى قناعة بأن الحرب يجب أن تتوقف وأن يعم السلام العادل والشامل محل الاحتلال ويجب عليه أن يساعد في ذلك.
وحول رؤية لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني حاليا في ظل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعرب السعود عن أسفه لما حدث في غزة من خراب ودمار وعشرات الألاف من الشهداء والجرحي، مشيرا إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لم تتوقف حيث تشن قوات الاحتلال حاليا هجوما ضد أهالي الضفة وخصوصا في جنين.
وتابع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تريد تدمير كافة الأراضي الفلسطينية وقتل الشعب الفلسطيني وإجباره على التهجير، مشيرا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني وبطولته المعهودة وتمسكه بأرضه ودعم مصر والأردن له ورفض التهجير ستقف حائط صد ضد هذا العدوان الإسرائيلي الذي لا ينقطع ضد أهالي فلسطين.
وكشف أن تقديم المساعدات وإعادة الإعمار في غزة والدعم العربي والدولي للسلام في فلسطين يمثل أولويات عمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة عقب وقف إطلاق النار، مؤكدا أن اللجنة في حالة انعقاد دائم ومستمر لمتابعة التطورات الراهنة سواء في غزة أو الضفة الغربية.
وقال النائب السعود إن لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني هي اللجنة الدائمة الوحيدة في البرلمانات العربية التي يناط بها مهام في النظام الداخلي للمجلس ومن مهامها النظر في التطورات السياسية المتعلقة بفلسطين وإطلاع المجلس عليها لاتخاذ المواقف اللازمة بشأنها، مشيرا إلى أن اللجنة تنسق في عملها مع لجنة الشئون الخارجية النيابية في مجلس النواب الأردني والتي تناط بها ومن مهامها النظر في كل الشئون التي لها صلة بالسياسة الخارجية وكذلك تنظيم العلاقات مع البرلمانات الأخرى والاتحادات والجمعيات البرلمانية.
وقدم النائب السعود الشكر لرئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي ولأعضاء المكتب الدائم بالمجلس لما يقدمونه من تعاون ودعم وتنسيق مع اللجنة، مؤكدا أن رئيس المجلس على تواصل دائم ومستمر مع رئيس اللجنة وأعضائها من أجل تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة في عملها حرصا منه على الدور الأردني البرلماني تجاه القضية الفلسطينية.
وبشأن الدور المصري الأردني في تقديم المساعدات وإعادة الإعمار في غزة، أوضح رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني، أن اللقاءات والمباحثات المصرية الأردنية لتقديم الدعم سواء السياسي أو الدبلوماسي أو الإنساني لأهالى غزة بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام في حالة انعقاد مستمرة على كافة المستويات، مؤكدا أن الهم الأكبر للقاهرة وعمان حاليا هو تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.
وأشار إلى أن العاهل الأردني مع أخيه الرئيس السيسي أول من عقدا مع مسئولين دوليين ومنظمات دولية في البحر الميت أول مؤتمر للاستجابة الإنسانية في غزة، موضحا أن العمل على تنفيذ توصيات هذا المؤتمر تجرى على قدم وساق من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن مصر والأردن كانتا وما زالتا أكثر دول العالم تقديما للمساعدات الإنسانية والغذائية والصحية للأهالي غزة، مشيرا إلى أن الأردن قام بدور محوري وإنساني في إيصال المساعدات إلى غزة بتوجيهات ملكية، والملك أشرف قبل أيام بنفسه على إرسال أكبر قافلة مساعدات مكونة من 120 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وإغاثية وطبية لتكون القافلة رقم 140 المتجهة إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة ومبادرة الأطراف الصناعية التي تعيد الحياة للفلسطينيين.
وشدد على أن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية لأهالي غزة واجب أردني ومصري وعربي، مشيرا إلى أن الأردن كسر الحصار على غزة عبر جسر جوي وبرى وكان الملك عبد الله الثاني قد قاد وشارك في الإنزالات الجوية بنفسه تأكيدا على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة، لافتا إلى أن ولي العهد الأردني الأمير الحسين والأميرة سلمي شاركا أيضا في تجهيز وقيادة هذه الإنزلات الجوية، بإلإضافة إلى دور الملكة رانيا الدولي عبر اللقاءات الإعلامية لنقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية للعالم.
وعن التعاون والعلاقات البرلمانية بين مصر والأردن، أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، أن قوة العلاقات بين مصر والأردن التاريخية في مختلف المجالات والتي زادت وتيرتها في عهد الرئيس السيسي والعاهل الأردني، تنعكس على كافة التعاون والتنسيق البرلماني بين البلدين، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب الأردني قام بزيارات عدة إلى البرلمان المصري بغرفتيه النواب والشيوخ وعقد مباحثات مثمرة لتعزيز هذا التعاون.
وكشف أن رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الشقيقة مصر كانا في زيارة إلى الأردن مؤخرا وعقدا مباحثات مميزة مع رئيسي مجلس النواب والأعيان، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب الأردني يؤمن بضرورة تعزيز التعاون والعلاقات مع الشقيقة مصر بما يتماشى مع قوة العلاقات بين زعيمي البلدين ويعمل دائما على ذلك.
وأشار إلى أن توجيهات رئيس مجلس النواب الأردني دائما بالعمل على تعزيز الزيارات واللقاءات مع البرلمانيين المصريين بما يخدم مصالح البلدين ويعزز مجالات التعاون، مشيرا إلى أن رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري النائب حازم عمر كان في زيارة لعمان الأربعاء الماضي وعقد مباحثات مع رئيس مجلس النواب الأردني للعمل سويا من أجل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
ونوه رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، بأن رئيس المجلس يعمل على تفعيل التعاون البرلماني العربي عبر مشاركته الدائمة في البرلمان العربي، مشيرا إلى أنه يعمل أيضا على تعزيز العلاقات المصرية الأردنية العراقية عبر آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث وهو أيضا ما قام بمناقشته وبحثه مع رئيس مجلس النواب العراقي مؤخرا خلال زيارته بعمان.