رئيس الشاباك الإسرائيلي يجهز أوراق استقالته.. الفصائل الفلسطينية السبب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» يعتزم الاستقالة بنهاية الحرب على قطاع غزة، وذلك كتعبير عن تحمله المسؤولية عن الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023.
«بار» يعلن نيته الاستقالةوفي المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، أشار رئيس جهاز الشاباك السابق، يعقوب بيري، إلى أن الرئيس الحالي للجهاز، رونين بار، أخبره بنيته استقالته من منصبه فور انتهاء الحرب.
وأضاف «بيري»، وهو يتحدث عن خلفه «بار»، بأنه تحدث معه مباشرة، وأكد أنه سيكون من بين أوائل الأشخاص الذين سيتسلمون المفاتيح بمجرد انتهاء الحرب.
ورونين بار تم تعيينه كرئيس جهاز الشاباك في 11 أكتوبر 2021، بعد أن عمل كمساعد لنداف أرجمان لمدة ثلاث سنوات، وأعلن «بار» وقتها أنه يتحمل المسؤولية عن الهجمات على المستوطنات في منطقة غلاف غزة، وتمت الموافقة على تعيينه من قبل حكومة نفتالي بينيت.
«بار»: لم نتمكن من خلق تحذير كافٍ لإحباط الهجوموفي رسالة كتبها رونين بار إلى أعضاء الشاباك بعد أسبوع من بدء معركة «طوفان الأقصى»، قال: «على الرغم من سلسلة الأنشطة التي قمنا بها، للأسف، لم نتمكن في يوم السبت يوم 7 أكتوبر الماضي، من خلق تحذير كافٍ قادر على إحباط الهجوم.. كرئيس المنظمة، أتحمل المسؤولية عن ذلك، وسيكون هناك وقت للتحقيقات، لكننا الآن في حالة حرب ونحن نقاتل».
وتُنسب إلى «بار» تبنيه للنظرية الإسرائيلية السائدة قبل السابع من أكتوبر 2023 بشأن الفصائل الفلسطينية، وتقوم هذه النظرية على اعتقاد أن الفصائل «مردوعة ولا ترغب في الحرب، بل تسعى فقط للحكم وتحقيق منافع اقتصادية».
وبعد تصريحه هذا، انضم رونين بار إلى رئيس الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا، الذي أعلن أيضًا استقالته في اليوم التالي لبدء الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة رئيس جهاز الشاباك
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل
رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على الإفادة اللاذعة التي قدمها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى محكمة العدل العليا.
وقدم نتنياهو للمحكمة وثائق سرية من جلسات مجلس الوزراء في محاولة لدحض الاتهامات الموجهة ضده.
وجاءت المذكرة المضادة بعد أيام من اتهامات بار لنتنياهو بمحاولة إخضاع جهاز الأمن لسلطته الشخصية بدلا من احترام قرارات القضاء، في إشارة إلى أزمة دستورية محتملة. ورغم أن نتنياهو تناول هذه النقطة، إلا أنه لم ينكرها صراحة، قائلا فقط: "هذا غير موجود في المحضر".
وكشفت إفادة نتنياهو أن بار لم يصدر أي تحذير بخصوص هجوم 7 أكتوبر2023، رغم تقديمه تقييما للوضع قبل ساعة وربع من الهجوم. وأرفق رئيس الوزراء الإسرائيلي وثيقة تظهر أن بار نصح بـ "الجاهزية المتوسطة" وتجنب التصعيد، معتبرا أن ادعاءات رئيس الشاباك بـ "تحذير القيادة" غير صحيحة.
كما اتهم نتنياهو بار بتضليل الحكومة طوال عام 2023، حيث دفع، وفقا للوثائق، لتعزيز الاقتصاد في غزة وتفادي الاغتيالات، مدعيا أن حماس تفضل "الهدوء". ونقل عن بار قوله في إحدى جلسات الحكومة: "يحيى السنوار زعيم رصين.. لا يريد حربا شاملة".
وقال نتنياهو إن "7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل".
في نقطة أخرى، نفى نتنياهو اتهامات بار بأنه حاول منعه من الإدلاء بشهادته في قضيته الجنائية. وأكد أنه طالب بالشهادة دون تأخير، بل وأمر الشاباك بتأمين الإجراءات اللازمة. وكتب: "كذب بار.. في اليوم التالي لهجوم على منزلي، أوضحت له أنني لا أريد تأجيل المحاكمة ولو ليوم واحد".
وردا على اتهامات بار بأنه طلب مراقبة غير قانونية لقادة الاحتجاجات ضده، أكد نتنياهو أنه سعى فقط لتوضيح "حدود القانون"، مشيرا إلى تقاعس الشرطة عن مواجهة التهديدات والعنف ضد المسؤولين. واستشهد بمحادثة مع بار قال فيها: "هل يسمح في المجتمع الحر أن يطاردك أحد؟ الشرطة لا تتحرك.. أريد فهم الحدود القانونية".
ولم ينكر نتنياهو صراحة اتهام بار له بمطالبته بالولاء له شخصيا في حال نشوب أزمة مع القضاء، قائلا إن الادعاء "غير موجود في المحاضر". لكنه لم يصنفه كـ "كذب"، مما أثار تساؤلات حول موقفه من تدرج السلطات في إسرائيل.
وأصدرت الحكومة بيانا حذرت فيه المحكمة العليا من "التدخل في قرار إقالة بار"، مع إشارة إلى أن القضية قد تعود إليها للبت فيها. ووصف وزير الاتصالات شلومو كاري القرار بأنه "إنذار واضح"، بينما أيد نتنياهو التصريح قائلا: "ستعود القضية إلينا".