باب المندب.. ما تفاصيل الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات عسكرية على أهداف للحوثيين في اليمن رداً على استهدافهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الهجمات شاركت فيها كل من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين حيث قدمت الدعم اللوجستي.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع عن مقتل 5 من قوات الماعة خلال أكثر من 70 غارة طالت عدة مناطق في اليمن ومنها العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة وتعز وحجة وغيرها، متوعداً بالرد على الهجمات ومشيراً إلى استمرار الحوثيين في عملياتهم في البحر الأحمر مساندة لغزة في حربها مع إسرائيل.
ونفذت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية ضربات في أنحاء اليمن خلال الليل ردا على هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر، في اتساع لنطاق الصراع الإقليمي الذي أشعلته الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الموجود في المستشفى بسبب مضاعفات عملية جراحية، في بيان إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
إضعاف قدرة الحوثيينالمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال إن التقييم الأولي يشير إلى أن الضربات الأمريكية على الحوثيين كانت لها آثار جيدة، وإن البنتاغون سيستمر في مراقبة الوضع.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنه يعتقد أن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ستؤدي إلى إضعاف قدرة الجماعة المتحالفة مع إيران، وأضاف سوناك خلال زيارته لأوكرانيا "لقد نفذنا سلسلة من الضربات مع الحلفاء، والتي نعتقد أنها ستؤدي إلى إضعاف وتعطيل القدرة أنواع الأشياء التي استهدفناها وهي مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
كيف تأثرت الأسعار والتجارةمن جهة أخري، انعكست الغارات الأميركية الإسرائيلية التي استهدفت اليمن فجر الجمعة، سلبا على الأسعار والتجارة الدولية، فقد ارتفع سعر برميل النفط بأكثر من 2 بالمئة.
كذلك، قررت شركة تسلا تعليق التصنيع في مصنعها الأوروبي للسيارات الكهربائية في ألمانيا، بسبب نقص في مكونات السيارات، الناتج عن تحويل العديد من سفن الشحن بعيداً عن البحر الأحمر. أهمية مضيق باب المندب تكمن في أن 12 بالمئة من التجارة العالمية، أي نحو تريليون دولار تمر سنويا عبره.
وحسب أراء خبراء اقتصاديين ، إنه من المتوقع أن تتأثر مستويات التضخم العالمية بشكل كبير وإذا تحول مسار 50% من حركة السفن العالمية يعني ذك ارتفاع في تكاليف النقل والشحن من جديد وكذا التأمين ومن ثم الأسعار والتضخم على صعيد العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليمن إسرائيل الحوثيين الأسعار الحرب الإسرائيلية في غزة البحر الاحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل
البيت الأبيض (وكالات)
في تطور جديد يشير إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الولايات المتحدة يوم السبت سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، رغم دخول تصنيف الحركة كـ "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول نتائج هذا التصنيف في ظل التطورات الحالية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تصنيف جماعة "أنصار الله" على لائحة المنظمات الإرهابية في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
اقرأ أيضاً وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة 22 فبراير، 2025 أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025ورغم أن هذا التصنيف دخل حيز التنفيذ في يوم الجمعة الماضية، إلا أن الوضع لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة بعد التسريبات التي أفادت بوجود اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحركة.
وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك اتفاقاً سرياً يتعلق بالتصدي لأي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القادة العسكريين الأمريكيين صلاحيات موسعة للتعامل مع ما وصفوه بـ"التهديدات الحوثية" في حال وقوع أي هجمات ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقد جرت هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف من وقوع عمليات هجومية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
كما أظهرت بعض التصريحات الأمريكية، بما فيها تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، إشارات إلى وجود بعض التطمينات لاحتواء الموقف وتخفيف حدة التوترات.
وفي هذا السياق، لم تقتصر المخاوف على الولايات المتحدة فقط، بل طال تأثيرها أيضا بعض الأوساط الإسرائيلية، التي بدورها أبدت قلقاً من التصعيد المحتمل في المنطقة بعد دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ.
لكن مع مرور يومين على بدء تطبيق هذا التصنيف، لم تُسجل أي تأثيرات ملحوظة على الوضع في اليمن حتى الآن.
من جهة أخرى، قلل العديد من الخبراء العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين من أهمية هذا التصنيف، مؤكدين أنه لا يتعدى كونه خطوة رمزية قد تكون "غير قابلة للتطبيق" في الواقع.
ومن بين هؤلاء الخبراء كان بروس ريدل، الذي وصف التصنيف بالفاشل وأشار إلى أنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية خطوات مشابهة ضد "أنصار الله". فقد سبق للرئيس السابق ترامب أن صنف الحركة كمنظمة إرهابية في فترة ولايته الأولى، في حين أن الرئيس بايدن قد اتخذ خطوات مماثلة في وقت لاحق.
ويضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على اليمن منذ بداية العمليات العسكرية المساندة للقطاع الغزي.
يتضح من هذه التطورات أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين تتسم بالحذر والتوازن، إذ تسعى واشنطن لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية دون التصعيد المباشر أو المواجهات العسكرية الكبرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.