خبير معلومات: حماية حقوق الملكية الفكرية تتطلب مُشرّعا بخلفية تكنولوجية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن العالم أمام نموذج جديد كلي لم يسبق للبشرية أن تعرضت له نتيجة ظهور الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن هذا الأمر وضع مفاهيم حقوق الملكية الفكرية بشكلها التقليدي على المحك، وهو ما يدعو إلى بد من إعادة النظر فيها.
وأضاف «عزام»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنه يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على نماذج تتضمن كثيرا من المعلومات، لكي يتم التعرف عليها ويفهمها ويتمكن من تحليلها، ليتم التعامل معه والخروج منها بنتائج، وهو ما يطرح عددا من التساؤلات الشائكة حول حقوق الملكية الفكرية، مشددا على ضرورة أن يكون المُشرع لديه خلفية تكنولوجية والإلمام بالتنبؤات التي تصل إليها التكنولوجيا لتوطينها بصورة سليمة.
وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن حقوق الملكية الفكرية تقوم بحماية عمل بشري بذل فيه الإنسان مجهودا، سواء كان كان هذا العمل نصا أو صورة أو مقطع فيديو، موضحًا أن ثمّة تغيرات كبرى دراماتيكية حدثت الآن للإنسان والآلة، ما يؤكد ضرورة إعادة النظر في هذه المفاهيم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حقوق الملكية الفكرية مقطع فيديو صورة حقوق الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
فرضية المحاكاة.. الجاذبية علامة على أن الكون هو حاسوب كبير
في مقال بحثي نُشر في دورية "إيه آي بي فيزيكس" يعرض الفيزيائي الدكتور ميلفين فوبسون من جامعة بورتسموث البريطانية نتائج رياضية تُشير إلى أن الجاذبية هي نتيجة لعملية حسابية داخل الكون، بشكل يشبه العمليات الحسابية التي تجرى في الحواسيب.
وتشير الدراسة إلى أن النظرة التقليدية تعتبر الجاذبية عادة قوة تجمع الكتل معا، ولكن المنظور الجديد الذي يطرحه فوبسون يرى أن الجاذبية ناتجة عن جهود الكون لتقليل تعقيد المعلومات، و"ضغط" البيانات بفعالية عن طريق تجميع المادة معا.
وبحسب الدراسة، فإن الفضاء يمثل شبكة من وحدات صغيرة أو "خلايا"، كل منها قادر على تخزين المعلومات، تُسجل هذه الخلايا قيمة "صفر" إذا كانت فارغة و"واحد" إذا كانت مشغولة بالمادة، على غرار البتات في الحوسبة.
وبناء على ذلك، فإن الكفاءة الحسابية تفترض أنه من الأفضل للكون معالجة الكتل الأكبر من معالجة الكتل الأصغر بكثير، وهذا الدافع نحو الكفاءة يُسبب اندماج المادة، وهو ما نُدركه كجاذبية.
وبناء على عمله السابق في هذا النطاق، يُجادل فوبسون بأن المعلومات لها كتلة وهي مُكون أساسي للمادة، حيث تُخزن الجسيمات الأولية معلومات عن نفسها، على غرار طريقة تخزين الحمض النووي للمعلومات البيولوجية.
إعلانوفي هذا السياق، فإن الواقع المادي يتكون أساسا من معلومات مُهيكلة، ويفترض فوبسون أن الكون يعمل بشكل مشابه للحاسوب، حيث يُعالج هذه المعلومات ويُحسّنها.
تتوافق النتائج التي توصل لها فوبسون مع فرضية اقترحها أستاذ الفلسفة من جامعة أوكسفورد نيك بوستروم قبل نحو 20 سنة، ترى أن هناك احتمالا أكبر مما نعتقد أننا لا نعيش في عالم فعلي، بل نعيش داخل محاكاة حاسوبية.
ويقول الفيزيائي البريطاني ليونارد ساسكيند في كتابه "حرب الثقوب السوداء" إن العالم ثلاثي الأبعاد -بالتجربة اليومية العادية- بما يحتوي من المجرات والنجوم والكواكب والمنازل والصخور والأشخاص، هو صورة ثلاثية الأبعاد، وهي صورة للواقع مشفرة على سطح بعيد ثنائي الأبعاد.
ويشير ساسكيند إلى "المبدأ الهولوجرامي" في نظرية الأوتار، والذي ينص على أنه يمكن تمثيل أي منطقة من الفضاء في صورة معلومات ثنائية البعد على حافة أو حدود تلك المنطقة.
وفي حالة المبدأ الهولوغرامي، فإن هذا الكون هو عرض ثلاثي البعد، لكن معلوماته مكتوبة على سطح ثنائي البعد، ليس في صورة بيكسلات أو بتّات (وحدة المعلومات في الحاسوب)، بل في قطع صغيرة للغاية من "طول بلانك"
وحتى اليوم، لم يتوقف النقاش حول فرضية الكون الهولوغرامي، إذ يرى فريق من الباحثين أننا بالفعل نعيش داخل هولوغرام، وليس كوننا بما يحويه من نجوم وكواكب ومجرات وبشر إلا إسقاطات ثلاثية البعد ناتجة من أسطوانة مدمجة مشغلة في أطراف الكون.