يعتقد أكثر من نصف الإسرائيليين إن جيش بلادهم لن يستطيع هزيمة "حماس" في قطاع غزة، في وقت يعتقد نحو 22% منهم أن تل أبيب خسرت بالفعل الحرب ضد المقاومة الفلسطينية، في وقت تراجعت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى 29%.

جاء ذلك في استطلاع رأي أجراه معهد "لازار" للأبحاث، لصالح صحيفة "معاريف" العبرية، مع دخول الحرب يومها الـ100.

ووفقا للاستطلاع، فإنه عندما سئل الإسرائيليين عما إذا كانت تل أبيب فازت بالحرب أم خسرتها، قال 9% إن إسرائيل حققت نصراً عظيماً.

بينما قال 53% إنها لم تنتصر بعد ولكنها في طريقها إلى تحقيق ذلك.

بينما يعتقد 22% من الإسرائيليين أن بلادهم خسر الحرب بالفعل.

علاوة على ذلك، قال 8% إنهم تعرضوا لهزيمة ساحقة، بينما قال 8% إنهم لا يعرفون.

وذكرت الصحيفة، أنه "نظرًا للشعور ببطء التقدم في القتال في قطاع غزة، واستمرار الجمود في قضية الأسرى الإسرائيليين، وحرب الاستنزاف المستمرة في شمال البلاد، فإن حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) تراجع إلى مستوى غير مسبوق وهو 16 مقعدا فقط"، من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست.

اقرأ أيضاً

أولمرت: هزيمة حماس بعيدة المنال ونتنياهو يقاتل على مستقبله الشخصي

وبذلك خسر الليكود 3 مقاعد جديدة منذ الأسبوع الماضي، فيما يواصل حزب "الوحدة الوطنية" بزعامة بيني غانتس تعزيز موقعه، حيث وصل إلى 39 مقعدا، بزيادة 3 مقاعد عن الاستطلاع الأخير.

وفي الوقت نفسه، حصل حزب "يش عتيد" الذي يرأسه زعيم المعارضة يائير لابيد، على 13 مقعدا مقارنة بـ14 مقعدا في الاستطلاع السابق.

وإجمالا، تراجع هذا الأسبوع الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو إلى 44 مقعدا، مقارنة بـ46 مقعدا في الاستطلاع السابق.

كما ارتفع عدد مقاعد أحزاب المعارضة إلى 71 مقعدا، ما يؤهلها لتشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات اليوم.

وردا على سؤال حول الأنسب لمنصب رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو أم غانتس؟، قال 51% من الإسرائيليين إن غانتس هو الأنسب، بيسنما قال 29% فقط نتنياهو، بينما لفت 20% إلى أنهم لا يعرفون.

وكان استطلاع رأي سابق، أشار إلى أن 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في الحرب على غزة.

ويتعرض نتنياهو منذ معركة "طوفان الأقصى" في 7أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لانتقادات كثيرة على لسان المعارضة ومسؤولين وعسكريين سابقين اتهموه بالفشل في إدارة الحكومة والحرب على غزة.

اقرأ أيضاً

بعد شهرين من حرب غزة.. إسرائيل لم تحقق أهدافها وحماس بعيدة عن الهزيمة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل طوفان الأقصى استطلاع هزيمة حماس نتيناهو

إقرأ أيضاً:

هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.

وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.

ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.

ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

إعلان

وأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.

وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.

ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".

ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.

وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.

ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم  الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

ومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للقبول بعرض حماس وتناشد ترامب
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية طارئة لبحث استراتيجيات استعادة الأسرى الإسرائيليين
  • خبير إستراتيجي: نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من أهالي الأسرى الإسرائيليين
  • هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • استطلاع: 70% في إسرائيل يطالبون بتنفيذ المرحلة الثانية دفعة واحدة
  • غضب في تل أبيب بعد فتح توابيت الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة.. ماذا وجدوا ؟
  • مشهد الأسرى في التوابيت يثير غضب الإسرائيليين ضد نتنياهو وحكومته (شاهد)
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحتشد في تل أبيب لإعادة ذويهم الأحياء والأموات
  • هذا ما كتبته حماس على نعوش الأسرى الإسرائيليين: «قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي»