سوسن بدر: فشلت في الغناء ولم أتخيل نفسي إلا ممثلة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أكدت الفنانة سوسن بدر أنها متصالحة جداً مع تقدمها في العمر، وتحتفل سنوياً بمرور عام جديد في حياتها، وقالت إنها تعشق الموسيقى ولكنها فشلت في الغناء أو في تعلم العزف على الآلات الموسيقية، واعترفت بأنها لا تتصور نفسها بأي مهنة غير التمثيل، كما وصفت فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بـ”الحالة المبهجة والسعيدة”.
وأضافت سوسن بدر في لقائها مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج ضيفي مع معتز الدمرداش: “شكلي الحالي هو حقيقتي “أنا كدة”، وكما تقبل الجمهور زمان شكلي، عليه أن يقبل ويحب شكلي الحالي، ويحبوني كمان بعدين لما أبقى أكبر من كدة”.
وتابعت: “أنا بحب خطوط الزمن على وجهي جداً، إللي عايز يعمل جراحة تجميل لإخفاء التجاعيد يعمل أنا مش ضد ده، لكن مش حعمله لأن كل خط في وجهي هو حدوتة من حواديت عمري، بالنسبة لي تجربة السن، هو عامل زي الضيف يزورنا كل سنة مرة، فهنهتم بيه ونكرمه ولا هنقفل الباب؟».
وواصلت سوسن بدر: “السن حرية وفهم ومعرفة وتجربة عريضة بيعيشها البني آدم، فأنا سعيدة إني بكبر وبحتفي وبحتفل بسني”.
وأوضحت: “الحمد لله إنهم اخترغوا صبغة مبتثبتش، والشعر الأبيض جميل وهالة فوق راسي”.
واستطردت: “عندي أحفاد ملك في ثانية جامعة، ويوسف في أولى جامعة، ومايا في خامسة ابتدائي”.
وبعد المشاركة في 200 مسلسل و60 فيلماً و18 مسرحية أكدت سوسن بدر أنها لم تتخيل نفسها أبداً في مهنة ثانية إلا ممثلة، وأضافت: “أحب الغناء لكن مبعرفش أغني، بحب الموسيقى لكن فشلت في تعلم أي آلة”.
وأوضحت: “كل محطات مشواري الفني صعبة لغاية النهارده، فأنا عملت كل الأدوار، لما يعرض علي دور أفضل أدور فيه تفاصيل جديدة وإلا ببقى بكرر نفسي”.
واستطردت: “مبحبش كلمة فشلت لكن أحب كلمة اتعلمت، الواحد عقبال ما بيوصل للاختيار والبصيرة، لكن بياخد وقت، وبالتأكيد الطريق مكنش سهل”.
يذكر أن سوسن بدر خطفت الأنظار مؤخراً بتصريحها عن الزواج عندما أكدت أن الزواج ليس مطروحاً على قائمة خططها للعام 2024، ولكنها حريصة على تأييد حق أي شخص بأي عمر في الارتباط مجدداً، وقالت: “لست ضد الفكرة، الحب والزواج مش عيب أو حرام للست أو الرجل في أي سن، وأشارت إلى أنها قدمت العديد من الأعمال التي أعجبت الجمهور خلال عام 2023، واصفة 2023 بأنها “سنة سعيدة لها على المستوى الشخصي”.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج “واحد من الناس”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي، عبر فضائية “الحياة»”، أنها سعيدة بدخول أحفادها للجامعة، مشيرة إلى أن تواصلهم الدائم معها دليل على المحبة.
وقالت سوسن بدر إنها تنسى اللحظات غير الجيدة أولاً بأول، معقبة: “ده فضل من ربنا إننا منشيلش في قلبنا، ونفسي ميبقاش في وجع عند حد أو حزن أو ألم أو حروب في 2024”.
وتمنت سوسن بدر أن تقديم المزيد من الأدوار المتنوعة في العام 2024 قائلة إنها تتمنى العودة لتقديم أدوار كوميدية، والظهور على خشبة المسرح مرة أخرى.
وحول رغبتها في تكرار تجربة الزواج قالت سوسن بدر: “الزواج في 2024 ليس من ضمن أحلامي، لكني لست ضد الفكرة، الحب والزواج مش عيب أو حرام للست أو الرجل في أي سن”.
وواصلت قائلة: “الزواج ليس من متطلباتي الآن، لكن لو خطر على بالي معنديش مشكلة إطلاقاً ومش شايفة إنه عيب أو حرام”.
ووجهت سوسن بدر، رسالة مؤثرة للزعيم عادل إمام مع بداية عام 2024، قائلة: “عادل إمام أنت أستاذنا وهتفضل طول عمرك أستاذنا، وحشتنا ووحشني أوي وكل سنة وأنت طيب وحاضر وبتعلمنا طول الوقت بتراث فني كبير وتراث إنساني أنت سيبتهولنا”.
وتابعت: “أنا أول واحدة اتعلمت منك الإنسانية والفن كل الحاجات الحلوة في المسرح والسينما والدراسة لأني كنت أكتر حد قريب منك”.
يذكر أن سوسن بدر شاركت في موسم المسلسلات المصرية لرمضان 2023، ببطولة مسلسل “جميلة” مع النجمة ريهام حجاج، وشارك في بطولته كل من عبير صبرى، أحمد وفيق، هانى عادل، يسرا اللوزى، وعدد كبير من الفنانين، تأليف أيمن سلامة، وإخراج سامح عبدالعزيز.
وشاركت سوسن بدر بنفس الموسم في بطولة مسلسل بابا المجال من إخراج وتأليف أحمد خالد موسى وبطولة مصطفى شعبان، سهر الصايغ، نسرين أمين، رياض الخولي، باسم سمرة وجومانا مراد.
main 2024-01-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: سوسن بدر
إقرأ أيضاً:
الخُلع.. تشخيص لبعض الأسباب والآثار والحلول
صالح بن سعيد بن صالح الحمداني
في مجتمعاتنا العربية، يُعد الخُلع أحد أبرز الوسائل القانونية التي أتاحها الإسلام للمرأة لحماية كرامتها وحقوقها النفسية والاجتماعية، حين تُصبح الحياة الزوجية غير قابلة للاستمرار، ومعنا في السلطنة كما في معظم الدول العربية، شهدت المحاكم ازديادًا ملحوظًا في عدد قضايا الخُلع خلال السنوات الأخيرة، مما يستدعي التوقف عند هذه الظاهرة لفهم جذورها، آثارها، وسبل الحد منها.
ولنقف أولاً لتعريف الخُلع فما هو؟ الخُلع هو فسخ عقد الزواج بناءً على طلب الزوجة، مقابل تنازلها عن المهر أو جزء منه بهدف إنهاء العلاقة الزوجية بشكل قانوني وشرعي دون الحاجة لإثبات الضرر كما هو الحال في الطلاق للضرر.
الأساس الشرعي للخُلع موجود في القرآن الكريم في قوله تعالى "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ" (البقرة: 229).
وقد طبّقه النبي محمد ﷺ مع زوجة الصحابي ثابت بن قيس، حين طلبت الخلع لأنها لا تطيق العيش معه رغم عدم تقصيره في حقها.
أما الإطار القانوني للخلع في السلطنة؛ فهو يندرج ضمن قانون الأحوال الشخصية (الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 32/97 وتعديلاته)، ويمنح المرأة الحق بطلب الانفصال عن زوجها شريطة أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية الناتجة عن الزواج (مثل المُؤخر).
ويُعرف الخلع بأنَّه إجراء قانوني تطلب فيه الزوجة الطلاق من زوجها مقابل تنازلها عن حقوق مالية معينة، مثل المهر أو جزء منه. وتُعيد له ما دفعه كمهر إن أمكن، وتقر أمام المحكمة أنها لا تستطيع الاستمرار في الحياة الزوجية.
وتقوم المحكمة بمحاولة الإصلاح أولًا، وإذا ثبت أن لا أمل في استمرار الزواج، يتم الحكم بالخلع.
ومن الأسباب الشائعة لقضايا الخلع نجد سوء المعاملة في مقدمتها؛ فالعديد من الزوجات يلجأن للخلع بسبب العنف اللفظي أو الجسدي أو الإهمال المستمر من الزوج، مما يجعل الحياة لا تطاق ولغياب التفاهم والاختلاف الكبير في الطباع، أو التوقعات الخاطئة من الطرفين قبل الزواج، يؤدي إلى خلافات عميقة يصعب إصلاحها.
والتدخلات العائلية من العوامل التي تؤدي للخلع مثل تحكم أهل الزوج أو الزوجة في تفاصيل الحياة اليومية تؤدي إلى فقدان الاستقلالية والراحة النفسية.
الخيانة الزوجية سواء أكانت خيانة فعلية أو مجرّد شكوك متكررة، فهي سبب شائع لانهيار الثقة وبالتالي المطالبة بالخلع، بينما ضعف الوعي الزواجي من أحد الطرفين أو الطرفين معًا؛ فالكثير من الأزواج يدخلون الحياة الزوجية بدون فهم حقيقي لمعناها ومسؤولياتها، مما يجعلهم عاجزين عن التعامل مع ضغوطها.
ونتيجة لما سبق وأكثر قد يكون من الأسباب التي لم نتطرق لها نجد الآثار الاجتماعية والنفسية للخلع سواء على الزوجة فهي قد تشعر بالراحة النفسية فور تحررها من تلك العلاقة المؤذية ولكن في المقابل تعاني بعض النساء من نظرة المجتمع السلبية أو الوحدة، خاصة إذا كانت أمًّا لأطفال.
أما الزوج أيضا فهناك آثار قد يشعر بعض الأزواج بالصدمة خصوصًا إذا لم يروا أن الزواج كان في أزمة.
وفي حالات قد يستخدم بعض الأزواج الخلع كوسيلة للتنصل من المسؤوليات القانونية، وهو ما يشكّل خللًا قانونيًا وأخلاقيًا.
أما الحلقة الأضعف في هذا الموضوع فهم الأطفال كالطلاق تمامًا؛ فالأطفال غالبًا ما يكونون الضحية الصامتة، يعانون من التشتت والضغط النفسي، خاصةً إذا لم يُدر الانفصال بحكمة.
ونجد آثاره على المجتمع في ازدياد نسب الخلع؛ فهو مؤشر على وجود مشكلات عميقة في الثقافة الزوجية؛ فانتشار هذا النمط من الطلاق يمكن أن يضعف بنيان الأسرة كمؤسسة مستقرة وفاعلة.
الوضع معنا في السلطنة بارتفاع ملحوظ ومقلق؟ تشير الحالات في واقع الحياة إلى أن قضايا الخلع شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في بعض الولايات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
أغلب هذه القضايا مقدمة من زوجات شابات لم يمضِ على زواجهن أكثر من 3 سنوات، وغالبًا لأسباب تتعلق بسوء المعاملة أو الخلافات المادية.
أيضًا ازداد الوعي القانوني عند النساء رغم أنه أمر إيجابي، لكنه في نفس الوقت كشف عن هشاشة بعض العلاقات الزوجية، وقد يكون لدى البعض ضعف الوعي والإدراك للعواقب التالية التي قد تكون بعد هذه الخطوة.
المحاكم وقضايا الخُلع ما الذي يحدث فعلًا؟
وتشهد محاكم في السلطنة قضايا خلع، وغالبًا ما تكون الجلسات مليئة بالتوتر يُطلب من الطرفين حضور جلسات صلح؟ فإذا أصرّت الزوجة، تُحكم المحكمة بالخلع دون الحاجة لإثبات الضرر.
بعض الأزواج يرفضون إعادة المهر، مما يعقّد القضية.
المحامون يؤكدون أن قضايا الخلع أصبحت تمثّل من القضايا ذات النسبة الكبيرة من قضايا الأحوال الشخصية، وغالبًا ما يتم البت فيها بسرعة مقارنة بالطلاق العادي، ما يشير إلى حاجة لتدخلات اجتماعية قبل أن تصل العلاقة إلى هذا الحد.
من بين الحلول والعلاج المقترح اول ما نتطرق له التأهيل قبل الزواج دورات توعوية إلزامية حول المسؤوليات الزوجية، وتوفر الإرشاد الأسري بتوفير مراكز متخصصة للاستشارات الزوجية والإعلام الهادف لتوعية مجتمعية بقيم التسامح والتفاهم أمرًا مهمًا وبالغًا؟ كما إننا نجد تغليظ العقوبات على العنف الأسري حماية المرأة بشكل فعال، ومن اهم طرق العلاج: دعم المرأة بعد الخلع نفسيًا واقتصاديًا لتبدأ حياة جديدة بثقة مهم جدا فقد تكون طلبت ذلك بناء على سوء معاملة او أمرا مجبرا لها أيًّا كان نوعه.
وفي ختام الحديث.. نقول إن الخُلع ليس نهاية؛ بل قد يكون احيانًا بداية جديدة، لكنه يبقى خيارًا صعبًا يأتي بعد معاناة، وقد يكون قرارًا خاطئًا إن لم يكن له من الاسباب والمبررات الشديدة التي قد توصل إليه. والمطلوب اليوم ليس فقط تسهيله قانونيًا واللجوء للمحاكم؛ بل العمل على تقليل الحاجة إليه من الأساس، من خلال التوعية، والدعم، والتفاهم الحقيقي بين الأزواج ونحتاج كثيرا لفهم معاني جليلة وعظيمة من كتاب الله ثم هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وللتفكير الجيد والتأمل في العلاقة الزوجية وجعل امام أعيننا هذه الآية العظيمة "وَلَا تَنسَوُا۟ ٱلۡفَضۡلَ بَیۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرٌ" (البقرة: 237).