1/ العلاقات السودانية الإيرانية عموما (بغض النظر عن التطورات السياسية السابقة او الراهنة) تأثرت بتقاطعات المصالح والتحالفات الخارجية التي ليس للسودان فيها (ناقة او جمل) ، وان كانت العلاقة في حقبة من حقب نظام الإنقاذ تم توجيهها بشكل عاد بالنفع للسودان في عدد من المجالات مما أغضب المتنافسين الخارجيين والسياسيين المحليين المعارضين لنظام الإنقاذ.

2/ التقارب غير (مستغرب) منطقياً ودبلوماسيا في اطار التطور الأخير بعودتها لطبيعتها بين البلدين ، لكنه (ظل مستبعداٌ) سعودياً و اماراتياً وفق تصورات وتوقعات ردة فعل (الإرادة) السودانية علي خلفية التأثير وضغط نفوذهما السياسي والإقتصادي المفروض علي “السودان” فترة البشير السابقة والبرهان اللاحقة.

3/ السعودية والإمارات تحكموا في العلاقة وأداروها حيثما دارت مصالحهم ، وان كانت ضد مصلحة السودان، فالسعودية اعادت علاقاتها بالكامل وطبعت مع ايران و (العلاقة بينهم سمن علي عسل) ، كالتي كانت بين السودان وايران ، قبل أن ( تأمر ) السعودية البشير بقطعها وطرد البعثة والمراكز الثقافية الايرانية من السودان ، ثم عادت وأشارت ( للبرهان) بإعادتها ووصلها وفق مصلحتها.

4/ إنفتاح السودان علي إيران في هذا التوقيت مهم جداً لإرسال رسائل في بريد الجميع بما فيهم إسرائيل ومن خلفها امريكا الامارات السعودية باعتبار ما يدور حاليا علي البحر الاحمر واليمن ، والمساعي الامريكية البريطانية لضرب الأذرع الإيرانية المساندة (لغزة) التي مرغت الأرض بأنف اسرائيل ، كما ان التحركات القانونية لجنوب افريقيا الأخيرة ضد إسرائيل جعل الأخيرة تلمح وتصرح بتصريحات “ابتزازبة وتهديدية ” في (كشف وتوريط حكومات و ممالك عربية) قد تطيح بها من الحُكم وتنزع المُلك ….( والحُكم والمُلك لله وحده يؤتيه وينزعه من ما يشأ).

5/ القوات السُودانية التي تقاتل في اليمن من زمن “الحزم” وحتي الإن ل ( حماية ارض الحرمين) ، في حين قوات (ارض الحرمين تقاتل القوات السودانية في الخرطوم) من وراء حجاب و(كدمول).

6/ كل ( الكدمول) الذي كان ضمن القوات السودانية في اليمن اصبح (جالية مدنية سودانية) يصرفون اموال ومرتبات وهم منزوعي السلاح ولا عمل لهم بعد قرار الحل ، وليس في بمقدور السعودية اعادة تسليحهم واستخدامهم ، اما “الامارات ” فهي رفعت يدها تماما من تمويل ومتابعة ما يدور في اليمن بعد اختلافها مع حليفتها السعودية ومغادرتها جنوب اليمن مغاضبة قبل عامين بسبب النزاع حول الإيلولة والسيطرة الميناء الجنوبي اليمني ( خلاف حول الغنائم).

7/ التقارب السوداني يزيد من الخلافات العميقة منها (مكتوم) ومنها ظاهر بسبب النفوذ والقيادة بين السعودية والامارات وسينعكس الخلاف علي (تدابير الأدوار) في الحرب التي اشعلتها الامارات وتؤجج فيها ، ولعبت فيها السعودية وامريكا دور المطبطب و المعتذر للسودان (الأضينة) فبإمكان هذا (الأضينة) قلب الطاولة علي الجميع.

8/ الوصول لصفقة مع ايران تمهد لتحالف مساند وداعم وذلك من خلال سحب القوات السُودانية من اليمن ، التزام السودان جانب الحياد فيما يدور في اليمن باعتباره اصبح شأن داخلي محض بعد انتفاء اسباب.التدخل وانقضاء اجل ومهام عاصفة الحزم ، بعد انهيار منظومته ( التحالف العربي).

9/ مقابل ذلك تدعم ايران السودان في حسم التمرد نهائيا في كل السودان ، وعبرها ايضاً وعلي هامش هذه الصفقة بالامكان استصحاب حليفتها تركيا في الدعم والإسناد وامكانية نظر السودان في الطلب التركي المقدم بمنحها حق إيجار جزيرتين في البحر الاحمر.

10/ السودان يتقارب مع ايران مسنوداً بالموقف المصري الارتري الصومالي اليمني للسودان حيال ورؤبته لأمن البحر الأحمر( هذا الموقف يُمثل نصف زايد واحد من عضوية مجلس الدول الثمانية المشاطئة للبحر الأحمر) كأرفع هيئة معترف بها اقليميا ودولياً بشأن أمن البحر الأحمر.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان العركي ايران عمار فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قبيل صدور تقرير عن المجاعة .. الحكومة السودانية تنسحب من نظام عالمي لمراقبة الجوع

 

أعلنت الحكومة السودانية بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان قائد الجيش، عن تعليق مشاركتها في نظام عالمي مخصص لرصد الجوع.

الخرطوم ــ التغيير

و أقدمت الحكومة السودانية على الخطوة قبل صدور تقرير  من المنظمة يتوقع أن يكشف عن تفشي المجاعة في مختلف أنحاء البلاد.

هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة واحدة من أكبر أزمات الجوع التي يعاني منها العالم، مما يثير القلق بشأن الوضع الإنساني المتدهور في السودان.

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن أقل من “5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة” في الوقت الراهن.
فيما عانى 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة، في حين كابد العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.

و في رسالة رسمية بتاريخ 23 ديسمبر، أوضح وزير الزراعة السوداني أن الحكومة قررت تعليق مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

و اتهم الوزير النظام بإصدار تقارير غير دقيقة، مما يهدد سيادة السودان وكرامته بحسب زعمه.

ومن المتوقع أن يكشف التقرير الذي سيصدر اليوم الثلاثاء عن انتشار المجاعة في خمس مناطق من البلاد، مع توقعات بامتدادها إلى عشر مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، وفقاً لوثيقة بحسب “رويترز”.

تشير الوثيقة إلى أن الوضع الغذائي في السودان قد شهد تفاقماً غير مسبوق، حيث يعاني السكان من أزمة غذائية حادة نتيجة الصراعات المستمرة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية. هذه الظروف الصعبة تضع ضغوطاً إضافية على الحكومة والمجتمع الدولي للعمل على إيجاد حلول فعالة للتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين الأمن الغذائي في البلاد.

و كان قد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان “قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم” في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

الوسومالجوع الحكومة السودانية انسحاب وزير الزراعة

مقالات مشابهة

  • منتخب السعودية يحقق فوزا دراماتيكيا على اليمن في “خليجي 26”
  • حكومة السودان تُعرب عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية
  • وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي
  • السعودية تقلب تأخرها بهدفين إلى فوز على اليمن في خليجي24؟
  • ضمن مجموعة العراق.. اليمن تغادر كأس الخليج بعد الخسارة من السعودية
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • السعودية تحقق فوزًا مثيرًا على اليمن فى خليجى 26
  • مطابع العملة السودانية تدفع بقافلة دعما لمواطني شرق الجزيرة وتوتي
  • محمد صلاح في موسم استثنائي ..الارقام القياسية التي كسرها الملك المصري في موسم 2024 / 2025
  • قبيل صدور تقرير عن المجاعة .. الحكومة السودانية تنسحب من نظام عالمي لمراقبة الجوع