4 مستهدفات لتطوير فروع الشركة

 

سطر معانى لا تحمل الخوف، سطورًا تميزت بالعزيمة والإرادة، إبداعًا يصل بك إلى النجوم، عدل مسار الطريق اتجاه ما تمناه، فالأمر لا يتطلب خطة، وإنما ثقة بالنفس، الكثير لديه طموح وأهداف، والإصرار يقود الذين يحملونه فى مشوارهم، ليحققوا إنجازًا كبيرًا بمسيرتهم... كن واثقًا أن الظروف لا تصنع رجلًا لكنها تكشف له نفسه، وما تفعله يحدث فرقًا، عليك أن تقرر نوع الاختلاف الذى تريد إحداثه.

.. وكذلك انطباعى عن محدثى لا يهمه من هو ومن أين أتى، لكن القدرة على ترك أثر وبصمة شغله الشاغل.

التحديات لا يفترض أن توقفك، فمن المفترض أن تساعدك على اكتشاف من أنت، فالتفكير الإيجابى سيسمح لك بفعل كل شىء، يؤمن أنه لا يوجد ما يخشاه، وعلى هذا الأساس كانت مسيرته منذ الصبا.

محمد إبراهيم العضو المنتدب لفروع شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية... مشواره مثالى، شغوف، صنع تفاصيل جميلة، يتحدى نفسه ليكون قويًا، لا يستسلم مهما واجه من صعوبات، ما يفعله يحدث فرقًا، لا ينسى كل من أسهم فى صناعته، خاصة والديه، وزوجته التى كانت سندًا له طوال الرحلة.

بالطابق الثانى، الواجهة بسيطة، أشكال ديكورية مصممة بالخشب تضفى جمالًا، أحواض بلاستكية تتزين بنباتات عطرية، وأشجار زينة، عند المدخل الرئيسى مزيج من الألوان التى ترسم لوحة متكاملة، اللون السكرى هو السائد على الجدران، هدوء يمنح طاقة إيجابية للمكان، الأثاث مصمم بصورة رائعة، بعض الفازات وأشكال ديكورية موزعة على الأركان.. عدد من الممرات ينتهى واحد منها بغرفة بسيطة، بداخلها مكتبة كبيرة، مكدسة بمجموعة نادرة من القصص والروايات التاريخية، والتراثية، بعضها يتعلق بالأدب، والأخرى بالتاريخ، والشخصيات ذات الأثر الفكرى.. لكل كتاب ورواية قصة فى حياة الرجل تحمل تفاصيل كثيرة.

النظام والترتيب أهم ما يميزانه، وهو ما يتكشف من الالتزام بوضع كل ملف بمكانه بسطح المكتب، قصاصات ورقية تحتوى على متطلبات أعماله اليومية، وما تم إنجازه، أجندة ذكريات رصدت صفحاتها مشواره الطويل، والتحولات التى مر بها بدأ سطورها بقوله «عند الشعور بأنك تملك الكثير من الثقة، والتأكد من أنه لا يستطيع أى شخص أن يهزمك، حينها تكون أنت الفائز».

يتحدث بإيجابية، وهو ما يدعم رؤيته المتفائلة، يدقق فى التفاصيل، ليصل إلى نتائج حاسمة، يحلل بوضوح وصراحة، لا يخشى من توجيه النقد طالما فى المصلحة العامة، ينظر للأمور برؤية مختلفة، وهو سر تميزه، يحدد ملامح كلها تفاؤل للاقتصاد الوطنى، رغم التحديات التى يمر بها على المستوى الخارجى من اضطرابات بالمنطقة، وتداعيات صراع خارجى لا تزال قائمة، أو حتى داخليًا متمثلة فى غول التضخم الذى يسيطر على اقتصاديات، وعدم استقرار سعر الصرف، وكلها تحديات قوية، إلا أن التفاؤل بالاقتصاد الوطنى كبير للغاية، فى ظل التماسك الذى يحافظ عليه، يتبين ذلك فى استكمال البنية التحتية، وعمليات التطوير التى طالت كل القطاعات المختلفة الانشائية، التوسع فى الطرق، بما يعزز انطلاقة الاقتصاد الوطنى.

- بثقة وتمكن بما يمتلك من تحليل يجيبنى قائلًا إن «الدولة تبذل جهودًا كبيرة لامتصاص تداعيات المتغيرات الخارجية، على السوق المحلى، وأيضاً العمل على علاج أزمة العملة الصعبة، واستخدام كل الطرق لتجاوز هذه الأزمة، ومنها الاتجاه إلى تخارج الدولة بصورة جزئية من حصصها بالشركات، مع دخول تجمع «البريكس» حيز التنفيذ، سيعمل على حل أزمة توافر الدولار، والمتوقع أن يظهر تداعيات «البريكس» الإيجابية خلال الفترة القادمة من العام، فى ظل الاتجاه الأكبر نحو التصدير والعمل على دعم العديد من الصناعات القابلة للتصدير».

ما يفكر فيه يتحقق، ونفس المشهد بحسب محدثى، حول استمرار غول التضخم من عدمه، فرغم التراجعات الطفيفة التى شهدتها معدلاته، إلا أنه متوقع استمراره، فى ظل سيطرته على اقتصاديات الدول، وتحاول الدولة فى هذا الصدد السيطرة عليه، عبر الاهتمام بالإنتاج المحلى، الذى يعد أهم أسلحة الدولة خلال الفترة القادمة، خاصة بسبب اقتصادها المتنوع، والذى يمنحها ميزة كبيرة عن غيرها من دول المنطقة.

لا تستسلم أبدًا حتى لو واجهت الكثير من المشكلات، ونفس الحال يعتبره الرجل عندما يتحدث عن رفع أسعار الفائدة من عدمه، يقول أنه « السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى اضطرت فى الفترات الماضية، إلى رفع أسعار الفائدة، لعدد من المرات، بهدف مواجهة معدلات التضخم، واستخدام أدواته بسحب السيولة من السوق، وكذلك العمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لتحقيق التوازن للعملة فى السوق، من خلال إصدار شهادات استثمارية بعوائد مرتفعة، مما يعزز إقبال المستثمرين الأجانب، من خلال أيضاً تقديم محفزات تشجيعية للمستثمرين عوضًا عن أعباء ارتفاع أسعار الفائدة، وتداعياتها.

النتائج الكبيرة تحتاج إلى مجهودات شاقة، وكذلك الاقتراض الخارجى، ومحاولة الترشيد منه، بما لا يزيد أعباء الدين على الدولة، من خلال بيع جزء من الأصول، بالإضافة إلى الاقتراض الموجه إلى المشروعات القومية التى تحقق إنتاج، وعوائد، من شأنها أن تسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى، وكل هذا يصب فى مصلحة السوق، لذلك توجهت الدولة إلى تحويل القروض قصيرة الأجل إلى قروض طويلة الأجل.

- تفاؤل يرتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا إن «اقتصاديات الدول الكبرى تقوم بتحصيل الضرائب، وهذا أمر عادى، ولا تؤثر هذه الضرائب على استقطاب الاستثمار، حيث عززت الدولة من محفزاتها الاستثمارية، لتعوض عملية تحصيل الضرائب، بالإضافة إلى العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى، لمنظومة الاقتصاد الرسمى، من خلال الفاتورة الضريبية التى أسهمت فى التوسع للوصول إلى أكبر نسبة من الاقتصاد غير الرسمى، من خلال المزيد من المحفزات والتشجيع، لاستقطاب مزيد من أصحاب هذا الاقتصاد».

الالتزام والتخطيط من الصفات المستمدة من والده، لذلك تجده أكثر اتزانًا فيما يقول، يتحدث عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودور الدولة فى الوصول بالاستثمار إلى قيم كبيرة، تحقق قفزات من نسب النمو الاقتصادى، على غرار ما حدث منذ سنوات، حينما وصل النمو الاقتصادى إلى 7%، وذلك يتطلب مزيدًا من المحفزات، والإعفاءات الضريبية، وتقديم مناطق مرفقة للمستثمرين، لتشجيعهم فى تدفق المزيد من الأموال الأجنبية، مع ضرورة عودة وزارة الاستثمار القادرة على تهيئة مناخ الاستثمار، من خلال حملات ترويجية، للمشروعات المطلوب التوسع فيها، فى إطار الاهتمام بوثيقة ملكية الدولة، وقرارات تشجيع الاستثمار، مع التركيز على المناطق الاقتصادية ذات قوانين خاصة، بعيدا عن دهاليز الروتين الحكومى.

تجاربه المتعددة، ومشواره الطويل أصقل من خبراته، وتميزه، لذلك تجده حينما يتحدث عن القطاعات القادرة على قيادة النمو الاقتصادى، أكثر دقة فى الاختيار، حيث يحدد قطاع البتروكيماويات، والاسمدة، والعقارات، والسياحة، وهى قطاعات من شأنها تحقيق المزيد من النمو الاقتصادى، مع الدور الكبير للقطاع الخاص الذى تحول من الشراكة إلى الإدارة، حيث سمحت الحكومة امامه إلى التوسع والانطلاق فى ظل تقديم المحفزات للقطاع، خاصة الإعفاءات الضريبية، وتقديم مزيد أيضاً من الدعم، فى الطاقة، والأراضى الصناعية.

- لحظات صمت ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يرد قائلًا إن «تحول الحكومة بالبيع لمستثمر استراتيجى، بسبب طبيعة المرحلة، وحاجة السوق إلى العملة الصعبة، لكن مع استقرار المشهد سوف يتم الاتجاه إلى الاكتتاب للسوق المحلى، خاصة أن السوق مناسب لأى طروحات نتيجة، توافر السيولة، وحالة الاستقرار فى السوق».

الطريقة الوحيدة للتقدم، أن تكون مختلفًا، وهو ما نجح فيه طوال مشوار رحلته، فوصوله إلى التميز لم يكن من فراغ، ولكن نجح فى تطوير نفسه، وهو ما يتكشف عنه خلال ما تحقق مع مجلس إدارة الشركة، عبر تحقيق أكثر من 85% من استراتيجية الشركة، والذى ظهر واضحًا من خلال القفزات الكبيرة فى قيم واحجام التداولات بفروع الشركة، وكذلك تضاعف عدد عملاء الشركة.

الجهد والعرق والعمل الجاد من السمات التى يتميز بها محدثى، لذلك لديه 4 مستهدفات يعمل مع مجلس إدارة على تحقيقها واستكمال عملية تطوير بعض فروع الشركة، والعمل على زيادة قاعدة العملاء باستقطاب فئات جديدة من خلال تقديم محفزات تتماشى ورغباتهم، بتطوير الخدمات المقدمة تكنولوجيا، ودعم «الموبايل ابلكيشن»، وأيضاً العمل على فتح فروع أخرى ببعض المحافظات الأخرى مثل دمياط، والمنيا.

جهد الرجل لم تكن أمنيات، بل إصرار على تحقيق ما يريد، لا يضع حدودًا لقدراته، تجده أكثر حرصًا على دعم أولاده ليخلق منهم جيلًا قادرًا على تحقيق أحلامه، من خلال الاجتهاد والسعى، لكن يظل شغل الرجل الشاغل هو تعزيز ريادة الشركة... فهل يستطيع تحقيق ذلك؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أشجار زينة الاقتصاد الوطنى البريكس الدولار الإعفاءات الضريبية البتروكيماويات النمو الاقتصادى أسعار الفائدة العمل على المزید من من خلال وهو ما

إقرأ أيضاً:

قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن

أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلايمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها ، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد دون . 
وقال على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين : كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهاً آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب ، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيراً إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية ، بعد عام مرير من الأحداث عليها ، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط ، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها .
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا ، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم ، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى ، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريباً من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيراً لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية ، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية .
وأيضاً فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق ، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007 ، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى ، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى .
وكذلك  اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية ، بخبرته العسكرية والعلمية، و رؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى ، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن ، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسياً وعسكرياً فى المنطقة.
وأيضاً اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن ، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض ،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.

مقالات مشابهة

  • مشروعان كبيران جدا في قطاع السياحة.. إطلاق برنامج جديد لرد أعباء الصادرات
  • مدبولي: الانتهاء من البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات خلال الأشهر الثلاثة القادمة
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. خبير يكشف توقعات اجتماع أسعار الفائدة غدًا.. فيديو
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • الأهلي للتمويل العقاري تحصد جائزة الشركة الأكثر ابتكارًا في مصر لعام 2024
  • الأهلي للتمويل العقاري AMF تحصد جائزة الشركة الأكثر ابتكارًا في مصر لعام 2024
  • سقوط تاريخي للريال الإيراني ووزير الاقتصاد: لا يمكننا تحقيق الكثير من الأمور بالقوة
  • بنك اليابان المركزي يتوقع نمو الاقتصاد بأقوى من المعتاد
  • المركزي الياباني يتوقع نمو الاقتصاد بأقوى من المعتاد
  • هل تنخفض أسعار السيارات في مصر خلال 2025؟