مواسمهم أٌبيدت عن بكرة أبيها... هكذا ستساهم العاصفة برفع أسعار الخضار
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تمامًا كغضب الطبيعة، لم يرحم ارتفاع منسوب مياه النهر الكبير مزروعات العكاريين، فـ"المواسم أبيدت عن بكرة أبيها"، في حين لم تسلم الشوارع الداخلية في عكار من السيول التي اقتحمت الشوارع الداخلية، تاركة خسائر مادية جسيمة.
غضب النهر الكبير
وفي مناشدات للأهالي لتعويض الخسائر، أظهرت مقاطع فيديو الخسائر الكبيرة التي تكبّدها هؤلاء، حيث تسبب النهر بالقضاء على أكثر من 25 خيمة من المزروعات، وهي ما تعادل حسب المزراعين قرابة الـ 10 آلاف دولار، حيث تركّزت هذه الخسائر في مناطق الضاهري والسماقية والعريضة، والمسعودية، إذ دخلت المحاصيل الزراعية منازل السكان والمزراعين.
وأعرب المزارعون عن أنّ هناك مواسم زراعية قد تعرضت للتلف بشكل كامل، حيث تمت زراعتها منذ أكثر من 3 أشهر. كذلك، هناك مواسم لا تزال في بدايتها طارت بذورها بمجرّد فيضان النهر، رغم السواتر التي تمّ العمل على بنائها.
ووصولا إلى بلدتي العبدة والكنيسة، لم ترحم السيول هناك منازل اللبنانيين إذ اخترقتها مُتسببة بخسائر مادية جمّة، وناشد الأهالي المعنيين للتعويض عن الأضرار.
بالتوازي، لم يطَل المنخفض الجوي المشاريع الزراعية فقط في عكار، فالسيول لم ترحم خيم النازحين السوريين الذين قضوا ليلتهم في العراء تحت الأمطار.
وبحسب المسؤولين في المنطقة، فإنَّ مخيم "الميدا" الموجود في منطقة تل حياة غرق بشكلٍ كامل، كما غرق مخيمان أصغر حجمًا في منطقة عبرين في سهل عكار.
ويحاول مزارعو عكار إيصال الصوت عاليًا، خصوصاً أنّ ما نسبته 80% من الأهالي يعتاشون من قطاع الزراعة، بالإعتماد على المواسم الزراعية المختلفة، سواء أكان موسم البطاطا أو المزروعات الشتويّة، أو الشتول، وأي خسائر يتكبدونها من شأنها أن تنسف عملهم لأشهر طويلة إلى الأمام.
بهذا السياق، لفت رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي في حديثه مع "لبنان 24" إلى أن الأضرار التي تمّ رصدها في مختلف المناطق اللبنانية طالت بشكل أساسي منطقة، عكار التي تضرّرت أكثر من أي منطقة أخرى، خاصةً على صعيد البيوت البلاستيكية، وزراعة بطاطا، حيث دعا الهيئة العليا للإغاثة إلى الإلتفات للمزارعين، والتعويض عليهم في أسرع وقت ممكن.
ويشير ترشيشي إلى أن الاضرار طالت بالتوازي أيضا سهول الحمضيات في الجنوب، والمواسم الزراعية في الشمال، التي تأثرت بشكل أساسي بانجرافات التربة.
ويلفت ترشيشي خلال حدبثه مع "لبنان 24" إلى أن المواسم التي ضُربت جرّاء العاصفة، تشير إلى أن هناك شحًّا محتملاً قد يطرأ على الأسواق ببعض الأنواع المعينة من المزروعات، وهذا ما قد يؤثّر على أسعار مختلف الخضار، إذ من الممكن أن تشهد ارتفاعًا ملحوظا.
على مقلب آخر، يعوّل ترشيشي على موسم الأمطار، الذي رأى رغم ما سببه من خسائر، أنّه ضرورة للقطاع الزراعي، إذ إن كميات الأمطار ساهمت بتنظيف التربة، ورفعت منسوب بحيرة القرعون التي تبدلّت مياهها وأصبحت صالحة للري، مما يساهم بري الأشجار البعلية خلال فصل الصيف.
نهر الحاصباني لم يرحم أيضاً
كذلك، ارتفع منسوب مياه نهر الحاصباني بشكل كبير، ما أحدث فيضانات تسببت بخسائر جسيمة في المنتزهات المحاذية لضفتيه، وكذلك في بساتين الحمضيات والخيم البلاستيكية في حوض الحاصباني.
إضافة إلى ذلك، تسببت العاصفة بالعديد من الانهيارات الخفيفة على جانبي الطرقات لتسارع البلديات إلى معالجتها لتبقى سالكة.
نفوق الأسماك بقاعاً
ووصولاً إلى البقاع الشمالي، لم ترحم مياه السيول بلدة الفاكهة حيث تسببت بانهيار للتربة في مختلف طرقات البلدة.
وبسبب اختلاط هذه المياه مع الوحول واستقرارها بنهر العاصي، سبب ذلك خسائر كبيرة بالثروة السمكية، حيث أدت المياه الموحلة إلى نفوق عدد كبير من الاسماك في النهر. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع أسعار الذهب بشكل أبطأ مع حلول 2025.. خبراء: تباين الأرقام بسبب الاضطرابات العالمية.. والشراء في الوقت الحالي مناسب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستقر أسعار الذهب اليوم الأحد، في عمليات البيع والشراء تزامنًا مع إجازة سوق الصاغة المصرية، ليحافظ سعر الذهب عيار 21 على آخر تراجع له بقيمة 70 جنيها.
أسعار الذهب اليوم الأحدسجل سعر الذهب عيار 24 خلال التعاملات الصباحية نحو 4308.5 جنيه للبيع، 4285.75 جنيه للشراء، ووصل سعر الذهب عيار 21 إلى 3770 جنيهًا للبيع، 3750 جنيهًا للشراء.
كما سجل سعر الذهب عيار 18 في محلات الصاغة المصرية اليوم نحو 3231.5 جنيه للبيع، 3214.25 جنيه للشراء، ووصل سعر الجنيه الذهب خلال التعاملات الصباحية نحو 30160 جنيهًا للبيع، 30000 جنيه للشراء.
انخفاض أسعار الذهب عالميًاسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أدنى مستوى في شهر عند 2583 دولارا، وافتتحت تداولات الأسبوع عند 2648 دولارا للأونصة لتغلق عند 2623 دولارا، وهذا ما جعل المستثمرين والصاغة يترقبون توقعات سعر الذهب 2025.
توقعات أسعار الذهب في عام 2025يمكن أن تساهم سياسات البنوك المركزية حول التيسير الكمي «خفض الفائدة» في تعزيز جاذبية الذهب، كما تسعى البنوك المركزية لزيادة الاحتياطي لديها من الذهب، مما قد يدعم الأسعار بشكل أكبر، وهذه أهم العوامل الداعمة لصعود الذهب، حيث أشار جولد مان ساكس إلي إمكانية وصول الأونصة إلى 2900 دولار بنهاية 2024.
وعلى الجانب الآخر، فإن هناك عوامل قد تضغط على الذهب، منها تغيرات وجهة نظر البنوك وعلى رأسها الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ومؤخرًا الفيدرالي قرر أن يكون الخفض في 2025 مرتين فقط مقابل توقعات سابقة بـ 4 مرات مما يمثل ضغط كبير على الذهب ويجل المعدن أقل جاذبية مقارنة بالاستثمارات التي تدر عوائد، كما أن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي عقب وصول دونالد ترامب إلي الحكم قد يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما قد يقلل الطلب على الملاذ الآمن.
يتوقع المحللين، أن أسعار الذهب سترتفع في عام 2025، بشكل ابطأ، ولكن مدى الزيادة سيعتمد على تفاعل هذه العوامل المختلفة، يتوقع بعض المحللين أن تصل أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة، بينما يتوخى آخرون الحذر من الخوض في توقعات أكثر تفاؤلا حول الذهب.
ذكر مجلس الذهب العالمي، في تقرير توقعاته لعام 2025، أن الحروب التجارية المحتملة في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتوقعات المعقدة لأسعار الفائدة، قد تمتد إلى نمو اقتصادي دون المستوى، مما يضر بالطلب من جانب المستثمرين والمستهلكين، مضيفا أن: «كل الأنظار تتجه نحو الولايات المتحدة. قد توفر ولاية ترامب الثانية دفعةً للاقتصاد المحلي، ولكنها قد تثير أيضًا درجة معينة من القلق للمستثمرين في جميع أنحاء العالم».
وأكد المجلس، أن تحركات الصين في سوق الذهب ستكون محل مراقبة عن كثب، فحتى الآن، وفَّر المستثمرون في الدولة الآسيوية دعماً للأسعار، بينما ظل المستهلكون على الهامش، لكن هذه الديناميكيات تعتمد على التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للتجارة والتحفيز وتصورات المخاطر.
من ناحية أخرى توقعت «آي إن جي» أن يكون متوسط سعر الأوقية «الأونصة» 2760 دولارًا في عام 2025، من 2715 دولارا في وقت كتابة هذا التقرير، مؤكدة أنه من المرجح أن تأتي معظم المشتريات من البنوك المركزية التي تتطلع إلى تنويع احتياطاتها الأجنبية، في حين أن تصاعد المناكفات التجارية والجيوسياسية قد تضيف إلى السبائك جاذبية كملاذ آمن.
وبدوره، توقع المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الذهب تشهد بعض الارتفاعات في بداية عام 2025، مضيفا أنها ستشهد تباينا وعدم استقرار على مدار العام؛ بسبب الاضطرابات العالمية.
تذبذب أسعار الذهب في العام الجاري
ويتابع "ميلاد"، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات كبيرة خلال 2024 لتسجل أعلى مستوياتها عند 2790 دولارا للأونصة، كما وصل السعر المحلي إلى 4000 جنيه في أوائل العام قبل أن ينخفض؛ نتيجة استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ويوضح، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الذهب خلال 2024، إلى جانب الحرب الإسرائيلية على غزة وسوريا، والأحداث في السودان، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب جميعها كان لها تأثير قوي على أسعار الذهب.
وأضاف، أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشأن خفض الفائدة على الدولار؛ شجعت المستثمرين على التخارج من الدولار والاتجاه نحو شراء الذهب، لاسيما مع تزايد الطلب عليه من بعض الدول مثل الصين ودول أخرى كاحتياطي للبنوك المركزية.
أسعار الذهب محليًا وعلاقته بالسعر العالميكما يؤكد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن انخفاض أسعار الذهب فرصة مناسبة للشراء، مضيفًا أن أسعاره ترتبط بالبورصات العالمية، والتي تشهد انخفاضًا ملحوظا في الوقت الحالي، وذلك من خلال المضاربات التي تتم في هذه البورصات على مستوى العالم، والقوة الشرائية للأسهم.
ويستكمل «عامر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار للمصريين والمواطنين على مستوى العالم، ويستثمرون فيه باستمرار بناءً على أسعاره من حيث الارتفاع أو الانخفاض، فضلًا عن أن استقرار أسعاره حاليًا فرصة جيدة للمقبلين على الزواج.