يزيل العيوب والتجاعيد.. كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي في التعديل على الصور؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
اجتاح الذكاء الاصطناعي تفاصيل حياتنا خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح من السهل الاستعانة ببرامجه العديدة عبر الإنترنت لتعديل الصور وتحسينها، بل وإضافة محسنات لجودة الصورة وتفاصيل الخلفية مدعومة بالذكاء الإصطناعي، وفيما يلي نتناول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعديل على الصور.
يتسائل الكثير من محبي التقاط الصور عن كيفية الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي للتعديل على الصور، والتي تستخدمها السيدات بكثرة لإزالة العيوب والتجاعيد، لذا سنعرض أفضل 6 مواقع مجانية لتعديل الصور عبر الإنترنت، بحسب موقع make use of.
من أفضل المواقع التي تستخدم لتعديل الصور عبر الإنترنت بتقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك عن طريق الاستعانة بخوارزميات متقدمة لتحسين الوجوه والعناصر والألوان بشكل تلقائي، كما يمكن استخدامه في تغيير الحجم وضبط سطوع الصورة وقصها.
You Cam Enhanceيتميز بمحرك ذكاء اصطناعي متقدم يمكنه تحسين جودة الصورة بسهولة، والتخلص من التشوش الموجود بها، كما يُستخدم لتعديل لون الصورة، وهو موقع سهل الاستخدام إذ يمكن الحصول على نتيجة احترافية لتعديل الصورة مجرد تحميل صورتك على موقع الويب، كما يوفر You Cam Enhance تكبير حجم الصورة تلقائيًا حتى 4x، مع الحفاظ على الجودة العالية.
Canvaيوفر موقع Canva مجموعة واسعة من أدوات تعديل الصور مثل تعديل التباين والحدة وتصحيح الألوان، ويمكن خلاله تحميل صور متعددة في وقت واحد.
Luna Picيعتبر من أفضل المواقع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تعديل الصور، إذ يمكن خلاله قص الصور وإزالة الخلفيات بطريقة احترافية، وذلك لاستعانته بخوارزميات متقدمة تكتشف الحواف والأشكال المثالية بدقة لإضافتها لتعديل الصورة.
يوفر Vance AI 6ميزات متعددة لتعديل الصورة بالذكاء الاصطناعي، إذ يعتمد على أداة deblur التي يمكنها تحسين الصورة المشوشة وغير الواضحة بنقرة واحدة، كما يمتلك ميزات تصحيح الألوان وتعديل الخلفيات.
7 Pic WishPic Wish 7 من أفضل مواقع تعديل الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إذ يسمح للمستخدمين تحسين جودة الصورة وتقليل التشوش باستخدام خوارزميات متقدمة.
مزايا عديدة تحققها مواقع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عند تعديل الصور، يمكن توضيحها في الآتي:
- تحسين جودة الصورة من خلال تقنيات التعرف على الصور والتعديل التلقائي.
- تحسين تباين الألوان وتقليل الضوضاء وتحسين وضوح الصورة بشكل تلقائي.
- تحقيق توازن الإضاءة وإزالة الظلال غير المرغوب فيها.
- إزالة العيوب الجلدية والتجاعيد وتحسين شكل الوجه.
- استخدام مؤثرات تجميلية مثل إضافة ميكب افتراضي أو تغيير لون الشعر.
- تحويل الصور إلى لوحات فنية باستخدام تقنيات التحليل الأساسي للصور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعديل الصور الذكاء الاصطناعي الإنترنت الذکاء الاصطناعی فی على الصور
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
نشرت مجلة نيتشر العلمية تقريراً حديثاً يستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة فعالة في مكافحة الفقر حول العالم، وذلك من خلال تحليل البيانات وتحديد المستحقين للمساعدات بطرق أكثر دقة وسرعة من الأساليب التقليدية.
في أواخر عام 2020، خلال جائحة كوفيد-19، تلقى عشرات الآلاف من القرويين الفقراء في توغو مساعدات مالية مباشرة عبر هواتفهم المحمولة، بفضل نظام ذكاء اصطناعي مبتكر. تم تحويل حوالي 10 دولارات كل أسبوعين إلى حساباتهم الرقمية، وهي مبالغ قد تبدو صغيرة، لكنها ساعدت العديد منهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتجنب الجوع.
اقرأ أيضاً.. هل يشيخ الذكاء الاصطناعي كالبشر؟ خفايا التقادم الرقمي
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تحديد الفقراء؟
اعتمدت حكومة توغو، بالتعاون مع علماء من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ومنظمة GiveDirectly غير الربحية، على الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات شبكات الهواتف المحمولة لتقدير مستوى الدخل والفقر في مناطق مختلفة. وبدلاً من استخدام المسوحات الميدانية التقليدية التي تستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج إلى موارد ضخمة، استطاع النظام الجديد تحديد الأشخاص الأكثر حاجة بسرعة ودقة أكبر.
وفقاً للمجلة، فإن هذا النهج ساعد في التغلب على تحديات مثل عدم توفر بيانات دقيقة عن الفقراء، وهي مشكلة تواجه الحكومات والمنظمات الإنسانية عند توزيع المساعدات.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطرق التقليدية؟
حالياً، يعيش نحو 700 مليون شخص حول العالم في فقر مدقع، حيث يحصلون على أقل من 2.15 دولار يومياً وفقاً للبنك الدولي. ومع ذلك، يواجه قياس الفقر وتوزيع المساعدات مشكلات عديدة، منها التكاليف العالية لجمع البيانات وعدم شمول بعض الفئات مثل المشردين أو الأشخاص الذين لا يملكون هواتف محمولة.
يقول الباحث جوشوا بلومنستوك، المتخصص في علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التغلب على هذه المشكلات عبر تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، مما يجعل عملية تحديد المستفيدين من المساعدات أكثر كفاءة.
من جهة أخرى، يُحذر خبراء مثل أولا هال، الباحث في جامعة لوند في السويد، من أن الذكاء الاصطناعي ليس مثالياً، فقد تعاني بعض النماذج من التحيز أو عدم الدقة، مما قد يؤدي إلى استبعاد بعض الأشخاص المستحقين للمساعدة.
كيف تطور قياس الفقر عبر الزمن؟
تاريخياً، حاول الباحثون تطوير معايير لقياس الفقر منذ أواخر القرن التاسع عشر. على سبيل المثال، في عام 1901، أجرى عالم الاجتماع البريطاني سيبوم راونتري دراسة ميدانية حول الفقر في مدينة يورك بالمملكة المتحدة، حيث تم تحديد الفقر بناءً على قدرة الأسر على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.
لاحقاً، في عام 1964، اعتمدت الولايات المتحدة مقياس الفقر الرسمي الذي حدد الحد الأدنى من الدخل اللازم لتغطية الطعام والمسكن والنفقات الأساسية، وهو ما تبنته أيضاً دول مثل الهند.
لكن هذه المقاييس لم تعكس الواقع المعقد للفقر، حيث إن امتلاك دخل معين لا يعني بالضرورة القدرة على تأمين الصحة، التعليم، أو المياه النظيفة. ولهذا السبب، طورت الباحثة سابينا ألكاير بالتعاون مع جيمس فوستر ما يُعرف بمؤشر الفقر متعدد الأبعاد MPI عام 2008، والذي يقيس الفقر بناءً على عشرة عوامل مختلفة، مثل التغذية، التعليم، وسهولة الوصول إلى مياه الشرب.
اقرأ أيضاً.. عندما تتحدث الأرض.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالزلازل؟
هل الذكاء الاصطناعي هو الحل؟
مع التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأ الباحثون في استخدام صور الأقمار الصناعية وتحليل البيانات الرقمية لتحديد الفقر بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2016 أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بمعدلات الفقر بدقة مماثلة للمسوحات الميدانية التقليدية، ولكن بتكلفة أقل وبسرعة أكبر.
تتوسع هذه التجارب حالياً، حيث يتم تحليل بيانات الهاتف المحمول، حركة المرور، والإضاءة الليلية لتحديد المناطق الأكثر فقراً، ما يسمح للحكومات والمنظمات الإنسانية بتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة.
هل نحن مستعدون للاعتماد على الذكاء الاصطناعي بالكامل؟
رغم الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفقر، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها، مثل ضمان العدالة في توزيع المساعدات، حماية البيانات الشخصية، وتجنب التحيزات الخوارزمية التي قد تؤثر على دقة التحديد.
في نهاية التقرير، تشير مجلة نيتشر إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفقر لا يزال في مراحله الأولى، لكن التجارب مثل مشروع توغو تثبت أنه يمكن أن يكون أداة قوية وفعالة إذا تم استخدامه بطريقة مدروسة ومنصفة.
إسلام العبادي(أبوظبي)