قصف مكثف لمواقع بغزة وانسحاب جزئي لقوات الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة اليوم الأحد، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، وانسحبت قوات الاحتلال من مناطق شرقي مدينة دير البلح، وأقرّت بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة، في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وذكر المراسل أن قوات الاحتلال استهدفت بقصف مدفعي كثيف بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما طال القصف الإسرائيلي أحياء تل الهوى والشيخ عجلين غرب غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول بوقوع شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة البركة بمدينة دير البلح، وأضاف مراسل الوكالة أن الجيش الإسرائيلي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط شارع 10 وحي الزيتون وبلدة جحر الديك جنوبي قطاع غزة.
وتزامن ذلك مع قصف مكثّف للجيش الإسرائيلي على مخيّمي المغازي والبريج، وذكر مراسل الجزيرة بأن القوات الإسرائيلية منعت وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى مخيم المغازي.
اشتباكات وانسحابمن جانب آخر، أكد مراسل الجزيرة تواصل الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، في مخيم البريج، بين مقاتلي المقاومة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن وحدة الإنقاذ الإسرائيلية تواصل نقل جنود جرحى من معارك وسط قطاع غزة.
من جانب آخر انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف عنيف استهدف المدينة وأدّى إلى سقوط ضحايا.
وخلفت القوات الإسرائيلية دمارا كبيرا في المناطق التي انسحبت منها، ودمرت مئات المنازل تدميرا كاملا، إضافة لعمليات التجريف الواسعة التي نفذتها الجرافات في الطرقات الرئيسية للمناطق التي كانت تتوغل فيها.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف دبابة من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في خان يونس.
وقالت الكتائب -في بيان عسكري- إن مقاتليها "اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة بالرشاشات" في خان يونس.
وفي وقت سابق اليوم، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وجندي من سلاح الهندسة، في معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
وكان الاحتلال أعلن أمس السبت مقتل أحد جنوده، وإصابة ضابطين وجندي آخر بجروح خطيرة في معارك مع المقاومة بغزة.
وترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مراسل الجزیرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يتجنب مواجهة المقاومة بغزة ويرتكب المجازر بأوامر عليا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات إن جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة تأتي تنفيذا لتعليمات القيادات العليا في "الكيان الإسرائيلي"، مستشهدا بتصريحات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي دعا إلى قتل الفلسطينيين لمجرد كونهم فلسطينيين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي رفض الحديث عن الإنسانية والقوانين الدولية.
وكانت قناة الجزيرة قد نقلت مشاهد مروعة تظهر اعتداء كلاب ضالة على جثامين شهداء ملقاة في الشوارع شمال قطاع غزة، في حين كان جنود الاحتلال يمنعون طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال الجثث منذ أكثر من 50 يوما.
وأوضح عريقات أن جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة تأتي أيضا امتدادا لتاريخ طويل من الجرائم بدأ مع عصابات شتيرن والهاغاناه وأرغون في عام 1948.
ولفت الخبير العسكري إلى تحول خطير في سلوك الجيش الإسرائيلي، إذ أصبح جنوده يتجنبون المواجهة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية رغم تسلحهم بأحدث الأسلحة.
العمليات النوعية
وأكد عريقات أن "العمليات النوعية التي تنفذها كتائب القسام وسرايا القدس في مناطق بيت لاهيا وجباليا ورفح تظهر تطورا ملحوظا في الأداء العسكري للمقاومة".
إعلانوأشار إلى وجود أعداد كبيرة من المعاقين بين الجنود الإسرائيليين، مما يعكس حالة من القلق والخوف في صفوفهم، موضحا أن هذا الوضع دفع قوات الاحتلال إلى التركيز على استهداف المدنيين كجزء من سياسة الإبادة الجماعية.
وفي تحليله للوضع الداخلي الإسرائيلي، أكد عريقات أن الكيان الصهيوني يرتكز على 3 دعائم رئيسية هي الجيش بأذرعه الأمنية والاستخباراتية والمستوطنون والمهاجرون.
وأشار إلى أن هذه الركائز تلقت ضربات موجعة، إذ لم يعد المستوطنون إلى مناطقهم، كما هاجر أكثر من مليون إسرائيلي.
وبحسب عريقات، فإن الجندي الإسرائيلي أظهر عجزا واضحا في قتال الشوارع، خاصة في المناطق الضيقة والبيئة الجغرافية الجديدة التي نتجت عن تدمير 80% من جغرافيا قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا العجز يظهر بوضوح عندما تكون المواجهة مباشرة مع المقاومة الفلسطينية.
السقوط الأخلاقي
وأشار عريقات إلى أن السقوط الأخلاقي للجيش الإسرائيلي يتجلى في تصريحات قادته الميدانيين، مستشهدا بضابط أمر جنوده بقتل الأطفال والتمتع بقتلهم، وقائد في سلاح الهندسة أهدى ابنته تفجير مبنى مدني.
وكانت مجلة فورين بوليسي قالت في يوليو/تموز الماضي إن الجيش الإسرائيلي -رغم سمعته كمؤسسة عسكرية تتبجح بكونها "المؤسسة العسكرية الأكثر أخلاقية في العالم"- قد ظهر من خلال الحرب التي يشنها على غزة أن لديه مشاكل خطيرة تتعلق بالقيادة والسيطرة.
وأشارت المجلة -في مقال للمؤرخ المتخصص في سياسة الأمن الخارجي والداخلي للولايات المتحدة بنجامين في أليسون- إلى أن التكاليف البشرية لعمليات جيش الاحتلال كانت مذهلة.
وأكد الخبير العسكري على أن هذه الجرائم موثقة في المحافل الدولية "مما أدى إلى وضع الكيان الصهيوني على اللائحة السوداء وتصنيف نتنياهو ووزير حربه مجرمَيْ حرب"، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية رغم إمكانياتها المتواضعة تثبت قدرتها على التصدي، وستستمر في ذلك طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
إعلان
جرائم نتنياهو
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المحكمة في بيان أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.