موقع النيلين:
2024-11-16@03:35:01 GMT

السوداني أبلغ مسؤولين أميركيين رغبته بالتفاوض

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT


كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أخبر مسؤولين أميركيين سراً أنه يريد التفاوض بشأن إبقاء القوات الأميركية في العراق على الرغم من تصريحاته الأخيرة التي ذكر فيها أنه يريد منها الخروج من البلاد.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية بتاريخ السادس من الشهر الجاري تشير إلى أن “كبار مستشاري السوداني أبلغوا مسؤولين أميركيين أن تصريحاته الأخيرة كانت محاولة لإرضاء الجماهير السياسية المحلية”.

وأضافت البرقية، وفقا للصحيفة، أن “السوداني نفسه ملتزم بالتفاوض بشأن الوجود المستقبلي لقوات التحالف في العراق”.

الصحيفة ذكرت أنه “وفي حين تم إخبار المسؤولين الأميركيين بأن العراق على استعداد لمناقشة إبقاء القوات الأميركية في البلاد، إلا أن من المحتمل أن تجبر الضغوط السياسية داخل البرلمان العراقي البلاد على اتخاذ خطوات لإخراج القوات الأميركية”.

الصحيفة ذكرت أن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض رفض التعليق على البرقية، فيما لم تستجب وزارة الخارجية الأميركية على طلب بوليتيكو للتعليق.

وكذلك اعتذر مستشار باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن التعليق لموقع “الحرة”.

وتعليقا على المواقف العراقية الأخيرة الداعية إلى عدم حاجة العراق لبقاء القوات الأميركية على أراضيه قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية للحرة “نقدر علاقتنا الشاملة مع العراق والتي نتعاون فيها حول مجموعة واسعة من القضايا”.

وأضافت المتحدثة “تم تشكيل التحالف الدولي لهزيمة داعش قبل عشر سنوات وحقق نجاحا هائلا في دعم قوات الأمن العراقية والشعب العراقي أثناء هزيمتهم لداعش بعد تكلفة وتضحيات هائلة”.

وتابعت المتحدثة: “نحن منخرطون في عملية منسقة ومدروسة مع حكومة العراق لمناقشة تطور تلك المهمة بطريقة تحافظ على هذه المكاسب وتساعد على ضمان عدم تمكن داعش من الظهور مرة أخرى”.

وختمت المتحدثة “لا أريد استباق هذه العملية المتواصلة”.

كذلك أحالت المتحدثة “الحرة” لتصريحات سابقة لمتحدث باسم وزارة الدفاع بهذا الشأن.

وكان الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في إفادة صحفية “في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط (للتخطيط للانسحاب). نواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.

وأضاف أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.

وقال رايدر إنه ليس لديه علم أيضا بأي إخطار من بغداد لوزارة الدفاع حول قرار بسحب القوات الأميركية، وأحال الصحفيين إلى وزارة الخارجية الأميركية بخصوص أي مناقشات دبلوماسية حول الموضوع.

وكان السوداني قال إن العراق يريد خروجا سريعا ومنظما للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا، ووصف وجود تلك القوات بأنه مزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

وذكر السوداني في مقابلة مع رويترز في بغداد، الثلاثاء، إن هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخليا أو خارجيا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة. وأضاف أن خروج تلك القوات يجب أن يتم عبر التفاوض.

ويوم الجمعة الماضي جدّد السوداني موقف بلاده “الثابت” بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن بعد “انتهاء مبررات وجوده”.

وجاءت تصريحات السوداني، التي ألقاها خلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية الرابعة لمقتل القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، غداة ضربة أميركية في بغداد أودت بقيادي في فصيل موال لإيران. وجاءت كلمة السوداني.

وقتل قيادي عسكري وعنصر في حركة النجباء بقصف استهدف مقرا للحشد الشعبي في بغداد الخميس، في ضربة أكدت واشنطن شنها “دفاعا عن النفس”، واعتبرها العراق “اعتداء” عليه.

وكانت حكومة السوداني المدعومة من تيارات وأحزاب مقربة من طهران، قد أكدت في الأسابيع الماضية رغبتها في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر، تتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.

وتتبنى معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.

وفي أواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة “القتالية” للتحالف، وتحوّلها إلى مهام “استشارية”. وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار هذا التحالف.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو عشر سنوات لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

الحرة – ميشال غندور – واشنطن

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة القوات الأمیرکیة التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل - عاجل

بغداد اليوم - أربيل

أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاءت بهدف حل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل مثل الرواتب والموازنة.

وقال كاكائي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هنالك تقريب في وجهات النظر بين بغداد وأربيل، وننتظر التفاهم بخصوص تصدير النفط، وخاصة بملف الشركات النفطية، فضلا عن ملف الرواتب، والتي كان فيها للسوداني موقفا طيبا، حيث وقف مع مواطني الإقليم".

وأضاف أن "الزيارة جاءت لتحريك المياه الراكدة بعد انتهاء انتخابات برلمان كردستان، حيث لا توجد مفاوضات بين الأحزاب الكردية حتى الآن".

وأشار إلى أن "السوداني يريد لعب دور الوساطة ودور المرجع السياسي الذي يريد احتواء الجميع، من ضمنها البيت الكردي، لأنه لا توجد مفاوضات بين الأحزاب، والزيارة هي بهدف فتح الحوار بين الديمقراطي والاتحاد الوطني، والزيارة ستكون ثمارها إيجابية".

وكان رئيس الوزراء وصل اليوم الأربعاء إلى الإقليم في زيارة تشمل أربيل والسليمانية.

وبحث السوداني مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، عددا من الملفات من بينها تصدير النفط واستقرار الإقليم السياسي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "السوداني التقى، اليوم الأربعاء، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، وذلك في مستهل زيارة تشمل مدينتي أربيل والسليمانية"، مبينا ان "السوداني هنَّأ ، في مُستهل اللقاء، رئيس حكومة الإقليم بنجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق".

وأضاف البيان، "كما جرى بحث الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وفي مقدمتها جهود استئناف تصدير النفط من الإقليم، والتأكيد على أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات المواطنين في عموم البلاد، إضافة الى أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية في ما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم". 

وأشار السوداني، بحسب البيان، الى "ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، والى أنه جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق"، مؤكداً "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، حيث ابدى استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المساعدة في هذا الملف، الى جانب أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على المستوى الوطني".

وتابع البيان: "كما جرى التطرق الى الاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكّاني، وضرورة بذل أقصى جهد من أجل ضمان إتمامه بنجاح، خصوصاً بعد حسم الجوانب الفنية مع هيئة الإحصاء في إقليم كردستان العراق، لما يمثله هذا الأمر من أهمية في دعم خطوات التنمية والتخطيط في كل القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدم العراق".

وأكد أن "اللقاء استعرض تطورات الوضع الإقليمي، خصوصاً مع إصرار قوات الاحتلال الصهيوني على توسعة نطاق الحرب، إذ جرى التأكيد على ضرورة تنسيق المواقف، بما يحفظ أمن وسيادة البلد".


 

مقالات مشابهة

  • بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة
  • بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة - عاجل
  • الكروي: السوداني تعهد بأن تكون ديالى جزءا من الخارطة الدوائية في العراق
  • تهدئة على الأبواب مركزها بغداد تفتح الطريق أمام وساطة حاسمة
  • الوساطة بين طهران وواشنطن.. ما أوراق بغداد؟
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل
  • الاتحاد الوطني: زيارة السوداني إلى الإقليم تهدف لحل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل - عاجل
  • تحذير عراقي: واشنطن تبحث عن مبرر لبقاء قواتها بالعراق وقد تخلق مشاكل
  • تحذير عراقي: واشنطن تبحث عن مبرر لبقاء قواتها بالعراق وقد تخلق مشاكل - عاجل
  • البارتي يتحدث عن امنيات الكرد بشأن زيارة السوداني للإقليم