هل تنجح محكمة العدل الدولية بإيقاف الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
بعد تقدم جنوب إفريقيا دعوة ضد اسرائيل لمحكمة العدل الدولية ضد الشعب الفلسطيني وتتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب ماذكرتة BBC يرى مراقبون أن أيّ حكم قد تُصدره المحكمة الدولية حتى ولو لم ينفّذ ضد إسرائيل سيمثل "ضربة لموقف الأخيرة كما سيغيّر من الطريقة التي تتعامل بها دول أخرى مع إسرائيل كأنْ تصبح هذه الدول أقلّ استعدادا لبيعها أسلحة"، حسب صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.
قال المحلل السياسي الدكتور محمد ربيع الديهي إن لا شك في اتهم جنوب إفريقيا، لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أثار عديد التساؤلات حول أمكانية صدور حكم من محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال.
جرائم الاحتلال الاسرائيلي:
وأكد في تصريحات خاصة للفجر أن هنا لا يستبعد أن تصدر محكمة العدل الدولة حكمًا ضد دولة الاحتلال في ظل فشل أجهزة منظمة الامم المتحدة وعلى راسها مجلس الامن من اصدار ادانات لدولة الاحتلال ووقف اطلاق النار ولكن في نهاية المطاف حتي في حال صدور أي حكم سيظل مجرد حبر على ورق في ظل مساندة القوي الكبري وخاصة الخمس الكبار في مجلس الامن لدولة الاحتلال وغض الطرف عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح الديهي، أن في السياق ذات المساعدات الدولية المستمرة لدولة الاحتلال وعلى راسها المقدمة من الولايات المتحدة الامريكية التي تمثل دفعة في اطار تنفيذ الكيان اعمالة الاجرامية تجاة المدنيين في غزة.
واستطرد: متوقع أن تصدر محكمة العدل حكمة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أو للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة، ومع ذلك يستبعد أن تصدر محكمة العدل الدولة حكمًا يلزم دولة الاحتلال بوقف إطلاق النار خاصة وأن دولة الاحتلال سوف تعوّل على الدعم الأمريكي اللامحدود في هذا 'الإجرام الممنهج'.
وأختتم حديثة قائلا: تشعر بارتياح إذْ تحذو حذو الولايات المتحدة في تحدّيها الصارخ للقانون الدولي كما تجلى في 'حرب الأخيرة على الإرهاب' وفي اجتياح العراق.
وفي هذا الصدد توقع ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى خلال تصريحات خاصة للفجر أن تحكم محكمة العدل الدولية بإدانة اسرئيل بتهمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة منوها بأن الملف الذى قدمته حكومة جنوب افريقيا قوى جدا وهو موثق بكل ما يدين اسرائيل بقيامها بالإبادة الجماعية.
المقاطعة الدولية:
وأضاف "ناجي الشهابي"، أن تلك الإدانة فى محكمة العدل تعطى الحق لمحاكمة رئيس وزراء حكومة العدو الصهيونى ووزير دفاعه ورئيس الأركان ومسؤولين إسرائيليين آخريين أمام المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في مدينة لاهاي أيضا..لافتا إلى تلك الإدانة من محكمة العدل الدولية لحكومة إسرائيل تلحق أشد الإضرار بمكانتها الدولية.
وتابع: أن تخلق رأي عام دولي مناهض لها،وتزيد من عزلتها والمقاطعة الدولية لها، ومن الممكن أن تفرض على الدول الأخرى عدم، تزويدها بأسلحة،وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية عليها،ومن الممكن أيضا أن تصل إلى قطع علاقات سياسية واقتصادية معها، ينطبق اختصاص المحكمة على جميع النزاعات التي تشمل عنصرًا قانونيًا مثل تفسير أي معاهدة وأي نقطة في القانون الدولي، ووجود أي حقيقة إذا ما تأكدت ستشكل إخلالًا من جانب دولة بالتزاماتها الدولية، وطبيعة أو مدى التعويضات المقرر تقديمها مقابل الإخلال بهذا الالتزام، حسب المادة 36 من النظام الأساسي.
وأوضح رئيس حزب الجيل، بأنه طبقا للمادة 36 من النظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية فإن قرارات المحكمة تكون الزامية للدولة التى تقبل الاحتكام إليها منوها أن إسرائيل قبلت بالفعل اختصاص المحكمة وأرسلت فريق قانوني للدفاع عنها.
وأكد "الشهابي" أنه فى حالة عدم تنفيذ اسرائيل الحكم الصادر ضدها فإنه يمكن اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى لاجبارها على تنفيذها باتخاذ تدابير خاصة لتنفيذ الحكم ومنها تطبيق الفصل السابع من قانون مجلس الأمن الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: للفلسطينيين الاحتلال المساعدات الدولية جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووقف اطلاق النار محکمة العدل الدولیة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمر
حققت مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس" -وهي شركة طيران خاصة مقرها تكساس- إنجازا مهما بالهبوط بنجاح على سطح القمر، مما يمثل لحظة محورية في استكشاف الفضاء.
وهذا يجعلها ثاني شركة خاصة تحقق هبوطا قمريا متحكما فيه، فقد كانت الأولى هي شركة "إنتويتيف ماشينز" التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، والتي هبطت مركبة الهبوط "أوديسيوس" الخاصة بها العام الماضي، وكان الهبوط مصحوبا ببعض التحديات.
هبوط سلسوقد بدأت رحلة "بلو غوست" الاستكشافية -التي تستمر 45 يوما- بإطلاقه في 15 يناير/كانون الثاني قاطعا مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخوله مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
وخلال هذه الفترة نفّذ المسبار سلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من سطح القمر، وأكمل بنجاح تعديل مساره الأخير، ثم أصبح في وضع مثالي للهبوط بالقرب من "مونز لاتريل"، وهو تكوين بركاني يقع ضمن بحر الشدائد أحد الأحواض القمرية القديمة التي غمرتها الحمم البركانية قبل أكثر من 3 مليارات عام، وبعد ذلك نزلت مركبة الهبوط التابعة من مدارها القمري على وضع الطيار الآلي.
مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" مصممة لتوصيل الحمولات العلمية والتكنولوجية إلى سطح القمر، ويبلغ ارتفاع المركبة نحو مترين وعرضها قرابة 4 أمتار، وهي مجهزة بـ4 أرجل هبوط، مما يوفر الاستقرار عند الهبوط.
إعلانوفي مهمتها الأولى حملت المركبة 10 تجارب برعاية وكالة ناسا كجزء من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (كليبس)، وهدفت هذه التجارب إلى دراسة جوانب مختلفة من البيئة القمرية، بما في ذلك خصائص التربة القمرية، والحقل المغناطيسي للقمر، وسلوك الغبار القمري.
كما تضمنت المركبة الهبوطية أدوات مثل المثقاب المصمم لقياس درجات الحرارة تحت السطح وجهاز يهدف إلى جمع عينات من تربة القمر للتحليل.
ويؤكد هذا الإنجاز على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات الخاصة في استكشاف الفضاء، وهو المجال الذي تهيمن عليه الوكالات الحكومية تقليديا.
ويوضح نجاح "فايرفلاي" جدوى البعثات القمرية التجارية، ويسلط الضوء على مرونة هذا النوع من الشركات، خاصة بالنظر إلى تعرّض "فايرفلاي إيروسبيس" قبل 8 سنوات لخطر الإفلاس.
وغالبا ما تقدم الشركات الخاصة نهجا مبتكرا وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمهام الفضاء المعقدة، لأن طبيعتها التنافسية تدفع التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
أضف إلى ذلك أن سوق المهام الفضائية يتوسع بشكل كبير، بداية من نشر الأقمار الصناعية -وهو نطاق تهتم به كل دول العالم حاليا- ووصولا إلى السياحة الفضائية، وهو نطاق واعد مستقبلا.
كما أن الشراكات بين الشركات الخاصة والوكالات الحكومية -مثل برنامج "كليبس" التابع لوكالة ناسا- تمكن من تقاسم الموارد والخبرات وتسريع الجداول الزمنية للمهمة وتوسيع البحث العلمي.