في الطريق إلى "مينسك-3": استراتيجية أمريكية جديدة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يجري إيهام أوكرانيا بإمكانية الانتصار على روسيا، لو تقيدت بسلسلة إجراءات معينة حددها لها الغرب، ولكن لهدفٍ مضمرٍ آخر. حول ذلك، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه":
تبين أن المحللين العسكريين وضباط أركان الناتو، الذين صقلوا مهاراتهم في المناورات الحربية والتدريبات واسعة النطاق، كانوا مستشارين سيئين للقوات المسلحة الأوكرانية.
ففي المستقبل القريب، يُنتظر أن يصل الجيش الروسي إلى المواقع التي انطلق منها الهجوم الصيفي الأوكراني في 2023.
ووفقًا لصحيفة "نيو تايمز"، يتحدث المسؤولون الأميركيون علنًا عن استحالة استعادة ما أصبح بالفعل أرضًا روسية في الشرق. من المفارقة أن هؤلاء المسؤولين والاستراتيجيين العسكريين والمحللين أنفسهم يزعمون أن أوكرانيا قادرة على النصر حتى في هذه الحالة. وهي تحتاج فقط إلى اتباع سلسلة من الخطوات:
الأولى، التوقف عن أي عمليات هجومية طوال العام 2024. والمسألة ليست حتى في عدم جدوى الهجمات، إنما في الحاجة إلى حشد أكبر قدر ممكن من القوات والموارد في الخلف؛
والإجراء الثاني، والذي من دونه يكون انتصار القوات المسلحة الأوكرانية مستحيلًا، هو حشد ما يكفي من القوى البشرية والمعدات العسكرية بحلول نهاية العام 2024. ليس من أجل هجوم آخر، إنما لإجبار روسيا على الدخول في مفاوضات سلام؛
الإجراء الثالث، تدعيم خط المواجهة خلال الهدنة مع روسيا. إن اتفاقية "مينسك-3" المفترضة ستجعل من الممكن تعزيز التحصين بشكل كامل خلال خمس إلى ست سنوات، ما يجعل اختراقها مستحيلا على أي جيش في العالم.
بالتوازي مع الخطوات الموضحة أعلاه، سيعمل الغرب مباشرة مع روسيا. فسوف ترفع "مينسك-3" المفترضة تلقائيًا بعض العقوبات، وتهدأ الهستيريا المعادية لروسيا قليلاً، وتبدأ العلاقات التجارية في التحسن. وستشعر البلاد مرة أخرى بالتأثير الخبيث لـ "القوة الناعمة" الغربية. وفي الوقت نفسه، سيبدأ الغرب بتزويد أوكرانيا "المحايدة" بالتكنولوجيا وسيعمل بجد على تحديث جيشها.
إن انتقام العدو، حتى بعد التوقيع على اتفاق "مينسك 3" المفترضة، أمر لا مفر منه: فبعد خمس أو ست سنوات، سنواجه في الغرب جيشًا قوامه مليون جندي، متحصنًا خلف خط دفاع منيع يمتد ألفي كيلومتر. ووصول عصابة البلطجية المحدّثة إلى حدود 1991 سيكون مهمة الحد الأدنى، وليس الحد الأقصى، كما هو الحال الآن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو مینسک 3
إقرأ أيضاً:
تستمر في التقدم..روسيا تعلن السيطرة على قريتين جديدتين في أوكرانيا
قالت روسيا الأحد إنها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا، حيث تواصل التقدم التدريجي منذ أشهر.
وقالت وزارة الدفاع عبر تلغرام إن قواتها "حررت" قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف، وكراسنوي، القريبتين من مدينة كوراخوفي فيدونيتسك. وباتت قوات موسكو تطوّق المدينة بشكل شبه كامل، حسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسباً مهماً لموسكو في محاولتها السيطرة على كل دونيتسك.وعززت روسيا تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الماضية للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
Russian forces have reportedly advanced west of Lozova, taking up new positions in a treeline. pic.twitter.com/C0mAZ6zQqn
— AMK Mapping ???????????????? (@AMK_Mapping_) December 22, 2024وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمع سكاني أوكراني هذه السنة، في ظل معاناة كييف للحفاظ على خطوط انتشارها في ظل نقص الجنود والذخيرة.