بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس افتتاح مشروع «سنة الصلاة» في الإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس افتتاح مشروع سنة الصلاة، لكنائس الإيبارشية البطريركية، بالإسكندرية، وذلك بكاتدرائية القيامة، بمحطة الرمل، بالإسكندرية.
شارك في الصلاة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والقمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك، والأب يوحنا جورج، راعي الكاتدرائية، وعدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، بالإضافة إلى أبناء مختلف كنائس الإسكندرية.
في بداية القداس، ألقى البطريرك كلمة ترحيبية، أكد فيها أهمية الصلاة في حياة المسيحي، وأنها الأساس الذي تقوم عليه الحياة الروحية. وقال: "الصلاة هي القوة الناعمة المقدسة التي تحفظنا وتحمينا، وتساعدنا على مواجهة التحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية".
وأضاف البطريرك: "مشروع "سنة الصلاة" هو دعوة لنا جميعًا إلى التأمل في أهمية الصلاة، وممارستها بانتظام، حتى ننمو في حياتنا الروحية، ونصبح أكثر قربًا من الله".
وقدم البطريرك الشكر إلى جميع المشاركين في هذا المشروع، ودعا الجميع إلى الالتزام بتنفيذه، وتحقيق أهدافه وفي ختام القداس، تم توزيع كتيبات عن المشروع، وإعلان عن الخطة التنفيذية له.
يهدف مشروع "سنة الصلاة" إلى تحقيق الأهداف التالية: تنمية الحياة الروحية للمؤمنين، وتعزيز علاقتهم بالله و تعليم المؤمنين كيفية الصلاة، وممارستها بانتظام.
مساعدة المؤمنين على مواجهة التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
تتضمن خطة تنفيذ المشروع مجموعة من الأنشطة والفعاليات، منها: تنظيم دورات تدريبية حول كيفية الصلاة و إقامة مؤتمرات ولقاءات روحية حول أهمية الصلاة و نشر مواد تعليمية عن الصلاة في وسائل الإعلام المختلفة و إنشاء صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمشروع.
الجدير بالذكر أن قداسة البابا فرنسيس كان قد خصص عام 2024، ليكون “سنة الصلاة”، على مستوى جميع الكنائس الكاثوليكية في العالم، استعدادًا للاحتفال، بسنة اليوبيل حجاج الرجاء، المقرر لها العام المقبل، عام 2025.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الأقباط الكاثوليك سنة الصلاة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
نظمت المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة ندوة لمناقشة كتاب"سؤال الأخلاق فى مشروع الحداثة.. جدل الحضور والغياب" للدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الاسكندرية، والصادر عن مؤسسة "العويس الثقافية"، وذلك بمناسبة فوزه بجائزتها. أدارت الندوة االدكتورة سرفيناز أحمد حافظ؛ مديرة المكتبة.
وعقدت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، حضر لفيف من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين.
كشف الدكتور أحمد زايد عن مشواره البحثى الذى استغرق ست سنوات لكى يظهر هذا الكتاب، من أجل معالجة قضية حضور الأخلاق بشكل دائم علي مستوى الخطاب، وغيابها أيضًا بشكل دائم على مستوى الواقع.
وقال أن مشروع الحداثة الذى نبت وترعرع فى الغرب "متأزم" ويعانى من"وهن أخلاقى"، وأصبح هناك ما يمكن أن نطلق عليه "أخلاقيات ما بعد الحداثة"، حيث المجتمعات المتفككة، وافتقاد الروابط الإجتماعية مع تفشى الفردية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أنه بسبب هذا يمكن أن نقول أن الحداثة الغربية قتلت كانط صاحب "مبدأ الواجب"، لصالح ميكافيللى صاحب "مبدأ المصلحة"، مشيرًا إلى أن هذا يقودنا الى أن الأخلاق تكون احيانًا "سائلة"، وفى أحيان أخرى "لزجة"، وأكبر مثال على ذلك موقف الغرب من قضية فلسطين منذ عام1948، ولهذا يلجأ الغرب إلى"أخلاقيات براءة الذمة" بالدفاع فى خطابه عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل والمرأة ... إلخ، وبناء الكيانات الأممية مثل اليونسكو، وتبنى مبادرات وانفاق الأموال، ومحاولة الدفع بالخبراء لمحاربة الفقر، والجريمة والهجرة غير الشرعية، ولكن الأرقام تكذب ذلك فالفقر فى العالم فى ازدياد ومعدلات الهجرة واللجوء تتفاقم.
ولفت إلى أن الغرب الذى أنتج مفكروه وفلاسفته الحداثة التى نقلت الإنسانية وطورتها، هو نفسه المسئول عن الحقبة الإستعمارية، والتورط فى جريمة جلب الزنوج من بلدانهم الإفريقية، وهو الذى أقر العنصرية، وزرع إسرائيل فى المنطقة، لذلك فالعالم يعانى من "وهن أخلاقى" أحدث تشظى للأنسان وتفككت الروابط الإجتماعية، وزاد الهلع الإجتماعى.
وتحدث الدكتور أحمد زايد خلال مناقشة الكتاب عن ما أسماه أخلاقيات الفضاءات الإلكترونية، والبايولوجيا والذكاء الاصطناعى والمناخ، مشيرًا إلى اهتمام الغرب البالغ بها لأنها تهدد منظومته الحداثية، كما طرح ما يمكن وصفه بروشتة لكيفية تخلص المجتمع العالمى من منظومة الأخلاق المتناقضة، بالتحول إلى "حداثة مصقولة" فيها شفافية وعدل، مشيرًا إلى أن عالم اليوم فى حاجة إلى "أنسنة" العولمة والحداثة . وتطرق للحديث عن حاجتنا إلى "انبعاث أخلاقى" جديد.
وعقب الندوة أهدت الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، واصطحبته فى جولة تفقدية فى مقر سفارة المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية والذى يقدم خدماته للباحثين والطلاب فى جامعة القاهرة كما تفقد متحف المكتبة.