ثمة تحالفان تَشكّلا، عمليًا، بمشاركة لاعبين كبار حلفاء لروسيا في الشرق. حول ذلك كتب مدير مركز دراسة تركيا الجديدة يوري مواشيف، في "فزغلياد":
تم تشكيل تحالفين رسميًا بمشاركة لاعبين شرقيين: مشروع "طريق الحرير- 2" مع روسيا، وطريق "الهند- الشرق الأوسط- أوروبا". الأول يبدو أكثر قوة وأكمل صيغة من الثاني.
لقد نشأت عدة اتجاهات مهمة أدت إلى ظهور عالم جديد يتمحور حول الشرق، على حساب العالم الذي يتمحور حول الغرب.
ولعل الحدث الأهم في ربيع 2023 كان إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإيران. وهذا يعيد ضبط رهانات الولايات المتحدة والغرب عموماً في الشرق الأوسط. ولكن أسوأ ما في الأمر بالنسبة للغرب، الذي اعتاد على التفرقة والغزو، هو الدور الذي لعبته الصين في إرساء السلام بينهما.
وبطبيعة الحال، لم تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي في العام 2023، بما في ذلك فيما يتعلق بالشرق. الأمر الرئيس، كما هو واضح الآن، كان الوعد الذي قطعه بايدن لـ مودي بمشاركة دلهي في المشروع الأميركي لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. ويبدو أن كل شيء كان يسير على ما يرام حتى أخرجت حماس إسرائيل من هذه اللعبة. فمن دون الموانئ الإسرائيلية، يفقد الممر الأميركي بمشاركة الهند كل معنى.
ونتيجة لذلك، في نهاية العام 2023، تم تشكيل تحالفين رسميًا، بمشاركة لاعبين شرقيين - أحدهما يمثله المشاركون في مشروع "طريق الحرير- 2" المتحالف مع روسيا؛ والآخر، المشاركون في طريق "الهند– الشرق الأوسط – أوروبا". الأول، يبدو أكثر قوة وأكمل صيغة من الثاني. وليس عبثًا أن علقت السعودية والإمارات اتصالاتهما مع إسرائيل وسط تفاقم الوضع في قطاع غزة.
وهكذا، أنهت روسيا العام 2023 لمصلحتها في الاتجاه الشرقي لسياستها الخارجية. ولا يشكك أحد في الشرق في دور موسكو ومكانتها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الرياض الشرق الأوسط موسكو الشرق الأوسط فی الشرق
إقرأ أيضاً:
روسيا: إسرائيل بقتلها نصر الله تعمدت تصعيد النزاع
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن إسرائيل، بقتلها الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، تعمدت تصعيد النزاع وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: "هذه التصفية السياسية محفوفة بعواقب كارثية على لبنان والشرق الأوسط برمته، ولا تستطيع القدس الغربية إلا أن تفهم ذلك، لكنهم تعمدوا تصعيد الوضع، وبالتالي يتحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق وعواقبه، بما في ذلك على سكان إسرائيل".
ونعى "حزب الله" اللبناني السبت الماضي أمينه العام حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله خلال غارة عنيفة استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت.