أعلنت غرفة عمليات محافظة الإسكندرية تفاصيل طقس الإسكندرية اليوم الأحد 14يناير2024، حيث تستمر نوة الفيضة الكبرى يصاحبها أمطار غزيرة وتقلبات جوية على مختلف الأنحاء، ورياح شديدة وارتفاع الأمواج التي تصل إلى أكثر من 3 أمتار.

أمطار غزيرة في الإسكندرية

وذكر تقرير غرفة عمليات الإسكندرية، إنه من المتوقع أن يستمر الطقس السيئ وسقوط الأمطار المتوسطة على عروس البحر الأبيض المتوسط حتى غدا الاثنين، على فترات متقطعة.

ويصاحب أمطار الإسكندرية اليوم نشاط للرياح، إذ تصل سرعتها إلى 50 - 60 كيلومترا في الساعة، ما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس، ويؤدي إلى توقف عمليات الصيد بسبب ارتفاع الأمواج على البحر المتوسط «2.5-3.5» متر.

رفع حالة الطوارئ

وأكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، استمرار رفع درجة الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ في جميع مناطق وأحياء محافظة الإسكندرية، وتكثيف التواجد الميداني على مدار الساعة لمتابعة تداعيات سقوط الأمطار الحالية. 

وأوضح إن سيارات شفط مياه الأمطار منتشرة بطول المدينة الساحلية، حيث تم تمركز 182 سيارة تقوم بتصريف وشفط مياه الأمطار فور سقوطها، حتى لا تتسبب في تعطيل حركة المرور أو سير المواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نوة الفيضة الكبرى شدة الرياح

إقرأ أيضاً:

كيف تظهر البحيرات بقلب الصحراء الكبرى؟

في بحث بعنوان "المكونات الجوية لهطول الأمطار الغزيرة وحالات امتلاء البحيرات اللاحقة في شمال غرب الصحراء الكبرى" درس العلماء تشكل بحيرات متفرقة ونشوء مسطحات مائية لفترة وجيزة في قلب الصحراء الكبرى، التي تُعتبر عادة جافة جدا بحيث لا تحافظ على هذه الخصائص لفترة طويلة.

ونادرا ما تهطل الأمطار في هذه المنطقة، لكن التساقطات الغزيرة التي شهدتها المنطقة في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أظهرت نشوء مسطحات مائية في مناطق شديدة الجفاف في منطقة الصحراء الكبرى.

وتناول الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة علم وعلوم نظام الأرض أسباب استمرار ظهور البحيرات قصيرة العمر بين الحين والآخر، وجمعوا بيانات الأقمار الصناعية حول ظواهر هطول الأمطار الغزيرة ورسموا خرائط توضح متى تزامنت هذه العواصف مع زيادات كبيرة في حجم البحيرات.

وأشار الدراسة إلى أن "النتائج تظهر أن مئات من أحداث ملء البحيرة حدثت بين عامي 2000 و2021، ولكن 6 أحداث ملء بحيرة فقط حدثت"، وتبين أيضا أن عواصف شديدة بشكل استثنائي تجاوزت ظل المطر المعتاد في جبال الأطلس وحملت الرطوبة المحيطية إلى عمق الصحراء.

العلماء ما زالوا يبحثون في أسباب تشكل بحيرات وسباخ في مناطق شديدة الجفاف (غيتي) الأعاصير المدارية

كما لاحظ العلماء أن الأعاصير المدارية على طول ساحل المحيط الأطلسي تعد عاملا مُهما، فهذه الأنماط الجوية قادرة على جذب كميات هائلة من بخار الماء وتوجيهه نحو المناطق المرتفعة.

وتسرب الرطوبة أحيانا عبر الصحراء الكبرى، حيث تتبخر من قطرات المطر المتساقطة التي لا تصل إلى الأرض. ثم ينتقل الهواء الرطب، مؤديا إلى تأثير الدومينو الذي يزيد من وفرة المياه بمرور الوقت.

ورغم أن معظم أنظمة الأمطار تفقد شدتها فوق جبال الأطلس، لكن عندما تكون هذه العواصف قوية بما يكفي وتستمر لعدة أيام، يمكن للرياح أن تجوب المناطق المرتفعة قبل أن تسقط الأمطار على الحوض الجاف عادة.

إعلان

كما يمكن للأعاصير ذات الحركة البطيئة حسب الدراسة أن تتسبب في هطول أمطار أكثر غزارة من خلال السماح لمزيد من الرطوبة بالتدفق إلى الصحراء.

ويقول خبراء المناخ إن مثل هذه العواصف أكثر شيوعا خلال فصلي الخريف والشتاء، مع أنها تحدث أحيانا في فصول أخرى، ويُعد تكرار ظهور هذه الأنظمة أمرا بالغ الأهمية، فيوم واحد من الأمطار الخفيفة لا يكفي لملء بحيرة صحراوية.

كما أن هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام، الممزوجة بالحمل الحراري المحلي ورفع الهواء على نطاق واسع، ضروري لتوليد الجريان السطحي الذي يتجمع في النهاية في سبخة الملاح في ولاية بشار، جنوب غرب الجزائر، والتي تعاني جفافا على طول العام، وتسجل درجات حرارة تعد الأشد في العالم.

كما درس الباحثون كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلوك العواصف، وتتوقع بعض النماذج زيادة في انتقال الرطوبة نحو الصحراء الكبرى في ظل سيناريوهات احترار معينة.

منظر جوي لسبخة الملاح في ولاية بشار الجزائرية حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير (ناسا) نموذج سبخة الملاح

قد تعزز أي زيادة في وتيرة العواصف أو شدتها مؤقتا موارد المياه في المنطقة، هذا لا يبشر بخضرة دائمة، ولكنه يثير تساؤلات حول كيفية تكيف الموائل الصحراوية والأنشطة البشرية مع ازدياد وتيرة هطول الأمطار.

وأكدت صور لاندسات من وكالة ناسا وورلد فيو، أن الأمطار الغزيرة دفعت مرة أخرى رطوبة المحيط الأطلسي إلى عمق الصحراء، وهو ما يعكس ما شوهد في ملء سبخة الملاح في سبتمبر/أيلول 2024 والذي يتوافق مع نفس الأنماط الجوية واسعة النطاق.

أمطار خريف 2024 أسهمت في تشكل بحيرات وقتية في عدة مناطق بالمغرب والجزائر (مواقع التواصل)

يشير الباحثون إلى أن هطول الأمطار وحده لا يُفسر فترات الأمطار التاريخية، ويعتقدون أن العواصف العاتية، إلى جانب الفيضانات قصيرة الأمد المتكررة، ربما أسهمت في تشكيل مستويات الرطوبة السابقة في الصحراء الكبرى.

إعلان

وقام الفريق بحساب كيفية تأثير كل فيضان على تغيرات في حجم السبخة (البحيرة). ورغم مئات العواصف على مدى عقدين من الزمن، لم تُحدث سوى العواصف الأشد تأثيرا حقيقيا.

ويشير هذا إلى أن التوقعات المستقبلية بشأن توفر المياه ينبغي أن تركز على شدة العواصف والمسارات التي تسلكها الرطوبة، بدلاً من النظر فقط إلى إحصاءات هطول الأمطار المتوسطة.

تخلص الدراسة إلى أن الصحراء الكبرى كانت أكثر رطوبة في الماضي، ويظهر ذلك من خلال بقايا البحيرات، دليلا على ماضيها الأكثر رطوبة. وإذا ازدادت رطوبة الصحراء الكبرى في المستقبل، فقد تُشكّل هذه البحيرات موردًا مائيًّا، وقد تصبح الصحراء أكثر رطوبة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة.. "الأرصاد" يحذر من حالة الطقس في مكة المكرمة غدًا
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار غزيرة بعدة محافظات يمنية
  • كيف تظهر البحيرات بقلب الصحراء الكبرى؟
  • أمطار رعدية غزيرة تتعدى 50 ملم في هذه الولايات!
  • طقس الأسبوع الأخير من رمضان.. ارتفاع تدريجي في الحرارة ونشاط للرياح
  • إنذار أحمر.. "الأرصاد" ينبه من أمطار غزيرة على مكة المكرمة وعسير
  • غزيرة على مكة.. الأرصاد توضح لـ "اليوم" خريطة الأمطار حتى يوم الجمعة
  • الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار غزيرة على عدة محافظات
  • عاجل | إنذار أحمر في مكة.. أمطار غزيرة وصواعق رعدية حتى التاسعة مساءً
  • الأماكن والمواعيد.. أمطار متوسطة وأتربة مثارة على الرياض