القبض على لص عرض مسروقاته على “تيك توك”
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: قبض رجال الشرطة البريطانية على لص متهور عرض مسروقاته على تطبيق «تيك توك».
واستعرض ريس كالوم ديفيدسون، البالغ من العمر 25 عاماً، أسطوله من السيارات المسروقة في مقطع فيديو، قبل القبض عليه وسجنه بتهمة سرقة 12 مركبة واقتحام منزل امرأة، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وارتكب ديفيدسون سلسلة من عمليات السطو على مفاتيح السيارات في يورك والقرى المحيطة بها بين مايو/ايار وأكتوبر/تشرين اول عام 2022.
وقضت محكمة يورك كراون، في مارس/اذار الماضي، بالسجن أربع سنوات، إضافة إلى الحكم بالسجن خمس سنوات الذي أصدرته أمس الاول، على المحتال الذي اعترف بأنه مذنب في 13 عملية سطو، و12 سرقة سيارات، وتهمتين بالتعامل مع بضائع مسروقة، والسطو على موقع، ومحاولة سطو على منزل.
وأجرى فريق يورك وسيلبي إكسبيديت، التابع لشرطة شمال يوركشاير، تحقيقاً في سلسلة من عمليات السطو على مفاتيح السيارات التي وقعت في يورك والقرى المحيطة بها بين مايو وأكتوبر 2022.
وكان إجمالي ما سرقه ديفيدسون سبع سيارات فولكس فاغن جولف آر، وواحدة غولف جي تي إي، وواحدة غولف جي تي آي، وواحدة فولكس فاغن تي روك، وبي إم دبليو إم 3، وأودي إس 3، وسيات ليون كوبرا، إضافة إلى بضائع من العقارات التي سرقها.
واقتحم المتهم منازل ضحاياه عن طريق إتلاف أقفال الأبواب والنوافذ، قبل البحث عن مفاتيح السيارة وسرقة السيارات المتوقفة على الطريق أو في الشارع.
وبينما استعادت شرطة شمال يوركشاير العديد من السيارات، تم بيع بعضها لمشترين من برادفورد وويكفيلد وهال وجنوباً حتى لندن، ولم يتم العثور على عدد منها بعد.
وقال ضابط التحقيق، المحقق كونستابل أوليفر دالبي: «لقد تأثر ضحايا جرائم ديفيدسون بشدة بجرائمه».
وأضاف: «بعضهم استيقظ في منتصف الليل ليجده في منزلهم يرتدي قناعاً. لا أستطيع إلا أن أتخيل الخوف الذي قد تسببه مثل هذه التجربة»، معرباً عن شكره على دعمهم وصبرهم طوال التحقيق.
وأكد أن العملية التي أطلق عليها «زنك» كانت تحقيقاً مضنياً اعتمد على المهارات المتخصصة لعدد من الإدارات في جميع أنحاء القوة بما في ذلك فرق الاستجابة، والتحقيق في مسرح الجريمة، والاستخبارات، وتحليلات البيانات، والطب الشرعي، والفريق المتخصص الاستباقي.
ونوَّه بأن «النتيجة الناجحة هي نتيجة لمئات الساعات من العمل من قبل ضباط متفانين، وقوة الأدلة التي تم جمعها لم تترك للسيد ديفيدسون أي خيار سوى الاعتراف بذنبه».
main 2024-01-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
العقل اللبناني عقلٌ مبهر، بالغ التعقيد ومفرط الذكاء، وبحسب هيكل فلبنان قطعةٌ من فسيفساء في الوطن العربي، وعلى صغر مساحته فلبنان يختزل المحكية، ويختزن الحضارة، ويدّخر في كلّ الوقت إدهاشًا يستعصي على التصديق.
حينما أخبرك بحصار بيروت 82م، وعلى هذا النحو، فأنا أخبرك بنصف القصة! ولو عاد بك الزمان لرأيت كيف كان الخذلان العربي، واليأس العربي، والعمالة العربية كما الآن تعيد ذاتها.
كان الفرق، فحسب، أن محور المقاومة لم يكن، لقد كان العالم العربيّ يشهد فراغًا محضًا، وكان الشعب العربيّ يتجرّع المرارات كاملة، وكان بشير الجِميّل يزهو برفقة شارون!
على أنه لن يخبرك، أحد، كيف انقلب المشهد! وكيف كعادته عبر التاريخ تعملق من بين الرماد طائر الفينيق! كيف من بين الموارنة تخلّق حبيب الشرتوني.. ويكأنه لم يكن شخصًا، ولربّما تجمّع الشرتوني من كافّة العروق! وبشكلٍ ما فقد كانت كل طائفةٍ من لبنان تطهر ذاتها، بيدها! وتغسل عارها بسكينها، هي!
وبشكلٍ ما فإنها تُسهم بدورها، في صناعة الإدهاش، وفي صياغة اللحظة اللبنانية، الحقيقية!
ودائمًا فيبقى لبنان محاطًا بغلالةٍ من سوء الفهم المُزمن، ومن سوء التقدير! دائمًا ثمّة كامنٍ في لبنان خفيٍّ وغير منظور! ودائمًا فأحداثه لا تقبل السرد في خطٍّ مستقيم، وإنه الحدث اللبناني دائمًا.. لوحةٌ متداخلة الأبعاد.
في كل تاريخه فإنك تجد من أمثال سمير جعجع، ورامي نعيم.. وحبيقة والجميل! هؤلاء البغاث يتحركون في تاريخه دائمًا على الهامش! وهو لبنان السّموح.. يسمح بالعيش حتى للبغاث! لكنه في لحظات الحقيقة يتجلّى؛ ويُرسل البغاث إلى حيث ألقت!
هكذا فقد كان حزب الله، مولود 82 الشرعيّ، فيما كان الفدائيون والفدائيات يتدفقون من كل منطقةٍ ومن كل طائفة! في يومٍ واحدٍ وجّه لبنان صفعةً لأمريكا، عبر عملية المارينز.. ولفرنسا في نفس اليوم، وللكيان المأزوم أيضًا، في وقتٍ والعالم العربيّ لم يستفق، بعد، من أجواء الصدمة!
هكذا ولد حزب الله مختلفًا.. عن جيوش الرخاوات العربيّة، من فقدت القدرة حتى على فهم وظيفتها!
لأن الفرق هائل بين سلاحٍ يدافع عن الأرض والشرف والكرامة والعرض!
وبين سلاحٍ لا يستخدم إطلاقًا.. في غير ساحات العروض!
ولهذا ففي حزب الله يصدق التعريف، والتسمية!
البدء إذ قال الله “كن”، والخاتمة!
وفيه الصفّ والصافّات والأنفال والقارعة!
أوّل النصر وترتيله.. لكيلا تكون للّقطاء الخوّارين حُجة!
وفيه جنود الله وأبابيله، ونار الله على ملعونيها موقدة!
وعلى يديه بإذن الله تُصنع الصورة إذ تعطيك مثالًا واضحًا، عمّا تعنيه الأحداث الصعبة!
على العدو الحقير!
وتبقى في الكفّ نون.. وحكّاءٌ أنت عمّن جرّعوا أعداء الله أصناف المنون؛تخبرهم كيف أن الأرض يا رجال الله تمورُ بوعد الله مورا، وكيف أن العاديات تلتهم العوادي بتقدير العزيز العليم!
أن المسافة بين الإبهام ووسطاها، أطول كثيرًا من المسافة بين دنيا الملعونين وأخراهم!
ومن إعجاز المشهد فإنه تبدّى كيف أنك ما رميتها أنت- يا عبدالله- إذ رميت؛
فسبحان الذي آزر وشدّ أوتارها وهيأ للنصر سواعدكم.. ورمى!
وعلى هذه الأرض من “عمادٍ” بإذن الله ألفا، تنسفُ أرذليها بحول الله نسفا، وتحيل ناطحاتها قاعًا منفوشًا عِهنًا صفصفًا، ومن الجنوب هذه رجال الله أوتادا، ثابتون وكلهم بحول الله عمادها، جبالٌ وإن ماد عليها غيرهم!
وغيرك يا ابن حزب الله.. محض غير! لا في صحبته نفعٌ ولا من خصومَتِه ضير!
.. ومثلك وأيمُ الله ما ماد! لا رقّ بينك وبين الله حبلٌ وإن اهتزت فيها أفئدةٌ كثيرةٌ وأكباد!
ولهذا فأنتم يا رجال الله نار الله الموقدة!
ما رفّ فيكم عرقٌ إلا للثأر، ولا ساعدٌ فيكُم لغير الحقّ رَمَش، ولا غَاش منكم قَطْرٌ في غير موضعه! وإن دنا فيها من دنا فرأسكم المرفوع مرفوعٌ أبدًا ما دنا، ولهذا فالرؤوس أمام سيوفكم تتدلى!
ولأنكم حزب الله، ولأنها رايتكُمُ الأعلى!
ولأنهم حزب الله فإنهم دائمًا.. هُمُ؛
وهُمُ.. بوعد الله وبميثاقهِ وأيمُ اللهِ المُفلحون!
وبكم يا رجال الله فإنه دائمًا لبنان الساموراي؛
وفي حروبه فإنّه بالغ المهارة!
ذلك الرشيق كما لو أنه راهب شاولين،
ويا لَه إذ يقتنصها دائمًا.. بحرفيّةٍ وهدوء!
إنه لبنان الصغير، تمامًا مثل موس حلاقةٍ يتخفى بقالب شوكولا!
وستعرف ما أعنيه، بالطبع؛ فيما لو حاولت ابتلاعه!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.