لجريدة عمان:
2024-11-15@15:48:32 GMT

مواطنون من مسندم يرسمون تطلعاتهم لمستقبل مشرق

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

يستبشر المواطنون في محافظة مسندم وولاياتها الأربع بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة بالمحافظة وتطويرها والمشاريع القادمة لها. وشهدت المحافظة العديد من المنجزات التي تخدم أبناءها وتلبي طموحاتهم، إلى جانب ما يتم حاليا من إنشاءات للبنى الأساسية أبرزها إنشاء الطريق البري الذي يربط ولاية خصب بولاية دبا مرورا بنيابة ليما، وإنشاء المشاريع الترفيهية والجمالية، وغيرها من المنجزات، وشهد أبناء المحافظة على هذا الاهتمام الذي تُرجم إلى مشاريع حية أمامهم، وهنا في هذه الأسطر، تستطلع «عمان» آراء عدد من أبناء المحافظة، حول تطلعهم للمشاريع التنموية خلال المرحلة القادمة وما يأملون تحقيقه على أرض الواقع كونهم جزءا أساسيا في مسيرة التنمية بالبلاد.

علاج أمراض الدم

من ولاية خصب، تحدث محمد بن أحمد الشحي قائلا: «نثمن الاهتمام المتواصل الذي توليه الحكومة بمحافظة مسندم ويتمثل في الكثير من المشاريع الكبرى وهي مشاريع تحظى بتقدير كبير من أبناء المحافظة دون أدنى شك.. وفي ضوء هذا الاهتمام نأمل أن يتم تقييم وتحسين البنية الأساسية وشبكة النقل بحافظة مسندم، مما يسهم في تعزيز الأمن ودعم النشاط الاقتصادي من خلال تسهيل نقل البضائع وخفض تكاليفها».

وتابع محمد الشحي قائلا: «هناك حاجة ماسة في ولاية خصب لإنشاء مركز متخصص لعلاج أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، مع ضرورة توفر طاقم طبي متخصص لهذا الغرض».

واختتم محمد الشحي حديثه بقوله: «يشعر المواطنون بأهمية إنشاء نفق (موّه)، وهو مشروع تمت مناقشته سابقًا، ولكنه لم يحظَ بالموافقة الحكومية لأسباب غير واضحة لأبناء المحافظة».

آثار دبا

في حين قال أحمد بن راشد الشحي أحد أبناء ولاية دبا: «لا نشك في أن المحافظة ضمن أولويات الحكومة في توزيع مشاريع التنمية، وهنا لا بد أن أشارك في نقل ما تحتاجه ولاية دبا تحديدا، في سبيل الارتقاء بكافة الخدمات، وهي جملة من الأمور، من ذلك ضرورة إنشاء طريق دائري موسع في ولاية دبا يربط المنفذ الحدودي الجديد مع الميناء الجديد إضافة إلى الطريق المربوط مع نيابة ليما وولاية خصب، ما يترتب على ذلك سلاسة في التنقل ووصول البضائع، وهنا لا بد من ذكر أننا بحاجة كذلك إلى تعزيز المنظومة الرقابية لضبط البضائع والمنتجات والسلع، وكذلك دعمها، فالولاية حدودية وأغلب البضائع تصل من دول الجوار وهذا أمر يزيد على كاهل المواطن العماني».

وتابع أحمد الشحي: «الموظفون في ولايات المحافظة يعانون من صعوبة إكمال الدراسة إذا ما أرادوا ذلك، حيث من الصعوبة أن تقوم الجهات بتفريغ موظفيها بشكل جزئي، بسبب عدم وجود جامعات قريبة، أو أن يتم استثناء أبناء المحافظة لإكمال دراستهم عن طريق نظام التعليم عن بعد في الجامعات المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان أو خارجها».

وتحدث أحمد عن الجانب السياحي قائلا: «الولاية تقع على واجهة بحرية فريدة، وينبغي استثمار هذه التضاريس الجميلة سياحيا وتطوير المواقع السياحية وإنشاء المشاريع الترفيهية الأمر الذي يخدم أبناء الولاية ومشاريعهم، والأكثر أهمية هو الاهتمام بتاريخ ولاية دبا، والاهتمام بما يتم اكتشافه من آثار تعود لحقب زمنية بعيدة، ويمكن استثمار ذلك بإنشاء متحف أو إشهار فريق من وزارة التراث والسياحة مختص بتاريخ الولاية وآثارها المهمة».

طرق مدحاء

ومن ولاية مدحاء تحدث كل من عمر بن أحمد المدحاني، وهلال بن سعيد السعدي عن تطلعاتهما التي تعكس تطلع أهالي الولاية، فأما عمر المدحاني فقد قال: «منذ أن قام سلطاننا الراحل قابوس بن سعيد -رحمه الله- ببذر بذرة النهضة وسقيها وتنميتها وهذا الوطن من صعود إلى صعود مرتقيا سلَّم التقدم والازدهار، ثم واصل جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- خير خلف لخير سلف، النهج المتوقد بالإنجاز والتقدم حاملا على عاتقه راية الإصلاح وفقا لرؤية عمان 2040 ولتطلعات أبناء شعبه الذين رفعوا شعار السمع والطاعة في المنشط والمكره باذلين جهدهم ليكونوا خلف سلطانهم في مسيرة الخير، إن من تطلعات شباب عمان عامة أن ينطلق برنامج إسكاني متكامل يلبي احتياجات الأسرة لتكون هناك مدينة إسكانية متكاملة لا تحتاج الأسرة لقطع مسافات لتلبية احتياجاتها من ملاعب وحدائق ومؤسسات صحية ومتاجر، وأفضل تسمية لهذا البرنامج هو برنامج السلطان هيثم للإسكان المتكامل».

وأضاف المدحاني: «كما إن من التطلعات أيضا أن يكون للشباب الحظ الأوفر من الدعم والتمكين في جميع الوظائف الحكومية والخاصة وأن يُعطوا الفرصة لخدمة هذا الوطن بأفكارهم وطموحاتهم، وإن مما يُحتاج له في ولاية مدحاء صيانة الطرق المتأثرة بالأنواء المناخية وتحديثها وقد يحتاج ذلك لبعض العبّارات المائية والجسور».

واسترسل عمر المدحاني قائلا: «مما قامت به الحكومة في ولاية مدحاء شبكة الألياف البصرية وهذا جهد تشكر عليه، فقد ارتقت خدمات الإنترنت أضعاف ما كانت عليه في السابق لكن للأسف تأثرت هذه الشبكة بالأنواء المناخية مما أدى إلى انقطاعها بشكل متكرر بدون إصلاحها إصلاحا كاملا بالإضافة إلى حاجة الولاية لتوسيع هذه الشبكة في بعض المناطق السكنية الجديدة، وختاما.. أتوجه بالشكر الجزيل لحكومتنا على البذل والعطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-».

فيما قال هلال السعدي: «نستبشر بالخير دائما وإننا على ثقة ويقين بما سوف تشهده محافظة مسندم من تطور ورفد في الحراك الاقتصادي بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاجتماعية في المحافظة، مؤكدين ذلك من خلال وضع جلالته مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه، لذلك نتطلع من خلال هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على ولاية مدحاء بشكل كبير بالنظر إلى موقعها وطبيعتها الجغرافية من خلال التركيز على تعزيز كيان الأسرة ببناء عدد من الوحدات السكنية الشاملة، باعتبار المسكن من أهم احتياجات الأسرة ويحقق لها الأمن والاستقرار، ومن جانب آخر يأتي الاهتمام بشباب الولاية ووضعهم كأولوية ضمن الرؤية المستقبلية 2040، لذلك نتطلع إلى تمييز أبناء ولاية مدحاء - نظرا لخصوصية الولاية -وذلك بإيجاد فرص عمل لهم خصوصا الخريجين منهم، الأمر الذي سوف يساعدهم على أداء الدور المنشود منهم تجاه وطنهم ومجتمعهم، كما نتطلع ونطمح إلى دفع عجلة التعليم، كونه يسهم في التطوير المستمر في بناء الكفاءات الوطنية، من خلال دعم العاملين أصحاب الشهادات العلمية بالولاية عن طريق توفير وتخصيص منح مجانية لهم لإكمال الدراسات العليا».

وتابع هلال حديثه عن التطلعات قائلا: «لا ننسى أهمية تطوير البنية الأساسية لولاية مدحاء خاصة تطوير الطرق الرئيسية والفرعية والعمل على صيانتها بشكل مستمر مع بناء الجسور والأنفاق خصوصا في أماكن منحدرات السيول والأودية، مع ضرورة السعي إلى عمل شبكة للصرف الصحي تخدم المناطق السكنية والصناعية وهو ما سيعكس أثره بلا شك على المواطنين والمقيمين والسياح في الولاية، وفي الجانب الاقتصادي نطمح باستغلال قدرات أبناء الولاية ودعم مواهبهم من خلال توفير الدعم المادي لهم مع تقديم التسهيلات اللازمة من أجل فتح المشاريع التجارية الصغيرة منها والمتوسطة، كذلك لا ننسى ضرورة السعي في استقطاب أصحاب الشركات الكبرى من أجل فتح المشاريع الاقتصادية داخل الولاية، الأمر الذي سوف يعود أثره حتما في رفع المستوى الاقتصادي للولاية، كما سوف يخلق العديد من الوظائف والأعمال مما يعزز النماء الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي داخل الولاية».

تفاؤل كبير

ومن ولاية بخاء تحدثت منى بنت عبدالله الظهورية بقولها: «تفاؤل بمستقبل محافظة مسندم التي تحظى بالكثير من الاهتمام السامي ونأمل أن تكون هناك فرص أكبر للتنمية والتحسين في البنية الأساسية والخدمات المقدمة للمواطنين، والاهتمام بقضاياهم واحتياجاتهم، وتعطي إشارات إيجابية حول خطط وبرامج مستقبلية قد تنفذ لتحسين الحياة في الولاية، مما يثير شعورًا بالتفاؤل للمستقبل».

وعن تطلعاتها لمستقبل أفضل لولاية بخاء خاصة والمحافظة بشكل عام قالت الظهورية: «ألخص التطلعات في ولاية بخاء بنقاط، أولها تعزيز فرص العمل ودعم ريادة الأعمال والاستثمار في الولاية لتحقيق التنمية الاقتصادية، وثانيا دعم الفعاليات الثقافية والتراثية للحفاظ على الهوية الثقافية للولاية، وثالثا إنشاء مراكز التأهيل الحكومية للأشخاص ذوي الإعاقة، ورابعا تعزيز البرامج الاجتماعية لدعم الفئات ذوي الدخل المحدود وتحسين مستوى المعيشة، وخامسا تطوير المعالم السياحية ودعم صناعة السياحة لجذب المزيد من السياح وتعزيز الدخل المحلي، وأخيرا دعم الابتكار والتقنيات الحديثة لتحسين الخدمات وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات».

محطة بلا وقود

فيما قال عبدالله بن سالم الشحي من أبناء نيابة ليما التابعة لولاية خصب: «هناك عدة نقاط نسعى للوصول إلى حل لها في نيابة ليما، مثل ارتفاع أسعار السلع، وخاصة مواد البناء، فالأسعار هنا أغلى من الولايات الأخرى، وذلك يرجع إلى مسألة النقل عبر البحر، فسعر سلعة هنا بقيمة 12 ريالا مثلا تكون في الولايات الأخرى بـ 10 ريالات، وقس على ذلك، ومن أبرز معاناتنا كذلك أنه وإلى اليوم ما زلنا في نيابة ليما نجتهد ذاتيا للحصول على وقود السيارات، فعبر البحر، وعبر عبواتنا الخاصة التي نأخذها إلى ولاية دبا، أو نوصي أصدقاءنا لتعبئتها بالوقود، ثم أخذ تلك العبوات إلى حيث تقف سياراتنا وتعبئتها يدويا ، ما زلنا نعيش هذه المشكلة رغم وجود محطة للوقود في ميناء ليما، إلا أن المحطة لا تعمل منذ افتتاحها قبل حوالي سنة وإلى اليوم، وهي خالية من الوقود، فإلى متى تستمر هذه المعاناة، وهل يمكن أن ننتظر حتى انتهاء مشروع الطريق لنزود سياراتنا بالوقود كما يفعل الآخرون، حقيقة نطالب بتفعيل المحطة ومعالجة المشكلات التي تحول دون تفعيلها خدمة لأبناء النيابة التي تضم أكثر من 300 سيارة، نحن نشكر الاهتمام السامي والاهتمام الحكومي بنيابة ليما، وهذا واضح من خلال رصف الطرق الداخلية وإنشاء بعض المنشآت العامة مثل الحديقة العامة ورسو مناقصة الواجهة البحرية في ليما وغيرها، ونثمن كثيرا الشروع في تنفيذ الطريق الذي سيربطنا بولاية خصب وولاية دبا بدقائق معدودة، بعد أن كان التنقل عبر المروحيات وعبر العبارات البحرية والقوارب، وطالما واجهتنا المشكلات إذا أردنا الذهاب إلى ولاية دبا أو خصب، ثم تسوء الحالة البحرية فنبقى عالقين نبحث عن مسكن ننام فيه وأحيانا مع عائلاتنا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أبناء المحافظة نیابة لیما ولایة خصب فی ولایة من خلال

إقرأ أيضاً:

مواطنون كانوا قرب المكان المُستهدف.. إليكم مقاطع فيديو للحظة حصول غارة الشياح

حصل "لبنان 24" على مقاطع فيديو، تُظهر لحظة شنّ العدوّ الإسرائيليّ غارة على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت.     واستهدف العدوّ المنطقة أثناء وجود مواطنين في مكان قريب جدّاً من المكان المُستهدف.     وعمد بعض الأشخاص إلى إطلاق النار في الهواء لإبعاد المواطنين من المكان بعد حصول الغارة.        

لحظة إستهداف العدوّ لمنطقة الشياح pic.twitter.com/ysMKYTpnHp

— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 14, 2024    

لحظة حصول الغارة الإسرائيلية على الشياح pic.twitter.com/V0RfWGqKm4

— Lebanon 24 (@Lebanon24) November 14, 2024

مقالات مشابهة

  • مواطنون: مواجهة الأفكار المضللة يتطلب إستراتيجيات تحصن العقول
  • مسيرات حاشدة في 101 ساحة بالحديدة تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
  • اختتام الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم الجامعي بمحافظة مسندم
  • مواطنون كانوا قرب المكان المُستهدف.. إليكم مقاطع فيديو للحظة حصول غارة الشياح
  • سيتي سكيب.. "أمانة الشرقية" تطرح رؤية طموحة لمستقبل مشرق وحياة أفضل
  • الأمين: التصويت واجب في الانتخابات البلدية لأنه بوابة لمستقبل أكثر إشراقاً
  • والي ولاية شمال كردفان يشرف تخريج دورة حرب المدن الثانية لمنسوبي شرطة الولاية – صور
  • كاتب صحفي: إدارة ترامب تعلمت من الولاية الأولى
  • إنزال 500 هيكل اصطناعي للشعاب المرجانية في خصب
  • محافظ الشرقية يكرم أبطال العالم في الكاراتيه من أبناء المحافظة