جوجل متهمة بسرقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الحاصلة على براءة اختراع
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
الدعاوى القضائية ليست غريبة على Google، وهناك دعوى جديدة أدرجت للتو في قائمتها الطويلة. رفعت شركة Singular Computing، وهي شركة تكنولوجيا مقرها في ماساتشوستس، دعوى قضائية ضد Google في محكمة اتحادية تزعم فيها أن عملاق البحث سرق بعضًا من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الحاصلة على براءة اختراع الخاصة بوحدات معالجة Tensor (TPUs).
أخبر كيري تيمبرز، محامي شركة Singular، المحلفين في محكمة بوسطن أن هذه التقنيات المنسوخة تم استخدامها كأساس لميزات الذكاء الاصطناعي داخل خدمات Google مثل البحث وGmail والترجمة وغيرها. عُرضت أيضًا على المحلفين رسائل بريد إلكتروني كتبها جيف دين، كبير العلماء الحالي في Google، يتحدث فيها عن كيف يمكن أن تكون تقنية Singular "مناسبة تمامًا" لمنتجات Google (عبر رويترز).
وفي الوقت نفسه، قال محامي جوجل، روبرت فان نيست، إن الأشخاص المشاركين في تطوير هذه الشرائح لم يلتقوا أبدًا بمؤسس شركة Singular، قائلًا إن الفريق توصل إلى التصميمات بمفرده. علاوة على ذلك، قال فان نيست إن بيتس كان "مخترعًا محبطًا" وأن شركة Singular حاولت بالفعل التواصل مع الشركات الزميلة التي تركز على الذكاء الاصطناعي مثل Amazon وMeta وMicrosoft وOpenAI. وقال فان نيست إن تقنية Singular كانت قادرة على التوصل إلى حسابات "غير صحيحة" بسبب استخدام الرياضيات التقريبية، في حين أضاف أن شرائح Google كانت "مختلفة بشكل أساسي" عن تلك الموصوفة في براءات اختراع Singular.
ومن المثير للاهتمام أن وثائق Google السابقة للمحاكمة زعمت أن شركة Singular Computing طلبت تعويضات تصل إلى 7 مليارات دولار عن الانتهاك المزعوم. ولكن كما لاحظت رويترز، كان محامو شركة سينجولار يطالبون بمبلغ 1.67 مليار دولار فقط خلال المحاكمة.
تم الإعلان عن أول مادة TPU من Google في عام 2016، وكانت الشركة تستخدمها في مراكز البيانات الخاصة بها منذ عام 2015 على الأقل. وفي ذلك الوقت، تحدثت Google عن كيفية مساعدة أجهزة TPU الأولى في توفير نتائج بحث أكثر صلة، بالإضافة إلى تحسين ميزة التجوّل الافتراضي. ، ضمن أشياء أخرى. تسلط التقارير الإضافية الصادرة عن The Register الضوء على أن وحدات TPU الخاصة بشركة Google موجودة حاليًا في جيلها الخامس ويتم استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على البنية التحتية السحابية الخاصة بها. ويتوقع المنشور أن هذه المحاكمة يمكن أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
وفقًا للمدعي، فإن الإصدارين الثاني والثالث من مواد TPU الخاصة بشركة Google والتي ظهرت لأول مرة في عامي 2017 و2018 تنتهك براءات اختراع شركة Singular. بشكل منفصل، تتنافس جوجل أيضًا مع شركة Singular Computing في محكمة الاستئناف بواشنطن، بناءً على الاستئناف الذي قدمته من USPTO (مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي)، وفقًا لرويترز.
دعوى قضائية أخرى رفيعة المستوى ضد Google والتي لا تزال حاضرة في ذاكرتنا جاءت من Epic Games، حيث حكمت هيئة المحلفين الشهر الماضي لصالح مطور اللعبة. وقد استأنفت جوجل منذ ذلك الحين هذا القرار. وبعد فترة وجيزة، أعلنت الشركة عن تسوية بقيمة 700 مليون دولار في دعوى قضائية منفصلة لمكافحة الاحتكار، تتعلق أيضًا بمتجر Play.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.