«الشعب فقد عقله».. منظومة الصحة النفسية في إسرائيل على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
مع تعرض آلاف الإسرائيليين لصدمة نفسية وعقلية منذ بداية الحرب في غزة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن الوزارة خصصت موازنة جديدة لتعزيز الصحة العقلية لدى شعبها استجابة للاحتياجات التي خلقتها الحرب.
موازنة جديدة لتعزيز الصحة العقلية في إسرائيلوبحسب شبكة قناة «يورونيوز»، تلقت جمعية الإسعافات الأولية العقلية أكثر من 100 ألف طلب مساعدة نفسية، بعدما عانوا من صدمة، في الوقت ذاته التي تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبرى قد تهدد نظام الصحة العقلية بسبب الحرب الأخيرة في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، حيث زاد عدد المصابين بالصدمات النفسية والعاطفية في صفوف الجنود والمدنيين الإسرائيليين، وبدأ عشرات الأطباء العاملين في نظام الرعاية الصحية العقلية في إسرائيل النزوح إلى بريطانيا.
وكان مدراء مستشفيات الصحة العقلية في إسرائيل، قد حذروا في مطلع الشهر الجاري مراقب الدولة ماتانياهو إنغلمان، من أن منظومة الصحة العقلية الإسرائيلية على وشك الانهيار الكامل، مشددين على ضرورة رفع حالة الطوارئ.
وفي السياق ذاته، كشفت بيانات جديدة صادرة عن «المعهد مانشيتاتي لأبحاث السياسات الصحية» الإسرائيلي، أن الصحة العقلية والنفسية للإسرائيليين مهددة بالانهيار، حيث إن ما يقرب من 625 ألف شخص في إسرائيل يعانون من أضرار نفسية، مع وجود توقعات بأن يصاب حوالي 80 ألف شخص بأمراض التخلف العقلي، و550 ألف آخرين بأمراض وأزمات نفسية.
وكانت قناة «القاهرة الإخبارية»، قد صرحت عن وسائل إعلام إسرائيلية، أنه جرى تسريح نحو 90 جنديًا إسرائيليًا من الخدمة بعد إصابتهم بأمراض نفسية منذ بدء الحرب على غزة، في حين أن 3 آلاف جندي إسرائيلي علي تواصل مستمر مع الجهات المسئولة بالصحة النفسية بالجيش منذ بداية الحرب على غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الصحة العقلية حرب غزة الصحة العقلیة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
جريمة “سفاح بن احمد” تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية.. برلماني لوزير الصحة: هشاشة خطيرة تنذر بمآسي اجتماعية
زنقة 20 | الرباط
هزت قضية العثور على جثث مقطعة الأشلاء بمدينة ابن أحمد إقليم سطات ، وتورط شخص مسن يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، الرأي العام الوطني.
و أسفرت الأبحاث الميدانية والتقنية عن العثور على أشلاء بشرية في أماكن متفرقة كمراحيض ملحقة بالمسجد الأعظم، وحقول مجاورة لمدرسة الوحدة، ودورات المياه بمراحيض المسجد، ومنزل المشتبه فيه.
النائب البرلماني المهدي الفاطمي، وجه سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الصحة النفسية بالمغرب وأخطار الإهمال “سفاح بن أحمد نموذجا”،
وجاء في سؤال الفاطمي أن واقعة العثور على بقايا بشرية بمدينة بن أحمد، والتي يُشتبه في ارتباطها بشخص يُعاني من اضطرابات عقلية، أثارت صدمة عميقة في الرأي العام وأعادت إلى الواجهة إشكالية طالما تجرى تجاهلها أو التعامل معها بشكل هامشي وهي الصحة النفسية في المغرب.
هذه الحادثة، بما تسببت فيه من دلالات صادمة، ليست معزولة عن سياق أوسع يتسم بضعف كبير في البنية التحتية للصحة النفسية يقول الفاطمي ، وغياب رؤية سياسة عمومية شاملة.
النائب البرلماني قال في سؤاله أن الصحة النفسية في المغرب تعيش وضعا يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى جدية التعاطي المؤسساتي مع هذا الجانب الحيوي من الصحة العامة.
و ذكر أنه مع تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وتنامي مؤشرات الاضطرابات النفسية في صفوف مختلف الفئات العمرية، تبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة للسياسات العمومية المعتمدة في هذا المجال، والتي لا تزال تعاني من أعطاب هيكلية ونقص فادح في الموارد البشرية والتجهيزات.
وأضاف الفاطمي ان واقع الحال ، يُظهر هشاشة خطيرة في منظومة التكفل بالأمراض النفسية والعقلية ، مشيرا الى ان عدد الأطباء المتخصصي لان يوازي حجم الطلب المتزايد، والبنيات الاستشفافية المتوفرة تتركز في المدن الكبرى، مما يُقصي شرائح واسعة من المواطنين، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية، من الحق في العلاج والمتابعة.
كما أوضح أن ضعف التنسيق بين القطاعات المعنية وغياب رؤية مندمجة للتعامل مع المرضى النفسيين يُنتج حالات من الإهمال قد تتحول في بعض الأحيان إلى مآس اجتماعية أو تهديدات حققية للأمن العام وفاجعة بن أحمد نموذجا.