جواهر القاسمي: لمصر وأهلها خير كثير وواجب كبير على الأمة العربية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
القاهرة - الخليج
زارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المستشفى الجنوبي في المعهد القومي للأورام في القاهرة، الذي يقع ضمن مبنى «سمو الشيخة جواهر القاسمي»، وتم تطويره وتأهيله بالكامل بتبرع من مؤسسة القلب الكبير، بكلفة بلغت 33 مليون درهم.
وشملت جولة سموها، التي رافقها فيها وفد مؤسسة القلب الكبير، قسم العمليات الجراحية والعناية المركزة والمختبرات والعيادات وغرف المرضى، حيث التقت سموها بمجموعة من المرضى وعائلاتهم، واستمعت إلى آرائهم حول الخدمات التي يقدمها المستشفى، وبينت لهم سموها مدى تفهمها لآلامهم، وإدراكها لصعوبة المرور برحلة العلاج من المرض ومكافحته والتغلب عليه، خاصة مرض السرطان، وأكدت أهمية الوقوف إلى جانب المرضى وعائلاتهم، وتوفير الدعم المعنوي والمادي لهم لتجاوز المرض وتداعياته.
وقالت سموها: «نحن في الشارقة ودولة الإمارات أهلكم، ومصر العظيمة بلدنا، ونؤكد أننا سنبقى إلى جانب الأشقاء العرب؛ نتشارك معهم آمالهم وآلامهم، ونقدِّم لهم ما نستطيع وما يقتضيه واجب الأخوة والإنسانية تجاههم؛ فنحن العرب أمة خير وكرم وعطاء، على هذا تربينا، وبهذه القيم نحمي روابطنا وعلاقاتنا، ونضمن ألا يبقى المحتاج فينا وحيداً في مواجهة تحدياته».
وتابعت سموها: «إن لمصر وأهلها خيراً كثيراً وواجباً كبيراً على الأمة العربية؛ فهي بداية النهضة والعلوم والثقافة والفنون، وأهلها مثال للكرم والأخلاق، وما نقوم به ليس سوى رد متواضع لجميل مصر العطاء، التي مرَّ بأرضها وبمؤسساتها أعظم عقول هذه الأمة، وستبقى كذلك إن شاء الله».
وأضافت سموها: «إن الاهتمام بمراكز الرعاية الصحية وتطويرها، يرفع أحمالاً ثقيلة عن كاهل المجتمع؛ فالرعاية الصحية حق أساسي لكل إنسان مهما كانت ظروفه، ويجب ألا يحرم منها أحد، وعندما نتحدث عن السرطان، فإننا نتحدث عن مرض أعبائه الجسدية والنفسية كبيرة جداً على المريض وعائلته، ولا نريد لأي من تلك العائلات أن تحمل أعباء تكاليف وآلية علاجه أيضاً، لهذا فإن هذا الصرح الطبي الإنساني العريق يستحق من الجميع الدعم والمساندة».
رافق سموها في الزيارة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير، وفريق عمل المؤسسة، وكان في استقبالها الدكتور محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتورة رنا حمدي نائب عميد المعهد القومي للأورام، وعدد من الأطباء والأخصائيين.
وتفقدت سموها خلال الزيارة، التجهيزات والمعدات العلاجية التي توفرت خلال عملية إعادة التأهيل والتطوير للمستشفى الجنوبي، كما اطلعت على آلية سير العمل ومدى توافقها مع احتياجات المرضى، واستمعت لشرح من الدكتور محمد عبد المعطي حول كفاءة الأجهزة والمعدات والتجهيزات ومدى فاعليتها في الاستجابة للحالات المرضية المختلفة، حيث أشار إلى الحلول الكبيرة التي وفرتها عملية تأهيل المستشفى وما شملته من معدات حديثة، للتحديات التي كانت قائمة، مشيداً بالدعم الكبير الذي قدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وقال الدكتور عبد المعطي: «يعد المستشفى الجنوبي في المعهد القومي للأورام معلماً صحياً حيوياً يقدم الخدمات لمئات الآلاف من سكان العاصمة والجمهورية، وبشكل خاص النساء والأطفال من مرضى السرطان، ومن خلال عملية إعادة التأهيل والتطوير ارتفعت طاقته الاستيعابية بنسبة 50%، حيث يضم 132 سريراً كاملة التجهيزات الطبية، و18 غرفة للرعاية المركزة والرعاية الجراحية، وغرفتين لغسيل الكلى، وغرفتين للعزل، و6 غرف عمليات حديثة».
ويتكون المستشفى الجنوبي في «مبنى سمو الشيخة جواهر القاسمي» في المعهد القومي للأورام، من 13 طابقاً بمساحة 16 ألف متر مربع بتجهيزات حديثة، ومعامل متعددة التخصصات، وغرف تصوير لجميع أنواع الحالات، وتضم الطوابق من الثالث إلى الثامن غرف الإقامة وفيها 132 سريراً.
فيما يشمل الطابق التاسع والعاشر قسم العناية المركزة المجهزة بـ18 سريراً وغرفتي عزل وغرفتي غسل كلى، وغرف تعقيم وغرف لمعدات الدعم اللوجستي، ويقع في الطابق الـ11 قسم العمليات المكون من 6 غرف، أما غرف الأطباء فتقع في الطابق الـ 12.
ويتميز المستشفى الجنوبي بمنظومة متكاملة من المعامل والأقسام المتخصصة، تشمل معمل الميكروبيولوجي، ومعمل الكيمياء، وPre PCR و Molecular Lab، إلى جانب قسم الأشعة المقطعية والسونار، وقسم العلاج الكيماوي للكبار والأطفال بإجمالي 100 وحدة من الكراسي الخاصة بهذا النوع من العلاج، هذا إلى جانب محطات التكييف المركزي وتوليد الطاقة وإنتاج الأكسجين.
ويعد دعم مؤسسة القلب الكبير، أكبر تبرع خارجي يتلقاه المعهد دفعة واحدة على مدار تاريخه الذي يقارب من نصف قرن، ويشكل امتداداً لعلاقات أخوية طويلة ومترابطة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
وتعد «مؤسسة القلب الكبير» التي ترأسها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من أبرز المؤسسات الإنسانية العالمية التي تعمل على دعم وإنشاء مشاريع إنسانية تنموية مستدامة، بالتركيز على القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية وتأهيل الكوادر والطاقات، ونفذت المؤسسة عدداً كبيراً من المشاريع الإنسانية التنموية حول العالم، وبشكل خاص في تجمعات اللاجئين والنازحين وضحايا الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، والمناطق الريفية النائية التي تحتاج إلى جهود خاصة تنهض بالمجتمعات بالاعتماد على القدرات والطاقات المحلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر الشارقة الإمارات المعهد القومی للأورام مؤسسة القلب الکبیر محمد القاسمی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر
الثورة نت|
أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.
وأوضح ناطق الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.
ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.
وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.
وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.
وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.
وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.