تحت شعار "إعادة بناء الثقة".. منتدى دافوس الاقتصادي العالمي ينطلق غدا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تحت شعار "إعادة بناء الثقة" تنطلق غدا /الإثنين/ بمدينة دافوس السويسرية، فعاليات الاجتماع السنوي الرابع والخمسين لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي وتستمر حتى يوم /الجمعة/ المقبل، وسيدور السؤال المطروح على القادة المشاركين في الاجتماع حول ما إذا كان العام الجديد 2024 امتدادا للأزمات السابقة، أم أنه سيكون وقتا للحل والتعافي.
ويترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر المشارك في المنتدى، حيث دأبت دولة قطر على أن تكون حاضرة في هذا الحدث العالمي، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة والأولويات الاقتصادية الرئيسية للدولة.
ويشارك في منتدى دافوس هذا العام أكثر من ستين رئيس دولة وحكومة، ومنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ما يقرب من ألفي شخص من كبار رجال الأعمال، والشركات الشريكة للمنتدى البالغ عددها 1000 شركة، فضلا عن قادة المجتمع المدني وأبرز الخبراء وصانعي التغيير الشباب ورجال الأعمال الاجتماعيين ووسائل الإعلام.
ويتطلع المشاركون في الاجتماع السنوي الرابع والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي باهتمام بالغ للمستقبل بعد جائحة كورونا والمشاكل الاقتصادية، التي عانى منها العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن مع استمرار الحروب والتوترات في العديد من المناطق، سينصب اهتمام العديد من المشاركين والمشاركات على القضايا الجيوسياسية، ومن المقرر أن تتركز المناقشات عبر أكثر من مائتي جلسة على أربعة مجالات رئيسية هي: تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق، وخلق النمو وفرص العمل لعصر جديد، واستراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة، والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع، والفوضى أو احتمال حدوثها، والتي قد تنشأ نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن على القادة المشاركين في المنتدى تركيز جزء من مناقشاتهم على الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها في عام 2024 لتحفيز الاستثمارات بشكل عاجل، لإرساء الأساس لمستقبل مشترك مزدهر وخاصة بالنسبة للشباب عموما وفي القارة الأفريقية خصوصا، والذين يمثلون تقريبا نحو خمسة وعشرين في المائة من عدد سكان الأرض.
وكما جرت العادة كل عام، سوف يكون هناك الكثير من الاتفاقيات والصفقات التجارية التي يتم إبرامها خلف الأبواب المغلقة، وفي تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، أوضح كلاوس شواب مؤسس المنتدى، أن الأسرة الدولية تواجه حاليا عالما منقسما وانقسامات مجتمعية متزايدة، ما يؤدي إلى انتشار عدم اليقين والتشاؤم، مؤكدا أنه يتعين على الجميع إعادة بناء الثقة في المستقبل من خلال تجاوز إدارة الأزمات، والنظر في الأسباب الجذرية للمشاكل الحالية، والعمل معا لبناء مستقبل واعد أكثر إشراقا.
ومن جانبه أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، أنه في الوقت الذي تتطلب فيه التحديات العالمية حلولا عاجلة، فإن التعاون المبتكر بين القطاعين العام والخاص يعد ضروريا لتحويل الأفكار إلى أفعال.
وسيشهد المنتدى نحو 25 جلسة تتناول أخلاقيات ووعود الذكاء الاصطناعي، حيث هيمنت على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي، وهي التكنولوجيا التي تطورت بسرعة منذ مؤتمر دافوس العام الماضي، لأغراض شائنة، ونبه التقرير إلى أن التضليل الإعلامي قد يكون أحد أكبر المخاطر على البشرية في العامين المقبلين اللذين سيشهدان انتخابات مدعو إلى التصويت فيها نحو نصف سكان العالم.
وأضاف التقرير الذي نشر قبل أيام من انطلاق منتدى دافوس، أن الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوض شرعية الحكومات المنتخبة حديثا، وذكر التقرير أن اقتصادات كبيرة شهدت أو ستشهد انتخابات على مدى عامين منها بنغلاديش والهند وإندونيسيا والمكسيك وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن "الاستقطاب المجتمعي" والمعلومات الخاطئة المنشورة عمدا و"التي يولدها الذكاء الاصطناعي" تضاف هذا العام إلى "المخاوف بشأن أزمة معيشة مستمرة".
وترد النزاعات المسلحة بين الدول على قائمة أبرز خمسة مخاوف في العامين المقبلين على المستوى العالمي، أما على المدى الطويل، فستصبح الظروف الجوية القاسية والتغيرات الحاسمة في النظم البيئية للأرض أكبر مصدر للقلق، ويقول التقرير إن الوقت ينفد لمنع وصول ظاهرة الاحتباس الحراري إلى نقطة اللاعودة، ويستند التقرير على آراء أكثر من 1400 خبير عالمي في المخاطر وصانعي قرار ورؤساء شركات استطلعت آراؤهم في سبتمبر الماضي.
هذا وتحاول مجموعات المجتمع المدني المنتشرة في قاعات مراكز منتدى دافوس، تذكير المشاركين بأن المكاسب الاقتصادية والتكنولوجية لا توزع بالتساوي بين جميع البشر، ويحذرون من أن العديد من الصدمات والأزمات الحالية تزيد من حدة التفاوت بين الدول والشعوب.
ويستضيف منتجع دافوس، الواقع جنوب شرق سويسرا، الدورات المتكررة لهذا الحدث العالمي الكبير منذ تأسيسه عام 1971 على يد رجل الأعمال كلاوس شواب، باستثناء دورة واحدة، استضافتها نيويورك عام 2002 للتعبير عن التضامن مع ضحايا هجوم الحادي عشر من سبتمبر، وقد افتتحت له في عام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن دافوس يعقد مرة واحدة كل عام، إلا أن تأثيره غير عادي لأنه يسلط الضوء على أكثر القضايا إلحاحا في العالم، ويستقطب المنتدى نحو 3 آلاف شخص ثلثهم تقريبا من قطاع الأعمال، ويهدف إلى إيجاد حلول للقضايا المطروحة، وتحقيق استقرار العالم سياسيا واقتصاديا، وتوفير قاعدة للتواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين في المنتدى، من أجل تشكيل الأجندة العالمية الاقتصادية بما يؤدي إلى تطوير وتحسين العالم.
ويضم المنتدى في عضويته ألفا من كبريات شركات العالم، والتي تكون دورة رأس المال فيها أكبر من 5 مليارات دولار أمريكي وقد جاءت تسميته نسبة الى بلدة دافوس الجبلية السويسرية، حيث عقد للمرة الأولى عام 1971 بمشاورات دون جدول أعمال محدد بين عدد صغير لا يتعدى المئة من الشخصيات من قطاع العلوم وإدارة الأعمال، لكنه تحول اليوم إلى حدث يشد أنظار العالم، ويشهد عددا كبيرا من المشاركات رفيعة المستوى من جانب رؤساء وقادة الدول، كما يتضمن سلسلة من المناظرات والمحاضرات والحلقات النقاشية والندوات موزعة على قطاعات عدة سياسية وأمنية وثقافية وعلمية وطبية، ولا يقتصر على الموضوع الاقتصادي كما يوحي به عنوانه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دافوس الاقتصادی العالمی الذکاء الاصطناعی منتدى دافوس
إقرأ أيضاً:
محافظ دير الزور: للإعلام دور مهم في إعادة بناء سوريا الجديدة
دير الزور-سانا
أكد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد أهمية دور الإعلام في إعادة بناء سوريا الجديدة، والنهوض بالواقع عبر تسليط الضوء بمصداقية على القضايا التي تخص المواطن، وأن يكون قريباً من هموم المواطنين ونقل احتياجاتهم.
وخلال مؤتمر صحفي في مبنى المحافظة اليوم، بمشاركة عدد من الصحفيين والناشطين بالمجال المدني وفعاليات اجتماعية، قدّم المحافظ إحاطة عن عمل المحافظة على مدى الأشهر الستة الماضية بعد انتصار الثورة السورية، في كل القطاعات الخدمية، مشيراً إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفي الاطلاع على واقع المحافظة، والخطط التي تعمل عليها، كما قدّم شرحاً موجزاً عن الخطط المستقبلية للمحافظة.
وحول الواقع الخدمي في المحافظة، بيّن أحمد أن إعادة تأهيل محطات المياه وغيرها من المشاريع في هذا المجال، يجري العمل على تأهيلها بالتعاون مع المنظمات الدولية، بينما يجري العمل على حل موضوع كمية الكهرباء المقدمة للمحافظة وهي 30 ميغا واط والاحتياج الفعلي
أكبر بكثير، لذلك يعول على إنشاء محطة تحويل الطاقة الكهربائية حسب اتفاقية الطاقة التي وقعتها وزارة الطاقة مع شركات دولية مؤخراً.
وأوضح أحمد أن واقع النظافة وإزالة الأنقاض يشهد تحسناً مع تنفيذ برامج ومشاريع تتعلق بذلك، كما يجري العمل على تطوير المؤسسات الصحية، وإعادة ما دمره النظام البائد، مؤكداً أن العائق الأساسي في دير الزور هو مشكلة السكن نظراً لنسبة الدمار الكبيرة، والحل الأنسب كان تنفيذ مشاريع بناء مدن سكنية جديدة، وتم البدء بدراسة ذلك فعلياً.
وأشار إلى أن خيرات محافظة دير الزور من زراعة ونفط تتعرض للسرقة بسبب وجود قوات قسد في جزء كبير من الريف الشرقي للمحافظة، موضحاً أن المحافظة تعاني من واقع معيشي صعب وانتشار الأمية بسبب عدم وجود مدارس، وتدمير النظام البائد لقطاع التعليم، لذلك تواجه المحافظة تحدي وجود البطالة والأمية، الأمر الذي يؤثر على الواقع الاجتماعي، ويجري العمل لإيجاد الحلول المناسبة.
بدورهم طالب الإعلاميون المشاركون بضرورة تزويد الصحفي بالمعلومة ليكون الإعلام السوري الجديد إعلام الواقع والحقيقة وصوت المواطن، وإعادة الصورة الحقيقية للإعلام السوري الحر التي غيّرها النظام البائد الذي جعل من وسائل الإعلام خدمة لآلته العسكرية ومصالحه.
حضر المؤتمر الصحفي نائب المحافظ بدر المصلوخ، ومدير مديرية الإعلام بالمحافظة غسان الشيخ، إضافة الى شخصيات مجتمعية ولجان شعبية وفعاليات من المجتمع المدني وممثلين عن الأحياء وشخصيات حكومية ومدنية.
محافظ دير الزور غسان السيد 2025-06-30malekسابق العنزي لـ سانا: مشروع “بوابة دمشق الإعلامية” سيستقطب الإعلام العربي والعالميآخر الأخبار 2025-06-30محافظ دير الزور: للإعلام دور مهم في إعادة بناء سوريا الجديدة 2025-06-30العنزي لـ سانا: مشروع “بوابة دمشق الإعلامية” سيستقطب الإعلام العربي والعالمي 2025-06-30اندلاع عدة حرائق باللاذقية وفرق الإطفاء تبذل جهوداً لإطفائها 2025-06-30تسويق أكثر من 73 ألف طن قمح حتى الآن من إنتاج الغاب في حماة 2025-06-30تأثيرات كبيرة لموجة الجفاف على القطاع الزراعي في سوريا 2025-06-30اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري تعقد جلسة تعريفية بطرطوس 2025-06-30مؤسسة الكهرباء توقع مع شركة أمريكية مذكرة تفاهم لتنفيذ محطتي طاقة شمسية 2025-06-30تعزيز التنسيق في العمل الإنساني بين محافظة حماة واللجنة الدولية للصليب الأحمر 2025-06-30افتتاح المؤتمر الطبي الـ21 لكلية الطب في جامعة اللاذقية 2025-06-30مباحثات سورية باكستانية لتعزيز التعاون الطبي
صور من سورية منوعات شركة صينية تطرح روبوتاً لإزالة الأعشاب الضارة بالليزر 2025-06-30تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية 2025-06-29فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |