تظاهرات في تل أبيب وأهداف الحرب.. آخر تطورات الصراع في غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
مائة يومًا من الدمار والخراب، من الحرب والصراع، من الجرحى والشهداء، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وقطاع غزة يعاني بسبب القصف المستمر من قوات الاحتلال.
جيش الاحتلال يعلن أهداف الحرب
وقد أعلن قائد جيش الاحتلال أمس، أن بلاده تخوض حربًا عادلة في قطاع غزة ضد حركة حماس، معبرًا عن التزامهم بالدفاع عن حقهم في العيش بأمان.
كما أكد الجنرال هيرتسي هليفي في تصريح تلفزيوني أهمية تذكير العالم بأن هذه الحرب تمثل جهودًا عادلة ضد عدو متعطش للدماء، مشيرًا إلى قتل الأبرياء بطرق غير إنسانية.
وأكد أيضًا أن القتال سيستمر لفترة طويلة، مع الموافقة على خطط لتكثيف الضغط العسكري على حماس.
وفي ختام تصريحه، أشار إلى أنه يوم غدٍ سيكون الذكرى المئوية لبداية الحرب، مع استمرار احتجاز الرهائن في غزة على يد إرهابيي حماس.
وأضاف هليفي: "نعمل بجميع الوسائل، وغالبًا بشكل سري، لإعادة الرهائن، ونعد بالاستمرار في هذه الجهود حتى تحقيق عودتهم بأمان".
وشدد على ضرورة مواصلة العمل داخل أراضي العدو لتحقيق نتائج فعالة، وحذر من الانجرار نحو وقف إطلاق النار الذي لن يحمل أي نتائج إيجابية بالنسبة لهم.
فيما أكد مسؤولون إسرائيليون أن نحو 250 شخصًا آخرين ما زالوا محتجزين، حيث يتواجد 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 25 منهم فقدوا حياتهم.
تظاهرات في تل أبيب
وقد أعرب آلاف الإسرائيليين في تجمع حاشد في تل أبيب عن تضامنهم مع الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
وفي ساحة الرمزيا "ساحة الرهائن"، أكد المشاركون على ألم شعبهم، وتعهدوا بالتظاهر أسبوعيًا حتى إطلاق سراح الجميع.
وتم الكشف أيضًا عن نفق معاد بناؤه لتسليط الضوء على محنة الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي وقت متزامن، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسعي المستمر للإفراج عن الرهائن.
فقد تم إطلاق سراح نحو 100 رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر، في إطار اتفاق قُسمت فيه قطر وتم إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
وفي تصريحات إيال، أشارت إلى الظروف المروعة التي يعيشها الرهائن في غزة، حيث لا يتوفرون على هواء نقي أو طعام كاف، ويفتقرون إلى الدواء والإضاءة، مع تأثيرات سلبية على حالتهم النفسية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إرسال أدوية إليهم بعد اتفاق مع قطر، ويعتقد الإسرائيليون أن الرهائن محتجزون في شبكة الأنفاق التابعة لحماس في قطاع غزة، مما دعا إلى تجمع حاشد في تل أبيب حيث طالب الآلاف بإطلاق سراح الرهائن.
ماكرون يؤكد عدم التخلي عن ابنائهم من الرهائن
وفي رسالة مسجلة عرضت على شاشات كبيرة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يوجد بين الرهائن مواطنون فرنسيون، على أن "فرنسا لن تتخلى عن أبنائها"، ودعا إلى استئناف المفاوضات مرارًا وتكرارًا لتحقيق إطلاق سراحهم.
كما قال ماكرون في كلمته عبر الفيديو خلال تجمع لأقارب الرهائن في تل أبيب: "الأمة الفرنسية مصممة على أن يتم الإفراج عن كل الرهائن الذين أخذوا في هجمات الإرهاب في 7 أكتوبر، لذلك يجب أن نستأنف المفاوضات مرارًا وتكرارًا من أجل الإفراج عنهم".
وأكد على عدم قبول فرنسا أي تضحية بالرهائن، مع التأكيد على استعدادهم للقيام بكل ما يلزم لإعادتهم سالمين إلى منازلهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تظاهرات في تل ابيب قطاع غزة طوفان الاقصي أهداف الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن وفدًا من حكومة الاحتلال سيغادر خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات تهدف إلى دفع صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصعيدها العدواني على قطاع غزة.
ورغم التحرك المرتقب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يلوّح بمواصلة الحرب، مؤكدًا مساء اليوم أن حكومته "لن تتراجع عن تحقيق النصر"، وفق تعبيره، وأنها ستواصل الضغط العسكري على حركة حماس حتى القضاء عليها، على حد زعمه.
وأوضحت الصحيفة أن موقف حماس لم يتغير، حيث ترفض الحركة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وأبلغت بذلك الوسطاء، مؤكدة تمسكها بعرض إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف شامل للحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وفي المقابل، عرضت إسرائيل -بحسب تقارير إعلامية- إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 أسيرًا فقط من أصل نحو 24 أسيرًا حيًا محتجزًا لدى حماس، مقابل هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، وهو ما ترفضه الحركة.
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن وفدًا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى ووقف الحرب بشكل كامل.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس قوله إن الوفد سيبحث في القاهرة "أفكارًا جديدة" بشأن التهدئة.
ترافق هذه التطورات تصعيد إسرائيلي جديد، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم غارات دامية على غزة، خلفت عشرات الشهداء والمصابين، في وقت يزداد فيه التوتر داخل القيادة الإسرائيلية نفسها.
وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء أمس خلافات حادة، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب ما اعتبره سوء إدارة الحرب، قبل أن ينسحب من الجلسة.