متحف تل بسطا يُنظم 43 ورشة عمل و46 ندوة خلال عام 2023
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكد الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على أهمية المتاحف للمساهمة في حماية التراث والمقتنيات القديمة من التلف، كما تساهم في إثراء الجانب المعرفى والحضارى لدى الشعوب من خلال التعرف على تاريخها، فضلاً عن مساهمة المتاحف في الحفاظ على المعلومات التاريخية لتكون باقية الأثر وراسخة في الذهن بالرؤية الفعلية لهذه الأثار فتنمى روح الإنتماء الإجتماعى تجاه الوطن فتحافظ على الهوية الوطنية بتجسيد الوقائع التاريخية، مشيداً بدور متحف تل بسطا بالزقازيق خلال عام 2023 م في تنظيم الندوات وورش العمل والمعارض المؤقتة وإستضافة الفعاليات التي من شأنها ترسيخ الهوية المصرية والفخر بتراث الأجداد.
ومن جانبه اكد الأستاذ إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق أنه خلال عام 2023 م قام متحف تل بسطا بتنظيم عدة فعاليات كالآتي:
تنظيم عدد (43) ورشة عمل بعنوان (الرمل الملون -رسم وتلوين قناع توت عنخ - عمل نموذج لصندوق توت عنخ أمون - حكي عن مقبرة توت عنخ آمون- الشارات الملكية - القطن المصرى - الفخراني - كتابة الاسماء بالخط الهيروغليفي - التحنيط في مصر القديمة - رسم صور لأهم معالم الشرقية - الخط المصري القديم وكتابة الأسماء- تنفيذ العلم الخاص بمواقع التراث العالمي - عمل معلقات معدنية مستوحاه من الحضارة المصرية القديمة - النحت البارز- نماذج من ادوات الزينة، كيفيه صناعه البردي - الأواني الخزفية - محاكاه لمس آثر- بورترية من تل بسطا-ايقونة قبطية - صناعة الحلي والتلوين لذوي الاحتياجات الخاصة - رسم معبودات النيل- توظيف التفريغ لإنتاج مشروعات صغيرة- التماثيل النصفية لأعضاء الثورة العرابية - تعليم مبادئ فن النحت - فن النحت الجداري عن المنحوتات الحيوانية - نحت المجسمات - التعرف على المعبودة باستت من خلال المستنسخات - التعرف على النظام المالي في مصر القديمة بدايةً من المقايضة وحتى سك العملات - طباعة نماذج من القطع الأثرية على قطع القماش والبردي- صناعة المبخرة في العصر الإسلامي- عمل قوالب الجبس للنحت عليها- حلي معدني - نحت على القوالب الجصية- الطين والصلصال للمعبود بس- تعليم الكتابة الهيروغليفية).
وذلك لطلبة المدارس وطلبة قسم التاريخ بكلية الأداب جامعة الزقازيق وطلبة كلية التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر والعاملين بمتحف تل بسطا وزوار المعرض.
كما قام متحف تل بسطا بتنظيم (46) محاضرة وندوة خلال عام 2023 م عن الأتى:( حرب أكتوبر العزة والكرامة- نصر أكتوبر - الملك توت عنخ آمون ونسبه وسبب وفاته وأهم مقتنيات مقبرته- الإرشاد السياحي- كيفية شرح مقتنيات المتحف- مبادئ كشف التزييف والتزوير في الآثار والمقتنيات الفنية- الإجراءات المتبعة في معاينة المضبوطات - المباخر - الأقزام في مصر القديمة - محاضرة عن آله السييتروم وارتباطها بالمعبودات -الأوانى الخزفية -نبات البردى في مصر القديمة الأسلحة في مصر القديمة- الملك توت عنخ آمون-المعبودات -الزيوت -تطور المقابر-الأقزام - الفلاح في مصر القديمة- مرض السرطان وكيفية الوقاية منه -التسامح الدينى في مصر القديمة والحديثة - محاضرة عن العدالة في مصر القديمة ومعبودتها ماعت، الامفورات في الدولة الحديثة - اللغة المصرية القديمة- الدور السياسي للمعبودة باستت في مصر القديمة - انواع الصلاصل في مصر القديمة - القرابين المقدمة للألهة باستت - اللغة الاسبانية - قناة السويس وأهميتها - النيل وأهميته - نشأة علم الآثار وأهميته - المعبد في مصر القديمة ودوره الديني والاقتصادي والثقافي - الفلاح في مصر القديمة - معبد باستت - الثورة العرابية - خراطيش الملوك في عصر الدولة القديمة والوسطى وعصر الانتقال الثاني - مخاطر الإدمان - أساسيات ومبادئ لغة الإشارة- الحضارة المصرية القديمة - الرد على ادعاءات الأفروسنتريك- خراطيش الملوك حتى الأسرة الثلاثين).
كما أشار مدير متحف تل بسطا انه تم تنظيم (10) معارض مؤقتة خلال عام 2023 م بعنوان (الكاتب وأدواته في مصر القديمة -لعبة مصرية - قادة وزعماء أكتوبر 1973م- الشارات الملكية في مصر القديمة -كحل ومكحلة - وقفة عرابي- لوحات الأفراد في مصر القديمة- نبات البردي في مصر القديمة- اكسسوارات قدماء المصريين) فضلاً عن تنظيم دورة تدريبية تحت عنوان"الأسس الإدارية والفنية للعمل الأثري"، وذلك لعدد (30) من الأثريين وأخصائيي الترميم العاملين بمختلف المناطق الأثرية والمتاحف بمنطقة شرق الدلتا لرفع كفاءة العاملين بها، والإرتقاء بالعمل بمختلف قطاعاتها بالإضافة لتنظيم إحتفاليات ( يوم اليتيم وعيد الشرطة وعيد الأثريين).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا حياة كريمة محافظة المنيا مشروعات ندوة فی مصر القدیمة خلال عام 2023 م متحف تل بسطا توت عنخ
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في روما معرضاً لـ 110 قطعة أثرية نادرة تكشف دور الشارقة في شبكة التجارة العالمية القديمة
روما - الوكالات
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" ورئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) -في العاصمة الإيطالية؛ روما- معرضاً أثرياً عالمياً بعنوان "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات" ، الذي يعد أول معرض عربي يقام في مبنى مجلس الشيوخ الروماني "كوريا يوليا" ضمن "حديقة الكولوسيوم الأثرية".
ويتضمن المعرض، 110 قطعة أثرية نادرة، تم اكتشافها في مراكز تجارية قديمة بإمارة الشارقة، تشمل منطقة مليحة ودبا الحصن، تؤكد الدور المركزي الذي لعبته الشارقة في شبكة الطرق التجارية التاريخية بين الشرق والغرب خلال العصرين الهلنستي والروماني، من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي.
ويحتفي المعرض المشترك بين الشارقة وروما، والذي تنظمه "هيئة الشارقة للآثار" حتى 4 مايو المقبل، بالروابط والعلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين الحضارتين العربية والرومانية في الخليج العربي وروما، والتي تعود لآلاف السنين، مقدماً نظرة متعمقة على التبادل الثقافي والاقتصادي الذي شكل ملامح العالم القديم.
وشهد حفل افتتاح المعرض حضور نخبة من الشخصيات الحكومية والثقافية البارزة من دولة الإمارات وإيطاليا، منهم الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وسعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وألفونسو روسو، مدير "حديقة الكولوسيوم الأثرية"، حيث أكدوا أهمية المعرض ودوره في تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.
الاكتشافات الأثرية تثبت التبادل الثقافي والاقتصادي
وتتضمن القطع المعروضة قوارير زجاجية رومانية وتمثال فينوس البرونزي، وقطعاً نقدية من حقبة الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، وتكشف هذه الكنوز الأثرية الرحلات التجارية الطويلة التي ربطت الشارقة بروما، وتوضح التبادل الثقافي والاقتصادي العميق بينهما، حيث كانت مليحة في تلك الحقبة مركزاً حضرياً واقتصادياً مزدهراً يعكس دورها في شبكة التجارة العالمية.
ويسلط المعرض الضوء على الروابط الوثيقة بين الحضارتين العربية والرومانية والتبادل التجاري والثقافي من خلال طريق البهارات، الذي شكل وريداً للتجارة والمعرفة والتقدم التقني بين آسيا وأوروبا، كما يضيء المعرض على دور طريق البهارات كجسر لحركة البضائع والسلع والأفكار والحرف بين القارات، وإرساء أسس الشبكات التجارية العالمية.
إبراز الدور التاريخي لإمارة الشارقة وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المعارض والفعاليات الأثرية الدولية
قال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: "يُمثل هذا المعرض محطة بارزة ضمن جهودنا المستمرة بالهيئة لتعريف العالم بالإرث التاريخي العريق للإمارة وفق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في إبراز الدور التاريخي للإمارة وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المعارض والفعاليات الأثرية الدولية، وإبراز دورها كمكون أساسي في شبكة التجارة العالمية القديمة، كما يشكل فرصة لتعزيز التعاون البحثي بين علماء الآثار في الشارقة ونظرائهم في روما، مما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية حول شبكات التجارة القديمة والعلاقات بين الحضارات، فمن خلال هذه الاكتشافات الأثرية، لا نكتفي بتوثيق الماضي، بل نعيد رسم ملامحه، ونمنح الباحثين والجمهور نافذة فريدة لفهم الروابط الحضارية العميقة بين الشرق والغرب. وستواصل الهيئة مساعيها في مجال البحث والتنقيب، لاكتشاف المزيد من الكنوز الأثرية التي تؤكد المكانة الريادية للشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة."
وأضاف سعادته: "لقد أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة أن الموانئ والمراكز التجارية في الشارقة لم تكن مجرد نقاط عبور، بل كانت محاور اقتصادية مزدهرة أسهمت في تدفق المنتجات الرومانية إلى شبه الجزيرة العربية، وشكّلت جسورًا حيوية للتجارة العالمية آنذاك. واليوم، من خلال هذه المعارض الدولية والجهود البحثية المستمرة، يمكننا أن نعيد تصور المشهد التجاري والثقافي للمدن القديمة في منطقتنا، وإبراز كيف أسهمت هذه الروابط في صياغة ملامح تاريخنا المشترك."
استكشاف الدور المركزي للشارقة في شبكة التجارة العالمية القديمة
ويكشف المعرض كانت موانئ الشارقة، مثل ميناء دبا، مراكز استراتيجية ومحطات رئيسية لعبور السفن المحملة بالبضائع القادمة من روما، والتي كانت ذات قيمة كبيرة لدى السكان المحليين، وشكلت هذه الموانئ نقاط التقاء عالمية، حيث تبادلت الشعوب البضائع والمعرفة والثقافات، وأسهم هذا التفاعل الحيوي في تأسيس شبكة طرق التجارة العالمية الأولى، وتعزيز التكامل الاقتصادي والثقافي بين الحضارات.
مليحة: مركز اقتصادي مزدهر في قلب الصحراء
كشفت التنقيبات الأثرية في منطقة مليحة عن عملات رومانية ويونانية تم تداولها جنباً إلى جنب مع عملات محلية تم سكها بتصاميم مستوحاة من النقود الأجنبية، إذ يؤكد تداول العملات وتبادلها الدور المحوري لمنطقة مليحة في الطرق التجارية القديمة، كما يضيء تدفق الذهب والفضة والبرونز عبر مليحة على الأنشطة الاقتصادية المزدهرة في المنطقة، والثروات التي جناها التجار، مما يرسخ مكانتها كمدينة تجارية رائدة.
وسهلت التجارة بين الشارقة وروما تبادل التأثيرات الفنية والثقافية والفكرية، وهو ما تؤكده القطع الأثرية المكتشفة في الشارقة والتي تحمل بصمات واضحة من الفن الروماني، إذ تشير إلى أن السكان المحليين في مليحة لم يقتصروا على استيراد العملات والبضائع الرومانية، بل قاموا بدمجها في ثقافتهم اليومية، وأسهم هذا التبادل في وضع أسس روابط وحوار ثقافي شكل ملامح الحضارتين العربية والرومانية، وعزز ثراءهما في مجالات الحرف اليدوية والفنون والتجارة.