أفكار تقنية معاصرة ضمن (معرض التكنولوجيا المتقدمة) في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
اللاذقية-سانا
احتضن (معرض التكنولوجيا المتقدمة) الذي نظمه فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية نحو 13 مشروعاً نفذّها مهندسون من خريجي كليات هندسة الحاسبات والتحكم الآلي والهندسة الطبية والميكانيكية وهندسة الميكاترونيك.
وتميزت المشاريع المشاركة بطرح أفكار تكنولوجية معاصرة من بناء أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض الالتهاب الرئوي، والتنبؤ بضربات القلب وتطبيق موبايل للحالات الإسعافية ونظام حجوزات مشفى، إضافة إلى عرض نظام ذكي لحل المعادلات المكتوبة بخط اليد آلياً ونظام تقييم أفلام إضافة إلى نموذج لمنظم ضربات القلب المزود بمولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية وآخر لمصعد كهربائي إلى جانب نموذج تجريبي لتشغيل العنفات الريحية وغيرها.
وأوضحت المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة فرع الجمعية في اللاذقية خلال حديث لـ سانا الشبابية أن المعرض يأتي بمثابة إعلان لانطلاقة عام جديد وأجندة عمل حافلة بالحقائب التدريبية والأنشطة والفعاليات من ورشات وندوات ومؤتمرات لتحقيق الأهداف المتمثلة بتعميق المفاهيم العلمية، وتمكين الطلاب والشباب من استخدام التقانات المتقدمة في مسارات الحياة اليومية للمجتمع المحلي، ما يشكل رافعة حقيقية لنمو المجتمع وتمكينه من مواكبة النهضة التكنولوجية التي يعيشها العالم.
وأضافت فيوض: إن أكثر من 2500 متدرب ومتدربة من مختلف الفئات العمرية استفادوا من الدورات التدريبية المجانية والمأجورة التي أقامتها الجمعية خلال العام الفائت وبلغ عددها 121، مؤكدة أهمية العمل المستمر على دعم قدرات الشباب باعتبارهم جسر العبور نحو مستقبل أفضل هم بناته الأساسيون بأفكارهم ومشاريعهم الإبداعية التي ترفد مسيرة التنمية والتطوير لإحداث تغيير إيجابي ملموس في مجتمعهم.
بدورها، تحدّثت رئيسة اللجنة العلمية في فرع الجمعية باللاذقية الدكتورة الفت جولحة عن أهمية المعرض في تسليط الضوء على إمكانيات الشباب وقدرتهم على المساهمة الفاعلة في بناء الوطن، حيث سعت المشاريع المتميزة بطابعها الخدمي التطويري إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء المجتمع، مبينة أن المعرض يتيح آفاقاً جديدة للتعاون بين أصحاب المشاريع والمؤسسات والشركات، وبالتالي دفع عجلة البناء والإعمار.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
1.8 مليون زائر من 200 جنسية بختام "الشارقة للكتاب"
أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على فعاليات دورته الـ43 بعد 12 يوماً حافلة بالأنشطة الثقافية والفكرية مستقطباً 1.82 مليون زائر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم بمشاركة أكثر من 2500 ناشر وعارض من 112 دولة.
كما حقق إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر، حيث شهد المعرض خلال 48 ساعة فقط 3000 اجتماع لبيع وشراء حقوق النشر، مما يعكس مكانته الريادية في دعم صناعة النشر العالمية.وتصدرت الإمارات والهند وسوريا ومصر والأردن قائمة الجنسيات الأكثر حضوراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أما من حيث الفئات العمرية فشكل الزوار -من غير الطلاب- الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً النسبة الأكبر بـ32.18% تلاهم الفئة العمرية بين 25 و34 عاماً بنسبة 31.67% ثم الشباب من 18 إلى 24 عاماً بنسبة 13.7%، كما استقبل المعرض 135 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر ثقافة القراءة بين الأجيال الصاعدة.
وبلغت نسبة الرجال من زوار المعرض 53.66% بينما شكّلت النساء 46.36% من إجمالي الزوار، مما يعكس تنوعاً واسعاً في قاعدة الحضور. وخلال أيام المعرض تم إطلاق أكثر من 1000 كتاب جديد. دعم سخي ووجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال المعرض بتخصيص مبلغ 4.5 ملايين درهم لدعم مكتبات الشارقة العامة والحكومية بجديد إصدارات الناشرين المشاركين في الدورة الـ43، وتشمل هذه المنحة كتباً عربية وأجنبية بما يعزز من دور المكتبات في توفير مصادر معرفية متنوعة ومحدثة.
وقال أحمد العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن الأرقام التي حققها معرض الشارقة للكتاب في دورته الحالية تمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الشارقة الحضاري، معتبراً استقبال مليون و800 ألف زائر واستضافة أكثر من 2500 ناشر وعارض من مختلف أنحاء العالم، حوَّل الحدث من "معرض كتاب" إلى "مجتمع كتاب" يمثل مشروعاً ثقافياً شاملاً وبيئة متكاملة تجمع صناع الكتاب والقراء وتربط كافة الأطراف الفاعلة في هذا القطاع.
وأضاف أن هذا الإنجاز يُبرز القيمة العالمية للمشروع الثقافي الذي أرسى دعائمه حاكم الشارقة، منوهاً بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث أصبح المعرض نموذجاً ملهماً لمجتمع يُعنى بالكتاب وكل ما يرتبط بصناعته، بما يسهم في تعزيز ثقافة القراءة ودعم قطاع النشر على الصعيدين المحلي والعالمي . شخصية العام الثقافية وكرّمت الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بلقب "شخصية العام الثقافية"؛ تقديراً لإسهاماتها الأدبية المتميزة كما شهد الحفل تكريم رؤساء المجامع اللغوية العربية لدورهم البارز في إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية الذي يمثل علامة فارقة في حفظ وتوثيق إرث اللغة العربية.
واحتفل المعرض بمملكة المغرب ضيف شرف على دورة هذا العام، حيث أضاء جناحها على كنوز الثقافة والتراث المغربي، مستعرضاً مقتنيات نادرة ومشاركات أدبية وفكرية كما استضاف الجناح نخبة من المفكرين والعلماء في جلسات حوارية، إلى جانب مشاركة أكثر من 22 دار نشر مغربية عرضت 4000 إصدار من أبرز الإصدارات الأدبية والمعرفية. حضور مميز وشهد المعرض حضوراً مميزاً لشخصيات عربية وعالمية في مختلف المجالات الأدبية والفنية من أبرزهم الموسيقار المصري عمر خيرت والنجم الرياضي العالمي محمد صلاح، كما استضافت الفعاليات حواراً مع النجم حمزة علي عباسي، إضافة إلى جلسة حوارية مع الكاتب العالمي ستيفن بارليت.
شارك في المعرض أكثر من 85 أديباً إماراتياً وعربياً من روائيين وشعراء ومسرحيين حصدوا جوائز مرموقة، كما استضاف الحدث 49 ضيفاً دولياً من كبار الكُتّاب والشخصيات الثقافية من 14 دولة من بينهم حائزون على جوائز عالمية ومؤلفو أعمال حققت شهرة واسعة.