باحث في العلاقات الدولية: أي تصعيد عسكري بين الصين وأمريكا بشأن تايوان تداعياته كارثية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قال رامي إبراهيم الباحث في العلاقات الدولية، إن فوز مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم "لاي تشينج تي" برئاسة تايوان، وهو الأكثر تشددا فيما يتعلق بالاستقلال عن الصين قد يزيد من حدة التوتر في جنوب شرق آسيا وكامل منطقة المحيطين الهادئ والهندي خاصة وأن الصين أشارت في تصريحات سابقة إلى أن استقلال الجزيرة يعني الحرب.
وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن الغموض ما زال يحيط بملف تايوان على وجه الخصوص فعلى الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه مازال متمسك بمبدأ "الصين الواحدة"، وذلك خلال لقاء القمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الذي جمع بينها في شهر نوفمبر الماضي، إلا أن أفعال الولايات المتحدة تتضارب مع تصريحاتها، حيث إنها تعد تايوان اقتصاديا وعسكريا في مواجهة الصين، كما أكد بايدن أن يرفض تغير وضع الجزيرة من خلال التدخلات الصينية.
وأوضح رامي إبراهيم، أن الولايات المتحدة ترفض تغير الوضع الراهن في تايوان خاصة وأنه يحقق مصالحها في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، التي تشهد توترات مستمرة بين الصين وكل من اليابان والهند واستراليا وكوريا الجنوبية وبعض الدول الحليفة لواشطن، والتي ترى أن التحركات العسكرية لبكين في بحر الصين نوع من الاستفزاز واستعراض القوة، بينما ترى الصين أن التحالفات العسكرية التي تنشأ في المنطقة موجهة ضدها.
ورأى الباحث في العلاقات الدولية، أن سياسات رئيس تايوان الجديد هي التي ستحدد مدى وحجم التوتر بين الأطراف الثلاثة (الصين – واشنطن - تايوان)، خاصة وأن بكين ترفض تصريحاته التي تعهد فيها بالحفاظ على "الوضع الراهن" وعرض على التحدث مع بكين "في ظل مبادئ المساواة والكرامة"، وهو ما رفضته الأخيرة وتراه يثير غضبها.
واعتقد رامي إبراهيم، أن الصين ليس لديها أي مجال لتقديم أية تنازلات بشأن تايوان، بمهما بلغ حدة التوتر مع الولايات المتحدة خاصة وأن الجزيرة تمثل أهمية استراتيجية بالنسبة للصين ليس فقط بسبب أنها جزء من أراضيها بل لأنها تمثل القاعدة العسكرية التي تريد أمريكا تطويق الصين بها لاسيما في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي الجديد واتجاه العالم إلى نظام متعدد الأقطاب.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن جزيرة تايوان تعتبر ضمن مجموعة جزر تمتد إلى عدد من الدول المحيطة بالصين والحليفة لواشنطن، ومنها انطلق أيضا الهجوم الياباني على الصين في الحرب العالمية الثانية، وتمسك الصين بالجزيرة لأنها تعلم أن استمرار تايوان خارج سيطرة بكين يعني تطويق أمريكي لها ويفقد الصين القدرة على الهيمنة الإقليمية في ظل التحولات الدولية، هذا بالإضافة إلى الأهمية القومية والاقتصادية.
وأبدى رامي إبراهيم، تخوفه من تصعيد رئيس تايوان الحالي، حدة التوترات مع الصين التي حاولت الولايات المتحدة منذ القمة الأخيرة التهدئة المرحلية لتجنب الصدام، وسعت إلى استئناف المحادثات العسكرية مرة أخرى بين بكين وواشنطن، بهد خفض حدة التوتر حتى لو بصفة مؤقتة.
وتابع: أن أي تصعيد ستكون تداعياته كارثية على الاقتصاد العالمي خاصة وأن الصين ترى أن الاستقلال يعني الحرب، كما لم تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن تايوان وذلك لعدة اسباب منها أن هذا التخلي يعني تراجع الهيمنة الأمريكية في هذه المنطقة كما ستفقد مصداقية حلفائها في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، هذا بخلاف الأهمية الاقتصادية للجزيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رامي أبراهيم الباحث في العلاقات الدولية لاي تشينج تي الولایات المتحدة رامی إبراهیم حدة التوتر خاصة وأن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد عدة كيانات مرتبطة بإيران والحوثيين، وذلك قبل أسابيع من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ومن المعروف أن ترامب يتبنى موقفاً متشدداً تجاه إيران، ومن المتوقع أن تتبنى إدارته نهجاً أكثر صرامة تجاه طهران.
وفي بيان صحفي، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه.
واستهدفت العقوبات أربعة كيانات متورطة في تجارة النفط الإيرانية، بالإضافة إلى ست سفن تم تحديدها كممتلكات محظورة.
تركز هذه العقوبات على الأفراد والشركات والسفن المرتبطة بتجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات لقيادة طهران.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن هذه الأموال تدعم البرنامج النووي الإيراني وتطوير الصواريخ الباليستية وتمويل الجماعات الوكيلة مثل حزب الله وحماس والحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات على سجن غزل حصار في إيران بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.
ووفقًا لقانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، تم تصنيف السجن بسبب معاملة الأشخاص القاسية وغير الإنسانية الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.
هذه الخطوة تجمد أي ممتلكات أو مصالح تتعلق بالسجن داخل الولايات المتحدة وتحظر على المواطنين الأمريكيين إجراء أي معاملات معه.
أكد برادلي سميث، نائب وزير الإرهاب والاستخبارات المالية، التزام الولايات المتحدة بتعطيل العمليات المالية الإيرانية التي تمول الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
وأشار إلى "شبكة مظلمة" من السفن والشركات والميسرين التي تستخدمها إيران للحفاظ على هذه العمليات.
وشملت السفن المعاقبة ناقلة النفط الخام MS ENOLA المسجلة في جيبوتي، المملوكة لشركة Journey Investment، بالإضافة إلى السفينة MS ANGIA المسجلة في سان مارينو والسفينة MS MELENIA المسجلة في بنما، واللتين تديرهما شركة Rose Shipping Limited المسجلة في ليبيريا واليونان.
بالإضافة إلى السفن، تم فرض عقوبات على 12 فردًا متورطين في أنشطة تمويل وشراء لصالح الحوثيين، بما في ذلك هاشم إسماعيل علي أحمد المدني، رئيس البنك المركزي المرتبط بالحوثيين في صنعاء.
ويُتهم هؤلاء الأفراد بالضلوع في تهريب الأسلحة وغسيل الأموال وتهريب النفط الإيراني غير المشروع لصالح الحوثيين.
تجمد العقوبات جميع الممتلكات والمصالح المتعلقة بالأطراف المحددة في الولايات المتحدة، ويواجه الأفراد والكيانات الأمريكية عقوبات إذا تورطوا في معاملات معهم.
تستمر إيران في التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية، على الرغم من المخاوف الدولية المستمرة.