أعلنت جنوب أفريقيا أن عدد كبير من  الدول حول العالم أعربت عن دعمها، وأخرى رفضت الدعوة التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين أثناء الحرب على غزة. 

الدول المؤيدة والمعارضة لما يحدث في محكمة العدل الدولية 

وصرحت جنوب أفريقيا بأن ما يقرب من 50 دولة رحبت بالدعوة المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بشأن الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها في حق المواطنين الفلسطينيين في حرب غزة، وتتمثل تلك الدول في الدول العربية وأفريقيا وتركيا، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست».

وفي السياق ذاته، لم تعلن الدول الغربية دعمها لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، حيث كانت الولايات المتحدة، الدولة الأولى التي ترفض تلك الدعوة، معتبرة ذلك لا أساس له من الصحة، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل قبل ساعات من بدء إجراءات محكمة العدل الدولية، إن مزاعم جنوب أفريقيا لا أساس لها، كما أن الدعوة تصرف انتباه العالم عن الجهود التي يجب تنفيذها لإيجاد حل دائم لوقف الصراع، حسبما ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس».

وقالت بريطانيا، إن مزاعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل غير مبررة، وأشار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى أن المملكة المتحدة لا تتفق مع ما تفعله جنوب أفريقيا على خلاف الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل بارتكابها الإبادة الجماعية للفلسطينيين في الحرب، كما صرحت ألمانيا بأنها ترفض تلك القضية بشكل واضح وصريح. 

وبحسب وكالة أنباء رويترز، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن الإبادة الجماعية ليست كلمة يجب التقليل منها، مشيرا إلى أنها بالتأكيد لا تنطبق، ولا داعي لقضية جنوب أفريقيا.

قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية

ورفضت إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، وقالت إنها تدافع عن شعبها، مشيرة إلى أن الهجوم يهدف فقط للقضاء على قادة حماس التي شنت هجمات مفاجئة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا بريطانيا أمريكا وزير الخارجية الأمريكي ضد إسرائیل فی محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تقدم مبررات واهية للإبادة الجماعية في غزة

قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023، توقع إراقة للدماء ومجزرة بمعنى الكلمة، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يصمت على أي اعتداءات، وتم توظيف هذه الأحداث باعتبارها «جريمة إرهابية» ضد الشعب الإسرائيلي، للترويج لذلك أمام المجتمع الدولي بشكل مكثف.

استغلال حق الدفاع الشرعي

أكد عاشور، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل استغلت مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس لتبرير سياسات الإبادة الجماعية والأرض المحروقة، موضحًا أن الهدف الأساسي لإسرائيل ليس مواجهة حركة حماس أو الشعب الفلسطيني، بل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وضمها تحت السيادة الإسرائيلية.

حماس ذريعة لتحقيق الأهداف الإسرائيلية

بيّن عاشور أن حماس ليست سوى ذريعة لفرض الأجندة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات جزء من خطة ممنهجة تم الاتفاق عليها منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية العالمية.

التوسع الاستيطاني والسياسة الصهيونية

استعرض عاشور الخلفية التاريخية للتوسع الإسرائيلي، مذكّرًا بمؤتمر الحركة الصهيونية العالمية عام 1898 بقيادة هرتزل، والذي حدد تأسيس الدولة الإسرائيلية بعد 50 عامًا، مضيفًا أن إسرائيل تعتمد على أداة القوة لتحقيق حلمها الإمبراطوري في التوسع الاستيطاني.

مقالات مشابهة

  • أفريقيا ولعبة التوازنات الدولية
  • زلزال بقوة 5.48 درجة يهز جنوب أفريقيا
  • زلزال قوي يهز جنوب أفريقيا
  • عوض الله: نطالب الدول بعدم التعاطي مع روايات إسرائيل بشأن المنظمات الدولية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تقدم مبررات واهية للإبادة الجماعية في غزة
  • الكويت ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإحالة حظر أنشطة الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
  • ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا
  • قطر ترحب بقرار إحالة حظر “الأونروا” إلى العدل الدولية
  • الجامعة العربية ترحب بالقرار الأممي بشأن إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية    
  • الأردن يرحب بتبني قرار أممي يطلب رأي استشاري من محكمة العدل بشأن التزامات إسرائيل