دول مؤيدة وأخرى معارضة لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في «العدل الدولية»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أعلنت جنوب أفريقيا أن عدد كبير من الدول حول العالم أعربت عن دعمها، وأخرى رفضت الدعوة التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين أثناء الحرب على غزة.
الدول المؤيدة والمعارضة لما يحدث في محكمة العدل الدوليةوصرحت جنوب أفريقيا بأن ما يقرب من 50 دولة رحبت بالدعوة المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بشأن الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها في حق المواطنين الفلسطينيين في حرب غزة، وتتمثل تلك الدول في الدول العربية وأفريقيا وتركيا، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست».
وفي السياق ذاته، لم تعلن الدول الغربية دعمها لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، حيث كانت الولايات المتحدة، الدولة الأولى التي ترفض تلك الدعوة، معتبرة ذلك لا أساس له من الصحة، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل قبل ساعات من بدء إجراءات محكمة العدل الدولية، إن مزاعم جنوب أفريقيا لا أساس لها، كما أن الدعوة تصرف انتباه العالم عن الجهود التي يجب تنفيذها لإيجاد حل دائم لوقف الصراع، حسبما ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس».
وقالت بريطانيا، إن مزاعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل غير مبررة، وأشار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى أن المملكة المتحدة لا تتفق مع ما تفعله جنوب أفريقيا على خلاف الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل بارتكابها الإبادة الجماعية للفلسطينيين في الحرب، كما صرحت ألمانيا بأنها ترفض تلك القضية بشكل واضح وصريح.
وبحسب وكالة أنباء رويترز، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن الإبادة الجماعية ليست كلمة يجب التقليل منها، مشيرا إلى أنها بالتأكيد لا تنطبق، ولا داعي لقضية جنوب أفريقيا.
قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدوليةورفضت إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، وقالت إنها تدافع عن شعبها، مشيرة إلى أن الهجوم يهدف فقط للقضاء على قادة حماس التي شنت هجمات مفاجئة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا بريطانيا أمريكا وزير الخارجية الأمريكي ضد إسرائیل فی محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا ضد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
المشاط تعقد اجتماعات ثنائية مع ممثلي حكومة جنوب أفريقيا وباكستان خلال منتدى «دافوس»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عددًا من اللقاءات مع مسئولي حكومة جنوب أفريقيا، والحكومة الباكستانية، وذلك خلال مشاركتها بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، والمنعقد بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية.
وزراء حكومة جنوب أفريقيا.
والتقت الدكتورة رانيا المشاط، ثلاثة وزراء من حكومة جنوب أفريقيا؛ باركس فرانكلين تاو، وزير التجارة والصناعة والمنافسية، وإينوك جودونجوانا، وزير المالية، وديفيد راموكجوبا، وزير الكهرباء والطاقة.
وشهد اللقاء مباحثات حول تعزيز سبل التعاون المُشترك بين البلدين في ظل مكانتهما المحورية بقارة أفريقيا، ودورهما في دعم جهود التنمية في القارة خاصة في ظل التحديات التنموية والأزمات الاقتصادية المتتالية منذ عام 2020 والتي أثرت على مكتسبات التنمية في الدول الأفريقية.
كما شهد اللقاء مناقشة استعدادات دولة جنوب أفريقيا لرئاسة مجموعة العشرين خلال العام الجاري، وفي هذا الصدد أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الموضوعات المطروحة على أجندة مجموعة العشرين خلال العام الجاري تمثل أهمية قصوى لمناقشة تسريع وتيرة التنمية العالمية، ولفت انتباه العالم لضرورة تعزيز جهود التنمية في قارة افريقيا، فضلًا عن مناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية والتمويل من أجل التنمية.
ونوهت «المشاط»، بأن العام الجاري سيشهد العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، على رأسها المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا، والذي يستمر فيه العالم في مناقشة جهود إصلاح البنية المالية الدولية، وإعادة تشكيل أجندة التنمية العالمية مع بقاء أقل من عقد على عام 2030، مع تراجع مكتسبات التنمية العالمية في ظل الأزمات المتشابكة التي يواجهها العالم.
من جانب آخر، بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية التعاون بين دول الجنوب العالمي، وتعزيز الشراكة مع دولة جنوب أفريقيا خاصة بعد عضوية مصر في مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد؛ كما أكدت ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية للدفع نحو إعادة هيكلة النظام المالي العالمي والتكامل لتحقيق التنمية.
وزير المالية الباكستانيفي سياق آخر، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعًا مع محمد أورنجزيب، وزير المالية الباكستاني، حيث ناقش الوزيران البرامج والمشروعات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة باكستان، كما أكدا على أهمية استمرار المناقشات لفتح آفاق التعاون بين البلدين. كما شهد الاجتماع مناقشة مخرجات القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها جمهورية مصر العربية نهاية العام الماضي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وباكستان، مشيرة إلى الاحتفال هذا العام بالذكرى الـ77 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية بتعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان في إطار التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.
وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ التزام مصر بتعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي، وهو ما يستند إلى الإيمان بأن الدول ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المماثلة هي الأفضل وضعًا لتعزيز التعاون بينها، موضحة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مشاركة السياسات الناجحة وأفضل الممارسات التي أثبتت فعاليتها في سياقاتها الخاصة.
واستعرضت "المشاط" خلال الاجتماع جهود مصر لتعزيز النمو الشامل، مشيرة إلى أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات اقتصادية كبرى تشمل مجموعة واسعة من المجالات، بالإضافة إلى التركيز على تطوير البنية التحتية، موضحةً أنه على الرغم من وجود فجوات تنموية في بعض المجالات، إلا أن هذه الفجوات توفر فرصًا استثمارية كبيرة يمكن الاستفادة منها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب التمويل من أجل التنمية.