مرصد الأزهر يحذر من تسارع انسحاب تحالفات مكافحة الإرهاب في إفريقيا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أعلن مرصد الأزهر أنه في ضوء معطيات المشهد الإفريقي السابقة يتبين أن موجة الانسحابات، والانشقاقات، والتفككات التي طالت المقاربات الأمنية بالقارة الإفريقية؛ وتقليص الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب، آخذة في الازدياد في الأعوام القليلة الماضية خصوصًا، على الرغم من الدور القوي الذي نهضت به في تحقيق استقرارٍ نسبيٍّ في بعض مناطق الصراع بإفريقيا.
وفي المقابل، يصعب الجزم بما إذا كانت القوات الحكومية في تلك الدول قادرة على سد الفجوة الأمنية من عدمه، في ظل التطورات السياسية المتسارعة، وتغير النخب الحاكمة، وخاصة في دول منطقة غرب إفريقيا الراغبة في تقليص الوجود والتدخل الأجنبيين في شئونها الداخلية، وإعادة توجيه بوصلتها السياسية.
سحب قوات حفظ السلاموأوضح المرصد، في تقرير أصدره اليوم الأحد، أن التطورات الأحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، والصومال تشير إلى أن سحب قوات حفظ السلام قد يؤدي إلى فجوة أمنية كبيرة، ما يؤدي إلى زيادة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، ففي الصومال كثفت حركة «الشباب» وتيرةَ هجماتها الإرهابية ضد المدنيين، والقوات الحكومية، وقوات حفظ السلام بعد انسحاب قوة «أتميس» في يونيو 2023؛ إذ تُظهِر الإحصاءات أن الحركة الإرهابية شنت خلال المدة من 27 من مايو إلى 23 من يونيو 2023 أكثر من 200 هجوم في الصومال، أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 700 قتيل.
المجموعات المسلّحة تسيطر على مفاصل الدولةورأى مرصد الأزهر أن تسريع وتيرة الانسحابات دون وضع خطط بديلة باعثة على الثقة يشكل تهديدًا للأمن، ويفسح الطريق أمام التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلّحة للسيطرة على مفاصل الدول الإفريقية محل الصراعات، فتتفاقم بذلك أعمال العنف، داعيًا السلطات الحاكمة إلى التريث والتفكير برويّة وجدية في القرارات التي تتعلق بالحالة الأمنية.
وأهاب بالدول التي طالبت بانسحاب قوات حفظ السلام سرعة إيجاد البدائل العسكرية لصد أية هجمات محتملة، مع تأكيد سيادة القارة واستقلالها، وأن أولى الناس بالذود عن مقدراتها وأراضيها هم أبناؤها، شريطة التأهيل المادي والمعنوي؛ ليكون مستقبل القارة الإفريقية خاليًا من أية تهديدات آتية من تنظيمات الإرهاب والعنف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر التنظيمات الإرهابية قوات حفظ السلام حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل إبريل 2026
ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس مرصد الصحراء والساحل الجلسة الختامية للمرصد وخلال كلمته وجه "فاروق" الشكر الى حبيب عبيد وزير البيئة التونسي والسادة الوزراء أعضاء مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
وأكد أن اجتماعات هذه الدورة كانت فرصة مهمة لتقييم التقدم المنفذ وتحديد الأولويات المستقبلية والتأكد من أن جهود الدول الأعضاء تسير في الاتجاه الصحيح، وثمن العمل الدؤوب للأمانة التنفيذية لمرصد الصحراء والساحل، برئاسة الأمين التنفيذي نبيل بن خطرة مما مكن من إعداد وثائق دقيقة وشاملة مكّنت من إتخاذ قرارات مبنية على معطيات واضحة وموضوعية.
وزير الزراعة أكد على أهمية استمرار الدول الأعضاء في تقديم الدعم المادي والمعنوي لمواصلة قيام مرصد الصحراء والساحل بدوره الهام وفقاً للأولويات وطبقا لأهداف استراتيجيته 2030 .
وقال إن استدامة تنفيذ أنشطة المرصد ومشروعاته تعتمد في الأساس على مدى إلتزام الدول الأعضاء بتقديم الدعم المادي للمرصد الذي تراجع في الأونة الأخيرة ، مما كان عائقاً أدى إلى تأخير تنفيذ بعض المبادرات والمشروعات التي تستهدف تحسين مستوى معيشة الأفراد خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من الجفاف وتدهور إنتاجية الأراضي والآفات الطبيعية.
الوزير علاء فاروق اكد ايضا على اهمية دور المجتمع المدني في خدمة القطاع الزراعي مشيرا الى ان التنمية الزراعية المستدامة من أهم المجالات التى تلقى اهتمام مرصد الصحراء والساحل ، بالاضافة الي الامن الغذائي .
وفي ختام كلمته وجه وزير الزراعة الشكر إلى الجمهورية التونسية على حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة ولكل من ساهم في إنجاح أعمال مجلس الإدارة وتمنى مواصل العمل المشترك بروح من التعاون والمسؤولية.
وفي نهاية الجلسة الختامية تم الاتفاق على استضافة مصر لاجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في إبريل القادم 2026 في دورته ال 33.