قبل عقدين من حادث آلاسكا.. مخاوف تم تجاهلها في بوينغ من طريقة تصنيع الطائرات
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "مخاوف داخل شركة بوينغ بشأن طريقة تصنيع الطائرات، كانت موجودة قبل فترة طويلة" من الحادث الذي تعرضت له مؤخرا طائرة تابعة لشركة "آلاسكا إيرلاينز"، حيث اخلع مخرج طوارئ خلال تحليق الطائرة.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مهندس طيران في بوينغ يدعى جون هارت سميث، طرق ناقوس الخطر محذرا من التعاقد مع شركات فرعية لتصميم مكونات الطائرات، وذلك عام 2001.
وحذر سميث زملاءه من مخاطر استراتيجية التعاقد من متعهدين فرعيين لصناعة بعض مكونات الطائرات، خاصة إذا قامت بوينغ بالاستعانة بمصادر خارجية كثيرة، ولم توفر الجودة الكافية والدعم في موقع العمل الفني لمورديها.
وكتب سميث في ورقة لزملائه: "إن أداء الشركة المصنعة الرئيسية لا يمكن أن يتجاوز أبدا قدرات الموردين الأقل كفاءة".
وكانت شركة بوينغ، مثل العديد من الشركات المصنعة الأميركية الأخرى، تستعين بمصادر خارجية لتوريد المكونات التي تدخل في تصنيع أجهزتها المعقدة، وهو أمر تفعله شركة "إيرباص" المنافسة أيضا.
بوينغ تقر بمسؤوليتها عن حادث طائرة "ألاسكا إيرلاينز" أقر، ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لبوينغ، الثلاثاء، بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز" الجمعة، متعهدا بـ"كامل الشفافية" في هذا الملف.وبعد أن تقاعد سميث في وقت لاحق من شركة بوينغ، قال عن تحذيره من الإفراط في الاستعانة بمصادر خارجية: "إنه أمر منطقي".
وبعد مرور عقدين من الزمن، بدأت بوينغ في التعامل مع تداعيات استراتيجية الاستعانة بمصادر خارجية.
وحادث "آلاسكا إيرلاينز" هو الأحدث في سلسلة مشكلات الجودة في شركة بوينغ، التي صنعت براعتها الهندسية طائرة 747، التي يطلق عليها "ملكة السماء".
ومساء الجمعة، أعلنت الوكالة الأميركية للطيران المدني الإبقاء على منع تحليق جميع الطائرات من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" حتى تقدم الشركة المصنعة مزيدا من البيانات حول حادثة انفصال أحد أبواب طائرة "آلاسكا إيرلاينز" بعد الاقلاع.
ووقع الحادث الأخير في 5 يناير، بعيد إقلاع الرحلة من مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريغون بشمال غرب الولايات المتحدة متجهة إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا، لكنه لم يتسبب إلا في عدد قليل من الإصابات الطفيفة، وتمكنت الطائرة من العودة والهبوط بسلام.
وقالت الوكالة في بيان: "من أجل سلامة الركاب الأميركيين، أمرت إدارة الطيران الفدرالية بإيقاف تحليق الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 9 حتى الانتهاء من عمليات الفحص والصيانة الشاملة، ودراسة البيانات التي تم جمعها".
وتقوم العشرات من المصانع بإنتاج القطع الرئيسية لطائرات 737 و787 دريملاينر، قبل أن تقوم بوينغ بتجميعها.
أحد تلك المنشآت عبارة عن مصنع مترامي الأطراف لجسم الطائرة في ويتشيتا بولاية كنساس، والذي كانت بوينغ تمتلكه حتى عام 2005.
بوينغ تتلقى "مطلبا جديدا" من واشنطن قبل السماح لـ"737 ماكس 9" بالتحليق مجددا طلبت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية من شركة بوينغ تقديم بيانات إضافية قبل أن توافق على إجراءات التفتيش والصيانة التي يجب على شركات الطيران إكمالها من أجل استئناف الرحلات الجوية عبر طائراتها من طراز "بيونغ 737 ماكس 9". "شكاوى يتم تجاهلها"في ذلك الوقت، قال المدير التنفيذي لشركة بوينغ آنذاك، آلان مولالي، إن بيع المصنع لشركة مساهمة خاصة سيسمح لبوينغ بـ"التركيز على التجميع النهائي، حيث يمكنها إضافة أكبر قيمة لطائراتها".
وتدير المصنع الآن شركة تدعى "سبيرت"، حيث "عانى من مشاكل الإنتاج، وهفوات الجودة، منذ أن تنازلت شركة بوينغ عن الكثير من المسؤولية عن عملها"، طبقا للصحيفة.
وتعد "سبيريت" هي المورد الوحيد لأجسام كثير من الطائرات التي تصنعها بوينغ، بما في ذلك طائرة "آلاسكا إيرلاينز" التي قامت بهبوط اضطراري.
وتعتمد الشركة بشكل كبير على بوينغ في الحصول على الإيرادات، وقد تقاتلت الشركتان لسنوات حول قضايا التكاليف والجودة، بحسب الصحيفة.
وأدى إيقاف تشغيل طائرة بوينغ 737 ماكس في وقت سابق، ووباء كورونا، إلى استنفاد الموارد المالية لشركة "سبيريت". كما ألغت الشركة آلاف الوظائف، مما تركها في تواجه نقصا في الأيدي العاملة عندما انتعش الطلب.
وقال بعض موظفي "سبيريت" إن "مشاكل الإنتاج كانت شائعة، وتم تجاهل الشكاوى الداخلية حول الجودة"، حسب "وول ستريت جورنال".
وقال كورنيل بيرد، رئيس فرع الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي الذي يمثل العمال في مصنع "سبيريت" بمدينة ويتشيتا: "لدينا طائرات في جميع أنحاء العالم تعاني من مشكلات لم يكتشفها أحد، بسبب الضغط الذي تمارسه سبيريت على الموظفين لإنجاز المهمة بهذه السرعة".
في المقابل، قالت "سبيريت": "نركز على جودة كل طائرة تغادر منشآتنا". من جانبها، قالت بوينغ إنها "ستعمل على طمأنة المسؤولين بأن كل طائرة تحمل بوينغ اسمها في السماء، هي في الواقع آمنة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: آلاسکا إیرلاینز شرکة بوینغ
إقرأ أيضاً:
أضرار في منطقة روسية بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة (شاهد)
تضررت مباني سكنية في مناطق روسية، السبت، وأصيب عدد من الأشخاص، إثر قصفي أوكراني بطائرات هجومية مسيرة.
وقال مسؤول روسي، إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة على عدة مناطق في روسيا، مما أسفر عن تضرر مبنيين سكنيين في منطقة تامبوف وإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأشار حاكم المنطقة يفجيني بيرفيشوف إلى سقوط إصابات وتحطم نوافذ عندما ضربت الطائرات المسيرة مبنيين سكنيين في بلدة كوتوفسك التي تبعد بنحو 480 كيلومترا عن جنوب شرق موسكو.
Buenos días. Hilo del día 1.053 de la guerra entre Rusia y Ucrania. Kiev resiste. Noche de muchos drones sobre Rusia. Uno de ellos impactó en esta vivienda de Kotovsk, en Tambov... aunque vete tú a saber, a lo mejor fueron restos de la defensa antiaérea rusa. pic.twitter.com/zIBrMGcGO9 — Juanjo Prego (@EsteparioTotal) January 11, 2025
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمبنيين طفيفة، وتم توفير أماكن إقامة مؤقتة لسكانهما دون الحاجة لتنفيذ تدابير إخلاء.
وعلى نحو منفصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية باعتراض وتدمير 85 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في عدة مناطق من البلاد، منها 31 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود، و16 في كل من منطقتي فورونيج وكراسنودار و14 فوق بحر آزوف.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا)إن مطارات مدن قازان ونيجنكامسك وأوليانوفسك في منطقة نهر فولجا علقت الرحلات الجوية مؤقتا.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات تعليق الرحلات الجوية في مدينة ساراتوف لضمان السلامة.
وقالت القوات الجوية في كييف في بيان في وقت مبكر من السبت، إن روسيا أطلقت 74 طائرة مسيرة على أوكرانيا الليلة الماضية، مضيفة أنها أسقطت 47 منها، بينما اختفت 27 أخرى من على شاشات الرادار دون الوصول إلى أهدافها.
حول كلا الجانبين في الصراع الطائرات المسيرة التجارية الرخيصة إلى أسلحة فتاكة وزادا أيضا من إنتاجها.
ويبدي جنود روس وأوكرانيون على حد سواء خوفهم الشديد من الطائرات المسيرة، ويستخدم الجانبان مقاطع مصورة لضربات دامية بطائرات مسيرة في موادهما الدعائية.
واتهمت روسيا أوكرانيا الجمعة بتنفيذ ضربة صاروخية على متجر في مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا في شرق أوكرانيا.