موقع النيلين:
2024-10-04@14:01:33 GMT

خطورة الكذبة الإسرائيلية في لاهاي

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT


لماذا نندهش من قيام كيان بالكذب المفضوح، فى حين أنه سرق وطنا كاملا وقتل وشرد أهله طوال ٧٥ عاما؟!
أطرح هذا السؤال لأن البعض اندهش من الكذبة الإسرائيلية الفجة يوم الجمعة الماضى أمام محكمة العدل الدولية بأنها ليس لها أى دخل فى منع إدخال المساعدات، وأن مصر هى المسئولة عن ذلك بسيطرتها على معبر رفح، وبإمكانها منذ اليوم الأول إدخال المساعدات.

أى طفل فى العالم يتابع العدوان الإسرائيلى على غزة منذ صبيحة ٧ أكتوبر الماضى، يعرف ويدرك أن إسرائيل هى التى تمنع إدخال المساعدات.
القراءة الأولى للكذبة الإسرائيلية تعنى ببساطة أنها فى مأزق حقيقى وشامل وتشعر بالخطر نتيجة الفضيحة العالمية لها بقرب ثبوت ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة. العالم أو بالأحرى معظمه يرى الجرائم العلنية فى غزة على شاشات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعى، وجزء من هذا العالم «حشر» إسرائيل فى زاوية صعبة فى مقر محكمة العدل الدولية فى لاهاى الهولندية.

ولأنها محشورة فى وضع صعب كان طبيعيا أن تلجأ إلى كل الأسلحة، ومنها سلاح الأكاذيب.
يدرك كل المتابعين للعدوان الإسرائيلى أنه منذ اليوم الأول تبارى كبار المسئولين الإسرائيليين فى نيتهم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.ومنذ البداية قال العديد من كبار المسئولين الإسرائيليين ومنهم يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى: «لن نسمح بدخول أى نقطة ماء أو دواء أو غذاء أو وقود إلى قطاع غزة».
وبعده كرر وزير الطاقة الإسرائيلى كاتس نفس المعنى حينما قال: «لن يتم تشغيل مفتاح كهربائى ولن يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم».
أما مارك ريجيف كبير مستشارى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقال أيضا: «لن نسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة حتى لو أخلى سبيل جميع المحتجزين»..
من العبث أن نناقش ما هو بديهى، لكن للأسف هناك بعض المصريين والعرب يصدقون أحيانا الأكاذيب الإسرائيلية طالما أنها ضد مصر. ينسى هؤلاء أن إسرائيل قصفت معبر رفح من الجانب الفلسطينى أكثر من مرة، وأنها رفضت إدخال المساعدات لأكثر من أسبوعين.

وينسى هؤلاء أن ما رفضته مصر بالفعل بشأن معبر رفح هو عدم الموافقة على إخراج الرعايا الأجانب وحاملى الجنسية الأجنبية من داخل غزة إلى مصر، إلا بعد موافقة إسرائيل ومن خلفها أمريكا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ثم إن العالم أجمع رأى اصطاف مئات الشاحنات على الجانب المصرى من معبر رفح تنتظر لأيام طويلة للدخول، بسبب التعنت الإسرائيلى، ولم توافق إسرائيل إلا بعد أيام طويلة وبضغط أمريكى.
تنسى إسرائيل ومن يصدقونها أن إصرار مصر على إدخال المساعدات ليس فقط بسبب التعاطف مع الأشقاء الفلسطينيين، ولكن أيضا لتثبيت الفلسطينيين فى أرضهم وإفشال المخطط الإسرائيلى بتهجير الفلسطينيين.
وسوف نفترض جدلا أن مصر دولة ظالمة ومفترية وجاحدة ولا تريد مساعدة الفلسطينيين، إذن لماذا لم تفتح إسرائيل ستة معابر تربطها بغزة لإدخال المساعدات؟!

العديد من قادة العالم والأمين العام للأمم المتحدة زاروا معبر رفح وشاهدوا كيف تتعنت إسرائيل فى إدخال المساعدات.
النقطة الجوهرية التى تنساها إسرائيل ومن يؤيدها ومن يصدقها أن مصر تسيطر فقط على الجانب المصرى من معبر رفح، وليس على الجانب الفلسطينى، الذى يفترض أنه خاضع نظريا لحكومة حماس، وعمليا تحت سيطرة الاحتلال الذى قام بقصفه أكثر من مرة.البعض يقول: ولماذا لا تقوم مصر بإدخال المساعدات مباشرة باتجاه قطاع غزة؟!الإجابة ببساطة أن مصر لو فعلت ذلك، فسوف يعنى ذلك عمليا أن تدخل فى حرب عسكرية مع إسرائيل إذا ما قامت بقصف الشاحنات المصرية، ولذلك جرى الاتفاق من البداية على أن إدخال المساعدات يكون عبر آلية ثلاثية بين مصر وأمريكا وإسرائيل، وهو ما اتضح أكثر فى الهدنة السابقة حينما تم الاتفاق على زيادة عدد الشاحنات التى بدأت بثلاثين شاحنة ووصلت الآن إلى ٢٦٠ شاحنة يوميا. ثم إن المساعدات المصرية تدخل من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم الذى يربط إسرائيل بغزة حيث يتم تفتيشها.
البيان الذى أصدره ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات مساء الجمعة الماضى كشف كل الحقائق وفضح أكاذيب إسرائيل، لكن من المهم أن نقرأ كذبة إسرائيل فى ضوء الصورة الكاملة، وهى أنه طالما أن إسرائيل تلجأ إلى هذا النوع المفضوح من الكذب المكشوف، فالمؤكد أنها لن تتورع عن فعل أى شىء آخر، حتى لو كان شديد الجنون، وبالتالى علينا الانتباه الكامل.

عماد الدين حسين – الشروق نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إدخال المساعدات قطاع غزة معبر رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعم محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان

ادعى الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024، أن "حزب الله" يحاول تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان عبر معبر "المصنع" الحدودي، فيما نفى لبنان ذلك، مؤكدا أن الاحتلال يتذرّع بذلك من أجل قصف المدنيين؛ كما طالب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من قائد الجيش تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر.

​​​​​وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان باللغة العربية، أنه تم "الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سورية، ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أنه "منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية الخميس الماضي (26 أيلول/ سبتمبر الماضي) أصبح معبر المصنع المدني المعبر الرئيسي، الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية".

ودعا لبنان إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سورية"، مشدّدا على أن الجيش الإسرائيلي، "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".

لبنان ينفي

وعقب الادعاء الإسرائيلي، اتصل رئيس الحكومة اللبنانية، ميقاتي، بكل من قائد الجيش، جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة، إلياس البيسري، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وذكرت الوكالة أن ميقاتي "طلب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية، بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضافت أن قائد الجيش أبلغ ميقاتي، بأن "الجيش متشدد جدا في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع".

وقال وزير النقل اللبناني، علي حمية، إنه "لا صحة لمزاعم الاحتلال بشأن استخدام المعابر لإدخال السلاح، وهو يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين".

وأضاف: "فرضنا إجراءات رقابة أمنية على المعابر مع سورية، وفقا للقوانين الدولية".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن الجيش اللبناني، مقتل عسكري وإصابة آخر جراء عدوان إسرائيلي أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ مع الصليب الأحمر في مرجعيون.

وهذا هو ثاني عسكري لبناني يقتله الجيش الإسرائيلي منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية لدى مرورها على حاجز بجنوب لبنان.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • "نفق حزب الله".. إسرائيل تعلق على ضرب معبر المصنع الحدودي
  • عن الهجوم على معبر المصنع... إليكم ما قالته إسرائيل
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ151 على التوالي
  • عاجل | مراسل الجزيرة: الغارة الإسرائيلية على محيط معبر المصنع اللبناني أدت إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
  • إسرائيل تزعم محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل دمرت سلة الغذاء وأسس الإنتاج المحلي بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ150 على التوالي
  • تراجع إدخال المساعدات إلى غزة جراء القيود الإسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ149 على التوالي
  • السوداني والملك عبدالله الثاني يدعوان إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان