بتسيلم تطالب حكومة الاحتلال بالوقف الفوري للعدوان والمجاعة في غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
"بتسيلم": كل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعانون من الجوع
طالب مركز (المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) "بتسيلم"، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري للعدوان والمجاعة في قطاع غزة.
وذكر المركز في تقرير له، أن كل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعانون من الجوع، حيث يمر الناس في هذا القطاع بأيام وليالٍ دون تناول طعام، حيث أصبح إسقاط وجبات الطعام أمرًا عاديًا.
اقرأ أيضاً : خلال مئة يوم.. الأونروا: الفلسطينيون تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948
وأشار تقرير لـ"بتسيلم"، أن البحث اليائس عن الطعام يستمر بشكل لا يتوقف، ولكن في الغالب لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، مما يترك السكان جائعين، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
ولفت إلى أنه قطاع غزة قبل العدوان كان يعاني من كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عامًا، حيث كان نحو 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ونحو 44% يعانون من نقص في الأمان الغذائي، و16% يواجهون فقدانًا كاملاً للأمان الغذائي، إذ تفاقمت هذه الأوضاع بشكل سريع ومروع بسبب العدوان.
وبحسب "بتسيلم"، أصدرت لجنة فحص المجاعة تقريرا حول الوضع في قطاع غزة في تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث تعتمد هذه اللجنة على نهج دولي لتحليل حالات الجوع وتصنيفها إلى خمس درجات، حيث تعتبر الدرجة 3 وما فوقها بحاجة فورية للتدخل لحماية السكان.
ويستند التقرير إلى معلومات جمعت في الفترة من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث كشفت نتائج التقرير أن أربع من كل خمس عائلات في شمال القطاع ونصف أسر النازحين في جنوب القطاع لم يتناولوا طعامًا على مدار أيام كاملة، وأن الكثيرون تنازلوا عن الطعام من أجل أطفالهم، ونحو 93% من سكان القطاع، أي حوالي 2.08 مليون إنسان، عانوا من انعدام الأمان الغذائي بدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15% منهم، أي 378 ألف إنسان، وصلوا إلى درجة 5.
وتشير التقديرات إلى أن جميع سكان قطاع غزة سيصلون إلى الدرجة 3 أو أسوأ من ذلك بحلول 7 شباط/ فبراير 2024، ويُتوقع أن يصل وأحد من كل أربعة، أي أكثر من نصف مليون إنسان، إلى الدرجة 5، مما يعني معاناة شديدة من الجوع والنقص الغذائي.
ويظهر مسح أجرته منظمة اليونيسف في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023 نتائج مقلقة، حيث يزداد عدد الأطفال الذين لا تلبّي احتياجاتهم الغذائية الأساسية بشكل متزايد، إذ يتناول حوالي 90% من الأطفال دون سنتين فقط وجبتين أو أقل، مقارنة بـ 80% في المسح السابق.
ويُلقي التقرير الضوء على دور الاحتلال في هذا السياق، حيث تمنع بشكل متعمد إدخال الغذاء بكميّات كافية إلى قطاع غزّة، وتسمح فقط بكميّات محدودة بعشرات المرات من التي كانت مسموحًا بها قبل الحرب. كما تفرض قيودًا على أنواع البضائع المسموح بها وكيفية إدخالها وتوزيعها داخل القطاع.
ويشير التقرير إلى أن تغيير هذا الوضع يمكن أن يتم إذا أرادت تل أبيب، حيث يتسم الحصار الحالي بتقييد شديد على إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية، مما يعرض السكان لمخاطر الجوع والنقص الغذائي ويعقّد جهود المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدة.
ونبه التقرير إلى أن السياسة الحالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي تتناقض مع القوانين والمبادئ الإنسانية الدولية، حيث يُعتبر تجويع السكان كوسيلة للقتال جريمة حرب، ويتطلب القانون الدولي تسهيل مرور المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، للسكّان المدنيين في حالات النزاع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الجوع الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الفلسطينيين قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الوصف
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تفوق الوصف، ولا يمكن ترجمتها إلى كلمات أو صور بسبب حجمها الكبير والمخيف.
وأضاف «الشوا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قطاع غزة يعاني من حالة مجاعة شديدة، رغم محاولات برنامج الغذاء العالمي والمؤسسات الإنسانية التعامل مع الوضع، لكن القيود الإسرائيلية وحجم الدمار الذي يسببه الاحتلال يفاقم من معاناة المواطنين.
تزايد في الاحتياجات الأساسية بشكل كبيروأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقومات الحياة الأساسية في القطاع جعل الاحتياجات الإنسانية تزداد بشكل كبير، مع تزايد المعاناة يوما بعد يوم.
تقارير دولية تطالب بإرسال بعثات فورية إلى غزةولفت إلى أن هناك تقارير دولية تطالب بإرسال بعثات فورية إلى قطاع غزة للتعامل مع الواقع الكارثي هناك، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين إلى القطاع منذ بداية العدوان، في محاولة لإخفاء تفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم.