تركيا: تحييد جاسوس لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
نفذت الاستخبارات التركية عملية في مدينة السليمانية بشمالي العراق، حيدت خلالها العضو بحزب العمال الكردستاني حسن سبوري، الذي تورط في "أعمال تجسس على تركيا"، حسب وكالة "الأناضول".
ونقلت "الأناضول" عن مصادر أمنية اليوم الأحد، أن سبوري"الملقب بـ"ريدور باز"، انضم إلى "العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، العام الماضي من إيران، وتلقى تدريبات في جمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع والمراقبة.
وذكرت المصادر أنه بعد رصده وهو يعمل على جمع معلومات استخباراتية واستطلاعية ومراقبة ضد تركيا، نفذت الاستخبارات التركية عملية حيدته فيها بمدينة السليمانية شمالي العراق.
Milli İstihbarat Teşkilatı, Türkiye'ye yönelik istihbarat toplama, keşif ve gözetleme faaliyeti yürüttüğü tespit edilen terör örgütü PKK/KCK mensubu "Redur Baz" kod adlı Hasan Seburi'yi, Irak'ın Süleymaniye kentinde etkisiz hale getirdi https://t.co/cSdbSK4bnCpic.twitter.com/SoXXpIT2Gb
— Anadolu Ajansı (@anadoluajansi) January 14, 2024 إقرأ المزيدوكانت الاستخبارات التركية أعلنت نهاية ديسمبر، تحييد القيادية في حزب العمال الكردستاني زينب أيفري الملقبة بـ"أرين أري"، والمسؤولة عن الأنشطة النسائية للحزب شمالي العراق.
ويأتي "تحييد" سبوري بعد مقتل عدد من الجنود الأتراك بهجوم لحزب العمال الكردستاني على قاعدة عسكرية تركية في شمالي العراق يوم الجمعة الماضي.
المصدر: "الأناضول"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات الأكراد التجسس الجيش التركي حزب العمال الكردستاني كردستان العراق العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.
وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.
وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.
ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.
ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.
ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.
ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.
ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.
ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts