واشنطن-سانا

أكد مدير تحرير موقع كاونتر بانش الأمريكي جوشوا فرانك أن “إسرائيل” تهدف إلى جعل غزة مكاناً لا يمكن العيش فيه، فإضافة إلى حرب الإبادة الوحشية التي تشنها بأكثر الأسلحة فتكاً ضد أهالي القطاع المحاصر، فإنها لا تحيد عن فعل أي شيء لتحقيق هدفها، وما خطة إغراق الأنفاق بمياه البحر إلا جزء من إستراتيجية قديمة اتبعتها قوات الاحتلال سابقاً لجعل حياة الفلسطينيين في غزة مستحيلة.

وأوضح فرانك في مقال نشره الموقع أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إغراق الأنفاق في قطاع غزة ليس بالأمر الجديد، فقد قامت “إسرائيل” بهذا الفعل سابقاً، وعلى مدى عامين تم ضخ مياه البحر في نظام الانفاق، ما أدى إلى إلحاق دمار كبير بالبيئة في غزة وتلوث مياه الشرب الشحيحة أصلاً في غزة وانهيار بنى تحتية وتحولت الحقول الزراعية الخصبة إلى حفر مملحة من الطين.

وأشار فرانك إلى أن مخطط “إسرائيل” هذه المرة لا يقتصر على إغراق الأنفاق بمياه البحر المالحة، فهذه المياه ملوثة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة ما يبين أن هذه الخطوة جزء من هدف إسرائيلي أوسع، وهو تدمير طبقات المياه الجوفية في غزة الملوثة بالفعل بمياه الصرف الصحي التي تسربت من الأنابيب المتهالكة.

وقال فرانك: “وكأن القصف الإسرائيلي العشوائي الذي أدى بالفعل إلى دمار 70 بالمئة من مباني غزة، لم يكن كافياً، لتعمد “إسرائيل” إلى ملء الأنفاق بالمياه الملوثة لتضمن معاناة ما تبقى من مبان، وجعل إعادة البناء أمراً مستحيلاً “.

ولفت فرانك إلى أن تكتيكات الأرض المحروقة التي تتبعها “إسرائيل” منذ عقود وكثفتها منذ بدء العدوان الحالي على غزة دمرت عدداً لا يحصى من بساتين الزيتون بشكل كامل، مؤكداً على أهمية شجرة الزيتون، وما ترمز إليه بالنسبة للفلسطينيين وحقهم المشروع في أرضهم المحتلة.

وأوضح فرانك أنه في الوقت الذي يعتبر فيه الفوسفور الأبيض سلاحاً محرماً دولياً نظراً لسميته الشديدة على الإنسان فإن تركيزات كبيرة منه تحمل آثاراً مدمرة بالنسبة للنباتات والحيوانات فهو يحول التربة الى حمضية غير صالحة للزراعة، وهذا مجرد جزء صغير من أطنان الذخائر التي ألقتها “إسرائيل” على أهالي غزة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وختم فرانك بالقول: إن حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على أهالي غزة مدعومة بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير مسبوقة على الإطلاق، ولم نشهد لها مثيلاً، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول الماضي يتجاوز جرائم قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إلى جعل غزة جحيماً لا يمكن العيش فيه على الاطلاق.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف حددت إسرائيل موقع نصر الله؟

بينما أُعلن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، السبت، فإن التخطيط للقضاء عليه يعود لسنوات مضت، جمع خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) معلومات ثمينة من مصادر عدة.

ووفقا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لدى الجماعة، ونفذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.

وحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير فقط إلى تحركات نصر الله ورفاقه تحت الأرض، بل أيضا تحدد القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.

وقالت الصحيفة إن "المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي، حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها نصر الله مع كبار قادة حزب الله، وأيضا عمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل".

كما سمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين الإسرائيليين بحساب الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد "الصيد الثمين".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، لم يكن من الممكن الحصول على هذه المعلومات إلا من خلال سلسلة عمليات استخباراتية على مدى فترة طويلة من الزمن، تمتد لسنوات.

فمن أين حصلت إسرائيل على هذه المعلومات؟

وفق تقرير الصحيفة، هناك 3 مصادر أساسية لهذه المعلومات، هي:

الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي، التي تمد الاستخبارات العسكرية بمعلومات دقيقة عبر وسائل تكنولوجية حديثة. الوحدة 504 في الجيش الإسرائيلي، التي تجمع معلومات من "مصادر بشرية" على الأرض. الوسائل البصرية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لتحديد إحداثيات ومواقع، إذ يعتمد في الغالب على طلعات الطائرات المسيّرة فوق لبنان، لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن هذه المعلومات تقدم للقوات الجوية للتخطيط للهجمات، ومنها ضربة الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت التي قتل بها نصر الله وقادة آخرون في حزب الله.

وحتى بعد هذه الهجمة المدمرة، لم يتوقف عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لكن هذه المرة لقياس تأثير الضربة وتأكيد نتائجها.

مقالات مشابهة

  • كيف حددت إسرائيل موقع نصر الله؟
  • مسؤول أمريكي: إسرائيل تستعد لعملية برية محدودة في لبنان
  • شبكة أنفاق معقدة.. هذا ما ينتظر إسرائيل في مواجهة حزب الله
  • أنفاق معقدة وترسانة متطورة.. هذا ما ينتظر الاحتلال في مواجهة حزب الله
  • عاجل - ما المناطق التي استهدفتها إسرائيل في ضاحية بيروت اليوم؟
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • أمريكي ينتقم من اتهامه بحيازة سلاح بإلقاء عبوة ناسفة داخل محكمة
  • مسؤول أمريكي: رد فعل إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لم يكن بالمستوى المتوقع
  • تقرير لـThe Telegraph عن أنفاق حزب الله.. هذا ما ينتظر إسرائيل
  • زيلينسكي: يمكن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وتحقيق السلام بدعم أمريكي