مقال بغارديان: إيران لا أميركا هي القوة الأكبر بالشرق الأوسط الآن
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
يقول كاتب العمود بصحيفة "غارديان" البريطانية سايمون تيسدال إن أولى الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن تمثل علامة فارقة أخرى في سلسلة طويلة من إخفاقات السياسة الغربية في الشرق الأوسط، والفشل القديم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويقول الكاتب إن اضطرار أميركا بدعم من بريطانيا إلى استخدام القوة -ردا على هجمات الحوثيين التي تخنق السفن التجارية في البحر الأحمر- تعبر عن أن نفوذ واشنطن السياسي آخذ في التضاؤل، ودبلوماسيتها غير فعالة، وسلطتها محل ازدراء.
وبحسب المقال فإن تعهد الحوثيين بمواصلة الهجمات على السفن يسلط الضوء على حقيقة أخرى، وهي أن القوة المهيمنة في الشرق الأوسط لم تعد الولايات المتحدة أو حتى إسرائيل، بل هي إيران الحليف الرئيسي للحوثيين.
وقال الكاتب إن الرئيس الأميركي جو بايدن عمل على تنفير الرأي العام العالمي، والكثير من الأميركيين، بتعهده المتهور بتقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل واستخدام حق النقض ضد خطط الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أن سياسة بايدن في الشرق الأوسط تبدو قديمة وبعيدة عن الواقع.
وذهب المقال إلى القول إن إيران الآن في مقعد القيادة، وإن لها أهداف رئيسية في السياسة الخارجية: إخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، الحفاظ على التفوق الإقليمي، تعزيز التحالفات الرئيسية مع الصين وروسيا، تدمير إسرائيل.
محور المقاومةوقال إن شبكات المليشيات "محور المقاومة" التي ترعاها إيران، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، والمليشيات المتمركزة في العراق وسوريا، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة وعلى مسافة منها.
وأكد الكاتب أنه من الواضح أن إيران قامت بتجميع تحالف يتم التحكم فيه عن بعد من الراغبين في البقاء بعد إخراج أميركا من المنطقة.
قوة لا يستهان بهاوأضاف المقال أن إيران اتخذت خطوات عملية لإصلاح العلاقات مع منافسيها العرب في الخليج العام الماضي، وأبرمت صفقة لإصلاح علاقاتها مع السعودية، وأن الجانب الأكثر أهمية بهذه الصفقة أن الصين قد توسطت فيها. والأخيرة مع روسيا صديقتان جديدتان لطهران، الأمر الذي حوّل حظوظ إيران وجعلها قوة لا يستهان بها.
وانتهى الكاتب إلى أن إيران أصبحت الآن، بعد 45 عاما من ثورتها، في منجاة من تأثير العقوبات والنبذ والتهديد، وأصبحت أميركا وبريطانيا وإسرائيل في مواجهة خصم هائل هو جزء من تحالف عالمي ثلاثي (إيران والصين وروسيا) تدعمه مليشيات قوية في المنطقة وقوة اقتصادية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: نتنياهو مجـ رم حرب ويسعى لتغيير الشرق الأوسط
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى تصريحاته حول "إيجاد شرق أوسط جديد"، وهو ما يعكس نواياه التوسعية على حساب حقوق الفلسطينيين.
بكري: أين ضمير العالم من جرائم الاحتلال؟تساءل بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، عن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يُقتلون يوميًا، وحتى شهداؤهم لا يجدون من يدفنهم مع اقتراب عيد الفطر.
أمريكا وازدواجية المعايير في حقوق الإنسانانتقد بكري مواقف الولايات المتحدة، التي تتحدث عن حقوق الإنسان، بينما تغض الطرف عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في فلسطين، متهمًا المنظمات الحقوقية الدولية بالتواطؤ والصمت المشين أمام هذه الانتهاكات.
رسالة بكري إلى العالم: لا تتركوا فلسطين تُبادوجّه بكري رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى عدم ترك الفلسطينيين يواجهون الإبادة وحدهم، مشيرًا إلى أن المأساة وصلت إلى حد عدم توفر الأقمشة لدفن الشهداء، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
بكري: من يقف ضد بلده اليوم فهو خائنشدد بكري على أهمية وحدة الصف المصري في مواجهة المخاطر التي تحيط بالبلاد، مؤكدًا أن مصر تواجه مخططات خارجية تستهدف استقرارها، وأنه لا مجال للحياد في مثل هذه اللحظات المصيرية.