عضو بـ«الشيوخ» يستنكر مزاعم إسرائيل: مصر لم تنقطع يوما عن دعم فلسطين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
استنكر الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي التنصل من مسئوليتها تجاه فلسطين والتي من المفترض أن تكون مسئولة عنها مسئولية كاملة بصفتها دولة محتلة لها، وذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية، بزعمها أن إسرائيل ليس لديها أي سيطرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة وأن مصر هي المسئولة بالكامل عن معبر رفح، مشيرا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تنقطع يوماً عن تقديم جميع أشكال المؤازرة والمناصرة للأشقاء ولا تزال قضية القضايا لمصر فلم ولن تألوا يومًا الدولة المصرية جهدًا في دعمها.
وأضاف «أبو الفتوح»، في بيان، أنَّ إسرائيل تعتمد في ادعاءاتها على بعض وسائل الإعلام التي تعمل بازدواجية المعايير من أجل التعتيم على انتهاكاتها وما ارتكبته من تدهور الوضع الإنساني والمعيشي واستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية لليوم الـ100 على التوالي، مشددًا على أنَّه لا مجال للمزايدة على مصر التي تتصدر أكثر الدول دفاعًا عنها والتضامن معها فالمعبر لم يغلق ساعة واحدة من جانب مصر، كما أن الرئيس السيسي رفض كل الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية، وحرص على السعي الدؤوب لبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم تصفيته بالتهجير.
مجلس الشيوخولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أنَّ حكومة نتنياهو تعمدت منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، تعميق معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة من خلال رفضها إعادة تدفق المياه والكهرباء وإيصال الدواء والغذاء، ومنع وصول شحنات الوقود، وهو ما تعتبره القوانين الدولية والإنسانية عرقلة لوصول إمدادات الإغاثة عن عمد وهي جريمة حرب لأنّها تعاقب المدنيين جماعيًا، مؤكّدًا أنَّ الموقف المصري من قضية فلسطين لم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، كما أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسم في عدم التخلي عن الأشقاء فى فلسطين والمحافظة على أرضهم ومقدراتهم والذي يعد تعبير عما يدور بخلد كل مصرى.
وأشار "أبوالفتوح"، إلى أنه على مر التاريخ، كانت القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة لمصر، وسعت جاهدة إلى إرساء السلام والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ كخيار استراتيجي، واتجاه راسخ في العقيدة المصرية، واصفا ادعاءات إسرائيل بجريمة جديدة تضاف لها، في الوقت الذي تسطر فيه مصر بقيادة الرئيس السيسي ملحمة إنسانية ودبلوماسية يوميا، بما تشهده من حالة حراك حقيقي يجسد صوت تضامن مصر مع غزة بالفعل وليس القول، حيث أنه منذ بدء دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والوقود إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة عبر منفذ رفح، لا تقل مساهمة مصر فيها عن 70%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجلس الشيوخ الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
فلسطين: إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة
غزة – أكدت فلسطين، امس الجمعة، إن إسرائيل تواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في قطاع غزة، فيما وسعت هجماتها على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لشهر مارس/آذار الجاري سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسين، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ.
الرسائل المتطابقة كانت بشأن “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وأضاف منصور أن إسرائيل تواصل “استخدام جميع أشكال الأسلحة الفتاكة والمتفجرة في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان، دون أي اعتبار لحياة المدنيين”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.
ولفت منصور إلى استمرار إسرائيل في منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة لثلاثة أسابيع متتالية، “والتي تشكل أطول فترة انقطاع للمساعدات الإنسانية منذ بدء الحصار”.
وعبر منصور عن القلق من قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة “في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وتزايد الاحتياجات الأساسية”.
وشدد على “ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على رفع حصارها، ووقف عقابها الجماعي، ومحاولاتها لتجويع شعبنا وتدميره وتهجيره القسري من أرضه”.
وفي رسائله، سلط منصور الضوء على الخسائر الفادحة التي يتكبدها العاملون في المجال الإنساني والصحفيون.
وأكد “استشهاد 8 عاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظف الأمم المتحدة خلال الغارة الإسرائيلية على مقر الأمم المتحدة في 19 من الشهر الجاري”.
كما أشار إلى “استشهاد 399 عاملا في المجال الإنساني في غزة، بمن فيهم 289 موظفا من الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي الأونروا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وتطرق إلى “استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 24 مارس الجاري، واغتيال الصحفيين الفلسطينيين حسام شبات ومحمد منصور، إلى جانب استشهاد ما يقرب من 200 صحفي فلسطيني، من بينهم 27 صحفية، على يد إسرائيل خلال الأشهر السبعة عشر الماضية”.
وبشأن مواصلة الهجمات الإسرائيلية على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قال منصور إنها “أسفرت عن استشهاد 99 فلسطينيا، من بينهم أطفال، منذ بداية العام (2025)”.
بالإضافة إلى استيلاء إسرائيل على الممتلكات، وهدم المنازل، وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين بشكل قسري والاعتداء على الأماكن المقدسة والمصلين في شهر رمضان المبارك، واستمرار قوات الاحتلال في الاعتقالات اليومية، ما يزيد من أعداد المدنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الأطفال المحتجزون دون تهمة، حسب البيان نفسه.
وشدد على أن “المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، ملزم قانونا بوقف هجوم إسرائيل وحماية شعبنا، الأمر الذي يتطلب استعادة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير المشروط ودون عوائق”.
وحث “جميع الدول والمنظمات المعنية، بما فيها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، على بذل كافة الجهود الممكنة لاستعادة وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ جميع مراحله، وفقا للقرار 2735، وتوسيع نطاقه ليشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بهدف ضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام تحقيق سلام عادل قائم على حل الدولتين”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المغتربين الفلسطينية “الاعتداءات شبه اليومية لعناصر المستعمرين (المستوطنين) المسلحة على أبناء شعبنا في مَسافِر يطا (جنوبي الضفة) بحماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أن هذه الاعتداءات “تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة “ج” التي تشكّل غالبية مساحة الضفة، على طريق ضمها كمخزون إستراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها فوراً وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.
وفي وقت سابق الجمعة، هاجم مستوطنون قرية جنبا جنوب مدينة الخليل واعتدوا بالضرب على فلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض، وفق شهود عيان.
الأناضول