انطلقت، مساء السبت، مسيرة في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي أوضحت أن تلك التظاهرة ستستمر لمدة 24 ساعة، لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على اختطاف الرهائن في 7 أكتوبر.

وقالت الصحيفة إن سياسيين من إسرائيل والعالم وسفراء أجانب وفنانين ورهائن سابقين، شاركوا في ذلك الحدث.

وفي مكان قريب من التظاهرة، تم أيضا الكشف عن نفق أعيد بناؤه في ساحة بالمدينة، يهدف إلى إظهار محنة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني لدى حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

جانب من المسيرة الحاشدة

وفي موقع التجمع الذي أعيدت تسميته رمزيا "ساحة الرهائن"، قال إيدان بيغيرانو (47 عاما): "سنستمر في المجيء إلى هنا كل أسبوع حتى إطلاق سراح الجميع"، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت إيال موار، وهي قريبة أحد الرهائن، إنها تدرك جيدا أن "هذا ليس سوى جزء صغير" مما يعيشه الرهائن الذين تنتشر صورهم في إسرائيل.

وعمّها أبراهام موندر (79 عاما) هو واحد من نحو 240 شخصا اختُطفوا في 7 أكتوبر من جنوبي إسرائيل، خلال هجمات شنتها حماس انطلاقا من غزة. 

واحتُجز نحو 240 شخصا رهائن خلال هجوم حماس، بحسب إسرائيل، التي قالت إن 132 منهم ما زالوا في غزة، في حين تم تأكيد مقتل 25 من بينهم. 

وأطلِق سراح نحو 100 رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر، في مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة.

جانب من المسيرة الحاشدة

وأضافت موار: "نعلم أن الظروف مروعة بالنسبة للرهائن، إذ لا يوجد هواء نقي وليس هناك سوى القليل جدا من الطعام. لا دواء، لا ضوء، ينامون على الأرض، ناهيك عن حالتهم النفسية".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أنه سيتم إرسال أدوية إليهم "خلال أيام قليلة"، بعد اتفاق مع قطر.

والإسرائيليون مقتنعون بأن الرهائن محتجزون في شبكة الأنفاق التابعة لحماس في قطاع غزة. 

وكانت التعبئة لا تزال كبيرة مساء السبت في تل أبيب، حيث تجمع الآلاف وكانوا يهتفون كلمة "الآن"، عندما تناوبت شخصيات على المطالبة بالإفراج عن الرهائن.

جانب من المسيرة الحاشدة

وفي رسالة مسجلة بثتها شاشات كبيرة، وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يوجد عدد من مواطنيه بين الرهائن، بأن "فرنسا لن تتخلى عن أبنائها".

ودعا إلى "استئناف المفاوضات مرارا من أجل إطلاق سراحهم". 

وتحدث خلال المسيرة، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، آرون سيشانوفر، ومذيعة التلفزيون الإسرائيلية، معيان آدم، التي قُتلت أختها في 7 أكتوبر.

جانب من المسيرة الحاشدة

واندلعت الحرب مع شن حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أودى بحياة نحو 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق إسرائيل.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية أدت إلى مقتل ما يزيد عن 23 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان

القيادي في حركة حماس يحيى السنوار (وكالات)

في تطور مثير، كشفت وثائق مسرّبة نشرتها القناة 12 الإسرائيلية، أن يحيى السنوار، القائد العسكري لحماس الذي قُتل في أكتوبر الماضي، وضع خطة محكمة لهجوم 7 أكتوبر قبل عامين من تنفيذه، مستندًا إلى رؤية مفادها أن "إسرائيل تقف على حافة حرب أهلية".

تحليل استراتيجي مبكر: اعتبر السنوار، بحسب الوثائق، أن حملة "حارس الأسوار" الإسرائيلية عام 2021 منحت حماس فرصة ذهبية لخداع إسرائيل وبث شعور زائف بالأمان، ما مهّد الطريق للهجوم الكبير في 2023.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يتهاوى مجددًا.. الدولار يكسر حاجز الـ2500 في عدن اليوم الأحد 27 أبريل، 2025 عاجل: تفاصيل غارات عنيفة على صنعاء في الاثناء 26 أبريل، 2025

خطة مدروسة وانهيار من الداخل: المراسلات الداخلية كشفت أن السنوار كان يؤمن بأن "الهدنة" ستُقابل بالرفض من قبل إسرائيل، ما سيزيد من عزلتها، ويفتح الباب أمام تصدع داخلي قد يصل إلى حد "الحرب الأهلية".

رسالة إلى هنية: في إحدى الرسائل الموجهة إلى إسماعيل هنية – الذي قُتل في طهران لاحقًا – كتب السنوار: "إذا قرر الاحتلال المضي في هذا الطريق، فسيتمزق من الداخل وسيدخل في انقسام عميق."

سياق العملية: يُذكر أن عملية "سيف القدس" عام 2021 جاءت ردًا على أحداث حي الشيخ جراح واقتحام الأقصى، حيث أطلقت حماس أكثر من 4 آلاف صاروخ، بينما ردت إسرائيل بعملية "حارس الأسوار"، التي خلّفت مئات القتلى والمصابين.

النتيجة: كل تلك التحركات كانت، وفق الوثائق، جزءًا من بناء الثقة لدى قيادة حماس بأن "الوقت مناسب لهجوم استراتيجي شامل"، تجسد في هجمات 7 أكتوبر التي غيّرت شكل المواجهة.

مقالات مشابهة

  • الصحة فى غزة: 51 شهيدا و113 مصابا حصيلة ضحايا عدوان إسرائيل خلال 24 ساعة
  • محتجزون سابقون في غزة يوجهون رسالة إلى ترامب
  • هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان
  • الخدمات الفنية بدرعا تبدأ بإعادة تأهيل طريق جاسم دير العدس
  • تهديد إسرائيلي جديد.. و"مهلة" للتوصل إلى صفقة في غزة
  • مباحثات مكثفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو