لبنان ٢٤:
2025-04-30@15:20:45 GMT

هجمات من نوعٍ آخر لـحزب الله.. هكذا ستُصبح المعركة!

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

هجمات من نوعٍ آخر لـحزب الله.. هكذا ستُصبح المعركة!

صحيح أنَّ الحرب الإستخباراتية التي يخوضها العدو الإسرائيلي في لبنان خطيرة جداً إبان مواجهاته مع "حزب الله"، إلا أن هناك تفاصيل أخرى لا يمكن أبداً نكرانها وتتصلُ بقدرة الحزب على فرض معادلات جديدة أساسها عسكريّ أولاً ويساهم في دفع إسرائيل نحو القبول بشروط التفاوض على وقف الحرب في غزة وجنوب لبنان في حال باتت الأمور ماضية حقاً في هذا الإتجاه.

 
ما الذي يمكن أن يقدّمه الحزب ميدانياً و "إستخباراتياً"؟ 
منذ 3 كانون الثاني الجاري، قدّم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال خطابٍ له، معادلة "الحرب بلا سقوف". في مضمون كلامه، إشارة إلى أن الحزب في حال انخرط في أيّ مواجهة مع إسرائيل، لن يلتزم بأي ضوابط مهما كانت.  
الكلام الذي أطلقه نصرالله سبق إغتيال القياديين في صفوفه وسام الطويل وعلي حسين برجي خلال الأسبوع الماضي. الأمرُ هذا كان يحسبه الحزب، فالضربة كانت كبيرة نعم، لكن التحرك "التكتيكي" الآتي سيكون مؤثراً ومن نوع آخر، وذلك بهدف كسرِ التوغل الإستخباراتي الإسرائيليّ والإشارة إلى أن هناكَ قدرة لدى الحزب على إفتعال ما يمكن افتعاله ضمن اللعبة نفسها، أي في مجال الإستخبارات أيضاً.. فكيف يمكن أن يكون ذلك؟ 
إن أردنا النظر في مصطلح "الحرب بلا سقوف" من الناحية الميدانية، سنجدُ إنّ الحزب قد يزيدُ من عملياتٍ هجومية من نوع آخر، وترتبطُ بالمُسيرات التي قد يطلقها بكثافة باتجاه المواقع والأهداف الإسرائيلية. الأمرُ هذا يتعلق برد واضح من "حزب الله" وبتكريس لما يمكن تسميته بـ"حرب المسيرات". فعلياً، إسرائيل تخشى هذا الأمر جداً، ولهذا السبب باتت تكرس كل القدرات لتجاوز خطر طائرات "حزب الله"، لأنها ستؤدي إلى تهديد الردع الإسرائيلي وذلك رداً على تهديد طائرات إسرائيل قياديي "حزب الله" وأجواء جنوب لبنان.  
المغزى الأساسي من إستخدام الحزب لسلاح الجو هو لإعادة تثبيت المعادلة القائلة إن المجال اللبناني لن يكونَ مفتوحاً تماماً أمام إسرائيل، كما أن اللجوء بشدة إلى الطائرات المسيرة لتهديد المستعمرات، يعني أن "التهجير" التي شهدته تلك المناطق سيبقى مستمراً. 
خبراءٌ معنيون بالشؤون العسكرية يوضحون إنّه بإمكان الحزب الإستفادة من كل الدّروس التي تلقاها خلال الأشهر الـ3 الماضية وابتداع الخطط الجديدة والإضافية، فالميدان يساعده تماماً خصوصاً أنّ الجنوب بات منطقة عمليات خالصة. بحسب الخبراء، فإنّ ما يريده الحزب اليوم هو تصعيد دوره أكثر، ويمكن أن تكون الأجواء العاصفة التي يشهدها الجنوب عاملاً محفزاً لإختيار أهدافٍ إضافية واستهدافها ضمن قواعد الإشتباك المرسومة. 
وفق الخبراء، فإنه من الممكن أن يُصعّد الحزب من إستهدافاته لسلاح الجو الإسرائيلي فوق جنوب لبنان، فإمكانية إسقاط طائرات واستدراجها قد يكون وارداً بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة. النقطة هذه ضرورية وباتت مطلوبة، لاسيما أن الحزب بات يعني تماماً أن ما تقوم به المسيرات يجعل الميدانُ صعباً طالما أن هناك تقنيات متطورة تستخدم فيه من قبل الإسرائيليين. 
وسط ذلك، تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" بات يحشدُ عديده بشكل أكبر، فإستدعاء مقاتلين إضافيين إلى حد إمكانية استنفار "النخبة"، كلها عوامل توحي أنَّ هناك إستعداداتٍ لتوجيه ضرباتٍ جديدة لإسرائيل. هنا، تقول المصادر إنَّ الحزب وضع خطط إضافيّة وجديدة للإنتقال إلى وضعٍ "أسوأ" من الحالي، أي أن سيناريو الحرب المفتوحة بات مطروحاً على الطاولة والعُدة له باتت جاهزة.  
وفق المصادر، فإنّ التحضير لهذا الأمر بشكل متصاعد وكبير بدأ منذ لحظة إغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري يوم 2 كانون الثاني الجاري، في حين أنَّ الأهداف التي يضعها الحزب تحت مرمى نيرانه، لا ترتبطُ فقط بمواقع إسرائيلية عادية بل تتصلُ بأهداف متقدمة وهي مفاعل نووية في إسرائيل ومنشآت تخزين الأسلحة النووية الإسرائيلية فضلاً عن منصات الطاقة. 
عملياً، فإن الهجمات باتجاه تلك الأهداف الثقيلة لن تكون مقتصرة على "عملٍ عسكري" مباشر، علماً أن المعلومات تقول إنّ الحزب حدّد مؤخراً كافة إحداثيات المنشآت النووية الإسرائيلية بالتفاصيل، كما عمل أيضاً على وضع جدولٍ واضح بالمرافق الحيوية التي سيجري إستهدافها فوراً لتعطيل الحركة عند اندلاع أي مواجهة شاملة تهدد إسرائيل بها. الكلام هنا يتعلق بالكهرباء ومحطات الإتصالات، وكل ذلك يمكن أن يساهم في دخول "الصواريخ الدقيقة" على الخط. 
الأمرُ الأكثر خطورة أيضاً هو أنّ الحزب وللرد إستخباراتياً أيضاً، قد يبادر إلى تنفيذ "هجمات سيبرانية" ضد مواقع إسرائيلية سواء كانت عسكرية أم حكومية. المسألة هذه واردة تماماً، فهناك قدرات تساعد في ذلك ويمكن أن يكون خبراء إيرانيون يتواجدون في لبنان، على دراية وطيدة بإمكانية إفتعال تلك الهجمات بدقة متناهية.  
في هذا الإطار، تتحدث المصادر المعنية بالشؤون العسكرية عن إمكانية أن يُعيد "حزب الله" سيناريو اختراق بث طائرات الإستطلاع. الأمر هذا حصل قبل 13 عاماً وتحديداً عام 2010، حينما أعلن نصرالله أن الحزب استطاع الحصول على الصور التي تنقلها طائرات الإستطلاع من بيروت باتجاه الغرفة المتحكمة بها. 
وعليه، إن كانت هذه القدرة موجودة لدى الحزب منذ سنوات عديدة، عندها فإن إمكانية استخدامها وتعزيزها حالياً باتت قائمة.. كل ذلك، يمكن أن يساهم في دفع إسرائيل للقبول بتهدئة الحرب في غزة وبالتالي في جنوب لبنان، فالمواجهة على أشدها إستخباراتياً وميدانياً، وبالتالي يمكن أن نشهد مفاجآت جديدة قد تغير من الواقع الحالي.. فكيف ستكون التبدلات؟ وماذا سيطرأ لاحقاً؟  

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان

ذكر معهد المجلس الأطلنطي الأمريكي أن حزب الله تطور خلال العقود الأربعة الماضية من ميليشيا لبنانية محلية إلى منظمة عسكرية وسياسية تعمل كذراع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ورغم ادعائه الدفاع عن السيادة اللبنانية، فإن الحزب يُظهر ولاءً راسخًا للمرشد الأعلى الإيراني، وهو ما ينعكس سلبًا على أمن لبنان واستقراره، وفقًا لتقرير المعهد.

وتشير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن إيران تموّل حزب الله بنحو 700 مليون دولار سنويًا، تُخصص للأسلحة والعمليات والخدمات الاجتماعية. كما تتولى قوة القدس تدريب عناصر الحزب، وفق مركز كارنيجي.

وفيما تؤكد وثيقة تأسيس حزب الله (1985) الولاء المطلق للمرشد الإيراني بموجب "ولاية الفقيه"، يبرز التزام أيديولوجي يجعل مصالح طهران أولوية على حساب لبنان، حسب التقرير.
ووسع الحزب عملياته خارج الحدود اللبنانية، حيث أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الأسد، وشارك في العراق واليمن عبر تدريب ودعم الميليشيات الشيعية والحوثيين، حسب وزارة الخزانة الأمريكية.

إلى جانب العمل العسكري، يدير الحزب شبكات دولية لغسيل الأموال وتهريب المخدرات، ويُتهم بالضلوع في تفجيرات إرهابية أبرزها هجوم آميا بالأرجنتين عام 1994، حسب المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب.

هذا الدور، حسب المعهد، جعل لبنان يدفع أثمانًا باهظة، بدءًا من حرب 2006 التي أدت لمقتل أكثر من 1200 لبناني وخسائر بلغت 2.8 مليار دولار، مرورًا بـ الشلل السياسي نتيجة هيمنة الحزب على المؤسسات، وانتهاءً بعقوبات مالية أضرت بالاقتصاد، كما ورد في تقارير مجموعة الأزمات الدولية وفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية.
ورغم هذه السيطرة، تتزايد الانتقادات داخل لبنان، حتى من بعض المثقفين الشيعة. وكتب لقمان سليم، الذي اغتيل عام 2021، أن "حزب الله بات جيشًا أجنبيًا تابعًا لقوة إقليمية".
وختم المعهد بأن حزب الله تجاوز كونه لاعبًا محليًا، ليغدو جزءًا من استراتيجية إيرانية توسعية، تقوّض سيادة لبنان وتجره إلى صراعات إقليمية.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: حزب الله أداة استراتيجية لطهران على حساب سيادة لبنان
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • من التّحرير إلى الانتفاضة.. محطات مفصلية في رحلة صعود حزب الله
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • في بيان مُشترك.. إليكم ما أعلنه نتنياهو وكاتس عن استهداف الضاحية وحزب الله