باحثة فلسطينية لـ"البوابة نيوز": رقم الشهداء دليل على حرب إبادة بحق سكان غزة خلال 100 يوم عدوان
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قالت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد، إنه بعد مرور مائة يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال التعنت الإسرائيلي باستكمال مخططاته نحو احتلال غزة وإعادة السيطرة الأمنية والعسكرية والسياسية الشاملة على القطاع، وهذا بالفعل حدث ضمن المناطق الشمالية للقطاع التي يريد منها أن يحولها إلى مناطق أمنية عازلة دون إرجاع النازحين إلى أماكنهم الأصلية ومواقع سكنهم وإن تم الرجوع إلا بشروط الاحتلال.
وأضافت حداد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أنه بعد مرور مائة يوم والواقع الإنساني الأصعب في تاريخ الحروب والأزمات التي حدثت في العالم لم يسبق لها مثيل في قتل المدنيين بعدد كبير، حيث وصل عدد الشهداء والجرحى والمفقودين قرابة مائة ألف فلسطيني وهذا رقم كبير جدا ويعتبر الرقم دليلا قياسيا لحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، ناهيك أنه لم يتم قتلهم بالقصف الجوي أو الدخول البري فإن سياسة التجويع المتعمدة تعمل على تعزيز سياسية الموت البطيء.
وتابعت حداد، "هذا يأتي ضمن سياق ممنهج لترسيخ في ذهنية المواطن الغزي فكرة التهجير الطوعي، وبالفعل الاحتلال أنهى مقومات الحياة في قطاع غزة بشكل مقصود حتى يجعل غزة غير صالحة للحياة هذا ما يحققه الاحتلال على أرض الواقع حتى يرسخ واقع الاحتلال الأمني بعد تفكيك حكم حماس الذي بات هدفا يريد الاحتلال تحقيقه، وبالتحديد نتنياهو معني لإطالة الحرب بشكل مقصود لإبقاء ذاته على المنصب السياسي والحفاظ على حياته السياسية التي باتت على المحك أمام مطالبات الشارع بتنحيه لفشله في إعادة المحتجزين الإسرائيليين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابادة جماعية الباحثة السياسية التعنت الإسرائيلي الشعب الفلسطيني السيطرة الأمنية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
أفاد مراسل الجزيرة بإصابة طبيب ومراجعين اليوم الجمعة جراء إطلاق قنابل إسرائيلية على مستشفى كمال عدوان بغزة، في حين قالت وزارة الصحة إن مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وأوضح مصدر طبي إصابة الطبيب الفلسطيني سعيد جودة وعدد من المراجعين بعد قيام طائرة إسرائيلية مسيرة بإلقاء قنابل على مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة.
#صور |من اطلاق الاحتلال النار على الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم داخل مستشفى كمال عدوان. pic.twitter.com/GET90GCcVC
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 22, 2024
من جهته، أكد حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة إصابة طبيب وعدد من المراجعين إثر قصف إسرائيلي بالقنابل على المستشفى اليوم الجمعة.
وأضاف أن مدخل المستشفى تعرض لعدوان إسرائيلي اليوم دون سابق إنذار ضمن قصف متعمد لليوم الثاني على التوالي واستهدافات سابقة، قائلا إن طائرات الاحتلال تتعمد استهداف المنظومة الصحية في قطاع غزة.
كما قال أبو صفية، في وقت سابق، إن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته، معظمهم أطفال ونساء، إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، كما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها "بشكل عميق" بشأن سلامة المرضى والفرق الطبية بمستشفى كمال عدوان، لافتة إلى خروج نظام الأكسجين بالمستشفى عن الخدمة بعد قصف مسيّرة إسرائيلية.
وقالت المنظمة إن "الأعمال العدائية" في محيط مستشفى كمال عدوان يجب أن تتوقف فورا، إلى جانب تأمين وصول البعثات الإنسانية.
48 ساعةوقد حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة من توقف كافة مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض سلطات الاحتلال دخوله للقطاع المدمر الذي تشن عليه حربا منذ أكثر من عام.
كما قالت مصادر طبية إن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وإن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول الوفود الطبية الجراحية يفاقمان الوضع ويجعلان المستشفيات عاجزة عن إنقاذ الجرحى.
دمار في مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب قوات الاحتلال منه في وقت سابق (الأناضول)وتذكر مصادر فلسطينية أن مستشفيات شمالي القطاع ومنظومة الإسعاف والدفاع المدني تواجه استهدافا ممنهجا من الاحتلال الذي يشن منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما عنيفا على مخيم جباليا ومناطق الشمال موقعا أكثر من ألفي شهيد وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.